11 هدفا تركيا وراء عملية "سيف الفرات" بـعفرين

الأحد 21/يناير/2018 - 06:54 م
طباعة 11 هدفا تركيا وراء
 
بينما انطلقت شرارة العملية العسكرية التركية في منطقة "عفرين" السورية الاستراتيجية، يبدو أن طرفي الصدام تركيا والأكراد مصران على الدفاع على نفوذهما في تلك المنطقة المهمة، لكن يبقا السؤول الأبرز ما سر اندلاع تلك الاشتباكات على ذلك النحو ووصول الأمر إلى ما وصلت إليه، سواء لتركيا أو للأكراد.
ومما لا شك فيه أن الهجوم التركي سيكون له تأثيرات كبيرة على تطورات الأوضاع الميدانية في سورية، فمنطقة عفرين هي إحدى المناطق الرئيسية الثلاث التي يسعى أكراد سوريا إلى إقامة نظام فيدرالي “حكم ذاتي” فيها إلى جانب منطقتي كوباني “عين العرب” والجزيرة. 
11 هدفا تركيا وراء
أهمية "عفرين" لا تتوقف عند هذا الحد، قعلب الرغم من أنها تعتبر معزولة جغرافياً عن باقي الكانتونات الكردية في سوريا (أي كوباني والجزيرة)، فإنها تحتل أهمية إستراتيجية كبيرة في المشروع الكردي، لأنها تشكل الجسر الجغرافي لوصول هذا المشروع بالبحر المتوسط إذا ما أتيحت له ظروف ذلك، كما صرّح بذلك العديد من المسؤولين الأكراد.
والمدينة التي تعد مهمة من الناحية السياسية والعسكرية، خضعت لسيطرة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي وكذلك للجماعات المسلحة الأخرى، وتسبب تناوب الجماعات المسلحة المختلفة على السيطرة على "عفرين" طيلة السنوات الأربع الماضية في أوضاع صعبة بسبب النزاعات المسلحة التي اجتاحتها.
الحكومة التركية التي اتهمت المعارضين دولياً للعملية العسكرية في عفرين بدعم الإرهاب، تعتمد خلال العمليات على الجماعات الموالية لأنقرة في تنفيذ الهجوم الذي يحمل اسم "سيف الفرات" حسبما ذكرت العديد من وسائل الإعلام التركية.
11 هدفا تركيا وراء
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 سعت أنقرة لمنع أكراد سوريا من إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال وشمال شرق سوريا خشية من تمددها إلى مناطق جنوب وجنوب شرق تركيا بالتنسيق والتعاون مع حزب العمال الكردستاني.
ويمكن تحديد أهمية "عفرين" بالنسبة لأنقرة في عدة نقاط هي:
1 - تركيا تريد تأمين ممرات اتصال آمنة بين القوات السورية الموالية لتركيا قرب حدود (حلب – إدلب).
2- بحسب التقديرات العسكرية فإن المسلحين المدعومين من تركيا في إدلب والجزء الشمالي من محافظة حلب، محصورة بين منطقتي "إعزاز" و"جرابلس"، وليس بين هذه القوات أي اتصال مباشر تقريباً في الوقت الحاضر، لذلك تسعى تركيا إلى تحريض المعارضة السورية الموالية لها في إدلب والتي تتشكل في معظمها من عناصر "جبهة النصرة" الإرهابية.
3 – أنقرة تسعى للسيطرة على ثلاث مناطق تقع في جنوب وشرق عفرين وتمتد من "تل رفعت" و"مطار منغ"، حتى منطقة "دير جمال" وقرية "دار عزة".
4 - إضعاف موقف الأكراد السوريين المنضوين تحت ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي يشار إليها اختصاراً بـ"قسد" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" المعروف اختصاراً باسم (PYD) الذي تتهمه أنقرة بالإرهاب.
11 هدفا تركيا وراء
5 – الإدارة التركية تدرك تماماً أن قواتها المسيطرة على مدينة الباب عبر عملية درع الفرات لم تحقق أهدافها بعد، ولم تحد العملية في منطفة الباب من خطورة الأكراد، وأن قدرتهم على وصل عفرين بشرقي الفرات لا تزال قائمة، طالما أن منطقة منبج ومعها مثلث الشيخ عيسى وتل رفعت تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
6 – تركيا تخشى أن تكون استعادة قوات "سورية الديموقراطية" على مدينة الرقّة من تنظيم "داعش" ستؤدي لاحقاً إلى توجيه الثقل الكردي نحو عفرين، وعليه فإن عملية عسكرية للسيطرة على هذه المنطقة ستكون خطوة استباقية إستراتيجية لمنع تمدد المشروع الكردي وقطع الطريق أمامه نهائيا.
7 – أنقرة تعتبر أن السيطرة على عفربن من الممكن أن تحقق لها مكاسب إستراتيجية على الأرض، تتلخص في ربط مناطق ريفيْ حلب الشمالي والشرقي مع محافظة إدلب، وهو ما سيعزز نفوذ تركيا ودورها في مجمل الأزمة السورية.
8 – أدروغان يرى أن السيطرة على عفرين من الممكن ان يكون تعويضاً عن خسارة معركة حلب لصالح الأسد.
11 هدفا تركيا وراء
9 - تركيا تسعى لمنع قوات "وحدات حماية الشعب" من التقدم إللا جنوب بلدة "مارع" وصولاً إلى أبواب مدينة "الباب" شرقاً.
10 - التفاهم بين تركيا وروسيا حول مصير بلدات (عفرين – كوباني – الجزيرة) لم يكتمل بعد.
11– أنقرة تخشى من الانطباع الروسي إذ لا تمانع تقدم قوات "درع الفرات" لأن ذلك قد يسهل عملية ضم حلفاء آخرين لمحاربة الإرهاب في شمال سورية.
11 هدفا تركيا وراء
إلى ذلك قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد 21 يناير إن كل من يعارض العملية التركية في منطقة عفرين بشمال سوريا يأخذ جانب الإرهابيين ويجب أن يعامل على هذا الأساس.

شارك