الدكتور مصطفى راشد: حوالى 90% من الإرهابيين ينتمون للمذهب السني

الأربعاء 07/فبراير/2018 - 12:50 م
طباعة الدكتور مصطفى راشد:
 
الدكتور مصطفى راشد:
الشيخ مصطفى محمد راشد عالم أزهري ومفتى استراليا وأستاذ للشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان -- مصري الجنسية ، سفير السلام العالمي للأمم المتحدة وعضو اتحاد الكتاب الأفريقي الأسيوي، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان والاتحاد العالمي للصحفيين ، والاتحاد الدولي للمحامين ، وله من المؤلفات 28 كتاب وديوانين للشعر،                                                                                        وهو رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان ومركزها الرئيس بسيدنى استراليا وايضا عضو اللجنة الأكاديمية الدولية للمنظمة، ورئيس الاتحاد الدولي لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف التابع للأمم المتحدة، وقد شارك كمتحدث في العديد من المؤتمرات حول العالم عن كيفية التعايش السلمى بين الأديان، وبسبب أفكاره وكتبه وفتاواه ومقالاته طالته اتهامات عدة منها انه تحول إلى المسيحية وترك الاسلام ومرة بالبهائية ومرة باليهودية وأخرى بالبوذية ، لكنه بالرغم من تهديده بالقتل مراتٍ عديدة، إلا أنه مصمم على الاستمرار في تقديم رسالته التنويرية لعالمنا العربي الذى يسبح في بحر من التخلف والخرافات ، والشيخ يرى أن مصيبة العالم الإسلامي من أبناءه متطرفي الجماعات وليست من أعداءه.
له العديد من الفتاوى المثيرة للجدل والتي يسبح فيها ضد تيار المؤسسة الدينية من ناحية ومن ناحية أخرى الجماعات الاسلامية، كفتواه بان الصيام فرض على الأغنياء وليس الفقراء، وكذلك عدم اعترافه بحد الردة، والحجاب وغيرها من الموضوعات الساخنة والتي يعتبرها الأزهر والجماعات الاسلامية من ثوابت الدين، وبعيد عن الفتوى وحول موضوع تجديد الخطاب الديني ودور المؤسسات الدينية في هذا الخصوص كان لنا معه هذا الحوار:
فحول مفهوم "تجديد الخطاب الديني ومدى احتياجنا له قال: 
اولا لضبط المصطلح نحن نحتاج لتصحيح الخطاب الديني وليس تجديده لأن التجديد معناه وضع تاريخ صلاحية جديد على السلعة الفاسدة  لكن التصحيح هو اظهار الفاسد منه وطرحة واظهار الصحيح الجيد بمعنى ان نقوم بتنقية التراث مما علق به من أكاذيب على سيدنا النبي في الاحاديث التي نسبوها له زورا فكانت اكبر سند للإرهابيين  والدليل على ذلك وجود 600 ألف حديث الصحيح منها حوالى الفين وللأسف غالبية الفقهاء الموجودين حاليا لديهم عقيدة خاطئة بأن الصحيح من الاحاديث قرابة 7 الاف وهذه الاحاديث ال 5 الاف الزيادة  هي التي يستخدمها الإرهابيين ويستندوا لها في إرهابهم من قتل وتفجير وحرق وسرقة، وايضا الأخطاء التي وقع فيها الفقهاء في التفسيرات الفقهية سواء بجهل او عن عمد وللأسف لم يتصدى احد لهذه  التفسيرات الجاهلة بل جعلوا اصحابها في منزلة قداسة ومن حاول مناقشة افكارهم هاجوا علية ورموه بالقنابل والسهام وكل انواع السباب وقد يهدروا دمه ومنهم من يحرك الدعاوى لسجنه رغم اننا في اشد الاحتياج لتصحيح الخطاب الديني وليس لنا طرف الخيار للقضاء على الارهاب وان لم نفعل قضا علينا الإرهاب. 
وعن الأليات التي يقترحها الشيخ مصطفى راشد لتصحيح الخطاب الديني قال: 
الاليات التي يجب فعلها لتصحيح الخطاب الديني  يستوجب فعل ثلاثة أشياء
 أولا تنقية التراث والأحاديث مما علق بها من أكاذيب وهى حوالى 60% من هذا التراث لأن العنف بهذه المدسوسات
  ثانيا عرض رجال الدين قبل التصريح لهم بالعمل على لجنة عليا من الطب النفسي تثبت ان هذا الشخص سوى العقل راجح المنطق وبالمناسبة هذا يحدث في اختيار الضباط ووكلاء النيابة فالأولى ان افعل ذلك مع من يقود الأمة ويوجهها ثالثا معاقبة من ينشر او يقول خطابا فيه كراهية للآخر او تكفيره 
وحول دور المؤسسة الدينية الرسمية في تجديد او اصلاح الخطاب الديني يقول: 
ما تقوم به المؤسسات الدينية من مجهودات هو امر محمود لكن لا يكفى لحماية الاسلام ومحاربة الإرهاب فالمؤسسات مطالبة بتطبيق المطالب الثلاثة التي ذكرناها في السؤال السابق وايضا ابعاد الإخوان والسلفيين من هذه المؤسسات وللأسف هؤلاء يشكلون حوالى 75 %من العاملين بهذه المؤسسات  فكيف ننتظر منهم ان يفعلون عكس ما يؤمنون به 
وحول العوائق التي تواجه تصحيح الخطاب الديني قال:
العوائق التي تواجه تصحيح الخطاب الديني هو عدم وجود ارادة البدء من المسؤول  رغم ان الأمور واضحة والحلول معروفة والقضاء على الارهاب لن يحدث بالحل العسكري أو الأمني وحده ولكن لا بد لنا من استخدام الحل الفكري والثقافي أيضا موازيا للحل الأمني لان قتل الإرهابيين مثل قتل الناموس سيفرخ المستنقع غيرهم لكن يجب علينا ردم المستنقع أي تنقية التراث وفعل المطالب الثلاثة التي ذكرتها عاليا 
وعن انتشار الجماعات الاسلامية في استراليا ومدى تأثيرها في المجتمع الاسترالي قال:
بحمد الله الدولة الاسترالية أخذت بالاستراتيجية التي وضعناها  فأصبحت استراليا أقل دول العالم في التعرض للإرهاب  لكن يظل وجود الإخوان والسلفيين في استراليا حوالى 15 %من الجالية الإسلامية لكن الاستراتيجية التي وضعناها جعلتهم منزوعي السلاح والانياب ولا يستطيع نشر افكاره الإرهابية 
وعن نظرة المجتمع الاسترالي لتلك الجماعات قال:
المجتمع الأسترالي وكل المجتمعات الغربية اصبح لديها فوبيا الخوف من كل مسلم فكل مسلم إرهابي حتى يتعرفوا عليه ويتأكدوا انه شخص سوى  وللأسف ما تفعله تلك الجماعات ينسحب على كل المسلمين بالخارج فالغربيين يعتقدون ان كل المسلمين نسخة واحدة من هذه الجماعات مما يجعلهم يتعجبوا حينما يستمعوا لنا لدرجة ان تونى بلير يقول بعد سماعة لكلمتي وهو بجانبي بالفاتيكان لقد احببت الاسلام بعدما استمعت لخطاب الدكتور مصطفى راشد وعرفت اسلام غير الذى سمعته من قبل 
وعن مصادر التطرف في الاسلام خصوصا الاسلام السني قال:
نسبة الإرهاب في العالم تقول أن حوالى 90% من الإرهابيين ينتمون إلى المذهب السنى والسبب في نظرنا هو ان تراثنا واحاديث سيدنا النبي بهما مدسوسات واكاذيب اكثر من 60 %  وهى النسبة التي تحض على العنف والتطرف والإرهاب والتي يستند اليها داعش والاخوان والسلفيين وكل الجماعات المنتمية للإسلام
وعن كيفية تقديم الاسلام للعالم قال:
يجب ان نقدم للغرب الإسلام الصحيح بعد تنقيته من التراث العنيف الكاذب ونقدم صورة متسامحة مسالمة فيحترم الناس الإسلام والمسلمين وخصوصا ان نربط الاسلام بحقوق الإنسان ونبين ان الاسلام يؤيد نص البيان العالمي لحقوق الانسان بقوة

شارك