انفراجة مؤقتة لتشكيل الحكومة الألمانية.. وشولتس يقترب من ميركل

الأحد 21/يناير/2018 - 08:05 م
طباعة انفراجة مؤقتة لتشكيل
 
مارتن شولتز
مارتن شولتز
فى انفراجة مؤقتة لأزمة تشكيل الحكومة الألمانية، صوت مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح الدخول في مفاوضات مع التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لتشكيل ائتلاف كبير، وفيما روجت زعامة الحزب لهذا المبدأ عارضه قطاع واسع وخصوصا جيل الشباب، وجاء هذا التصويت حتى ولو بأغلبية ضئيلة ليفتح باب الأمل فى إنهاء الزمة السياسية التى تمر بها البلاد منذ شهور.
وحسب نتيجة التصويت، دعا 362 عضوا من إجمالي 642 مندوبا لصالح الدخول في مفاوضات تشكيل حكومة جديدة فيما عارض 279 مندوبا هذه الخطوة، بعد أن عقد الحزب مؤتمرا استثنائيا على مستوى اتحادي في مدينة بون من أجل اتخاذ قرار بشأن إجراء مفاوضات  لتشكيل ائتلاف حاكم مع الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
من جانبه تعهد زعيم الحزب مارتن شولتس لحزبه بالتجديد من حيث المحتوى والأمور التنظيمية حتى إذا تمت المشاركة في الحكومة داخل ائتلاف موسع، مؤكدا بقوله "سوف نحسن من ملفنا الشخصي"، لافتا إلى أن ذلك سيكون أولوية الحزب خلال الشهور القادمة.
تعهد شولتس أيضا بتنفيذ المزيد من المطالب الاشتراكية وتحقيق المزيد من أوجه النجاح عند التفاوض مع الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل لتشكيل ائتلاف حاكم موسع. وأقر زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين اليوم في بون بأنه لم يحقق جميع الأهداف مع فريق التفاوض الخاص به خلال مباحثات جس النبض مع اتحاد ميركل.
يذكر أن  قيادة الحزب الاشتراكي كانت تروج لصالح الموافقة على إجراء المفاوضات مع الاتحاد المسيحي، إلا أن هناك معارضة كبيرة داخل قاعدة الحزب ضد تأسيس نسخة جديدة من الائتلاف مع الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وكانت بوادر الانفراجة ظهرت الجمعة الماضية، بشأن التوصل لاتفاق نهائي لتشكيل حكومة ألمانية جديدة بين قادة الأحزاب المعنية بات متوقفا على موافقة اللجان التفاوضية لأطراف الائتلاف المحتمل. 
تحالف جامايكا قدر
تحالف جامايكا قدر يري النور قريبا
واتفق مفاوضي الأحزاب الثلاثة على إحجام جميع المشاركين في المحادثات الاستطلاعية عن إجراء مقابلات صحفية وإعلامية حتى انتهاء المحادثات، بما في ذلك وضع حد للسماح لوسائل الإعلام بسماع نتائج المناقشة الأولية والخلافات الداخلية.
 يذكر أن التحالف المسيحي أجرى من قبل محادثات استطلاعية لتشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، إلا أن هذه المحادثات باءت بالفشل نهاية العام الماضي.
وسبق أن كشف استطلاع للرأى أن أغلب المواطنين الألمان يعتبرون تشكيل ائتلاف كبير مجددا بين الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي بمثابة تحالف طارئ فحسب دون أية رؤى وأنها لا تتوقع منه إنجاز الكثير.
أجري الاستفتاء معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح مجموعة "RTL" الإعلامية الألمانية، وفيه أكد 90 % من المشاركين في الاستطلاع إن تشكيل نسخة جديدة من الائتلاف الحاكم الكبير بين المحافظين والاشتراكيين يعد تحالف مصلحة؛ لأنه لا يمكن إتمام أية تشكيلات أخرى لحكومة اتحادية مستقرة حاليا، بينما أظهر الاستطلاع أن 8 % فقط هم من يتوقعون أن تحدث انطلاقة وتجديد للمجتمع من جانب طرفي هذا الائتلاف المحتمل.
وفي الوقت نفسه لا يرى سوى 16% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنه يمكن لائتلاف كبير جديد بين المحافظين والاشتراكيين أن يحكم البلاد على نحو أفضل مما كان عليه الائتلاف الحاكم بينهما خلال الأربعة أعوام الماضية، وعلى الرغم من ذلك أعرب 45% ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لتشكيل ائتلاف كبير مجددا بين المحافظين والاشتراكيين، فيما أيد 26 % إجراء انتخابات جديدة، وأيد 25 بالمئة تشكيل حكومة أقلية. في المقابل أعربت أغلبية من أنصار الاتحاد المسيحي والاشتراكيين عن تأييدهم لقيام ائتلاف كبير.
ويري محللون إنه بالرغم من الانتقادات التي توجهها القاعدة الحزبية للاشتراكيين لقيادتها، فإن الاستطلاع كشف أن 56 % من أنصار الحزب الاشتراكي يؤيدون ورقة التفاهم التي على أساسها سيقوم الائتلاف الكبير، وبلغت نسبة التأييد هذه وصلت إلى 71 % من أعضاء ومناصري حزب ميركل الديمقراطي المسيحي.

شارك