واشنطن تلمح بالاحتفاظ بوجود عسكري طويل المدى في سوريا

الخميس 18/يناير/2018 - 05:54 م
طباعة واشنطن تلمح بالاحتفاظ
 
لمحت الولايات المتحدة إلى أنها تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لمنع عودة "داعش"، كما تمهد الطريق دبلوماسيا أمام رحيل الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف وكبح النفوذ الإيراني.
حيث قال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية في خطاب بجامعة ستانفورد  امس إن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية سيساعد نظام الأسد على مواصلة "حكمه الوحشي". وأضاف أن "الحفاظ على وجود عسكري أمريكي في سوريا أمر أساسي لمصلحة الأمن القومي الأمريكي" مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح بتكرار "الأخطاء السابقة".
وأشار تيلرسون إلى أن جانبا كبيرا من الاستراتيجية الأمريكية سيركز على الجهود الدبلوماسية، لكنه شدد في المقابل قائلا: "لنكن واضحين: سوف تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في سوريا، يركز على ضمان عدم عودة ظهور تنظيم داعش ، مع الاعتراف بالشكوك التي تساور كثيرا من الأمريكيين بخصوص المشاركة العسكرية في صراعات بالخارج.
ويشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أعلن عن نيته تشكيل قوة حدودية جديدة في سوريا قوامها 30 ألف جندي تقودهم "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات حماية الشعب" الكردية همودها الفقري. 
وردّأ على تصريحات تيلرسون، صدر  بيان عن الخارجية السورية اليوم الخميس (18 يناير 2018)  يعتبر التواجد العسكري الأمريكي في سوريا اعتداء على السيادة ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية".، متوعدا بـ"تحرير سوريا من تواجد أجنبي غير شرعي". 
وفي سياق متصل قالت أنقرة إن واشنطن "تلعب بالنار" عندما تسعى لتشكيل قوة حدودية تتضمن فصائل كردية. وذلك بعدما ذكر التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنه يعمل مع الفصائل الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد. حيث قال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي يوم الاثنين  الماضي إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" في سعيها لتشكيل قوة تتضمن فصائل كردية. وتصف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي ستشارك في هذه القوة بأنها جماعة إرهابية. ودانت الخارجية التركية الجهود الأمريكية الرامية الى تأسيس تلك القوة وقالت في بيان الليلة الماضية إنها "تدين إصرار الولايات المتحدة على موقفها الخاطئ بشأن الاستمرار في التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، وتعريض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر".

شارك