الأزمة السورية الحائرة من فيينا إلى سوتشي

الخميس 18/يناير/2018 - 10:06 م
طباعة الأزمة السورية الحائرة
 
مفاوضات الاستانة
مفاوضات الاستانة لم تنجح بعد
تسعي الحكومة السورية لدفع عملية السلام للأمام من اجل الحفاظ على بقاء نظام بشار الأسد، فى ظل النجاحات التى تحققت ميدانيا بفضل الدعم الروسي،  وهو ما تجلى فى اعلان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وعناصر من المعارضة السورية  المشاركة في الجولة التاسعة من المحادثات حول سوريا المقرر عقدها في فيينا في 25 و26 من الشهر الحالي، ومن المنتظر أن تعقد الجولة التاسعة من المحادثات حول سوريا في فيينا برعاية الأمم المتحدة، والتركيز على استكمال النقاش حول الدستور والانتخابات.
أكد المقداد أن دمشق ستشارك في اجتماع فيينا، والتاكيد على أن "سوريا كانت تستجيب دائما لأي جهد دولي من أجل المساهمة في إنهاء الأزمة ونحن حضرنا جنيف وأستانا وسنحضر في سوتشي خلال الأيام القليلة القادمة والدعوة الجديدة لحضور اجتماع في فيينا سيتم التعامل معها في هذا الإطار".
طالب المقداد من المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أن يلعب دوره كوسيط وميسر لهذه المباحثات و"ألا يفرض أجندته عليها ونعتقد أن ما يجب أن يناقش في هذه الجولة هو ما يتفق عليه السوريون دون شروط أو آراء مسبقة من المبعوث الخاص لأن ذلك يتناقض بشكل أساسي مع المهمة المكلف بها من قبل مجلس الأمن وفي إطار القرار الدولي 2254".
وفى سياق أخر نوه  رمزي عز الدين رمزي، نائب دي ميستورا، خلال زيارة لدمشق اليوم، أن نجاح محادثات فيينا المقررة الأسبوع المقبل سيساهم في إنجاح مؤتمر سوتشي في روسيا نهاية الشهر الحالي، بهدف تسوية الأزمة السورية.
الأزمة السورية الحائرة
أكد رمزي أن الأخير أبلغه موافقة دمشق على المشاركة في المحادثات، في وقت أعلنت هيئة التفاوض المعارضة قرارها بالمشاركة أيضا بالمحادثات في فيينا، التي تم اختيارها  باعتبارها أحد مقرات الأمم المتحدة ولم يكن متاحا انعقاد المؤتمر في جنيف لاعتبارات تنظيمية ولوجيستية.
وفى نفس السياق ، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن معارضة الرياض أنها تؤكد رغبتها بالمشاركة في محادثات السلام المقبلة في فيينا، استنادا إلى بيان جنيف الأول وقرار مجلس الأمن 2254.
على الجانب الآخر أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سيعقد يومي 29 و30 يناير الجاري.
ميخائيل بوجدانوف
ميخائيل بوجدانوف
أضاف بوجدانوف أن قوائم المشاركين في مؤتمر "موجودة، ولكن لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي مع شركائنا الأتراك، ونحن بانتظار تعليقاتهم النهائية اليوم بشأن القوائم التي تم تقديمها في وقت سابق للإيرانيين والأتراك".
أعرب عن الأمل بأن يتم الاتفاق على قوائم المشاركين في المؤتمر اليوم أو غدا بشكل نهائي، ليبدأ إرسال الدعوات لحضور المؤتمر إلى الأطراف السورية.
نوه على أنه سيعقد في سوتشي لقاء ثلاثي روسي – إيراني – تركي يوم 20 يناير الجاري على مستوى نواب وزراء الخارجية. وأوضح أنه سيشارك فيه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، وعن الجانب التركي نائب وزير الخارجية سيدات أونال، كما سيصل إلى موسكو، غدا الجمعة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، الذي ستجري معه "مشاورات روسية – إيرانية ثنائية حول مجمل قضايا الشرق الأوسط"، ومن ثم سيتوجه إلى سوتشي.
وبشأن اللقاء المرتقب في فيينا ، أعرب بوجدانوف عن الأمل بأن يجري وفدا الحكومة والمعارضة السورية مشاورات بناءة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، مضيفا أنه لا يتوقع مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة.

شارك