رد الجميل ..عراقيون يتبرعون لترميم قاعة هجروا اليها بالاردن

الإثنين 12/فبراير/2018 - 02:53 م
طباعة رد الجميل ..عراقيون
 
في وقت التهجير والطرد يكون المكان الذى لجأت اليه حضن  عشت اجمل ايام عمرك فيه .ويكفي انه حماك وقت ان كانت الاخطار تحيط بك من كل جانب لذلك رد الجميل  له لن يكون مستغربا ومن هذا المنطلق تبرّع العراقيون المهجرون لترميم وتجديد قاعة كنيسة اللاتين في بلدة ناعور، جنوب غرب عمّان، وهي نفسها التي آوتهم خلال فترة مكوثهم في الأردن، بعدما هجروا من وطنهم العراق بسبب الاضطهاد الديني الذي مارسه تنظيم داعش الإرهابي.وقال موقع ابونا الاردني 
ان السيد جميل الياس أشو قال  في رسالة بعث بها إلى كاهن الرعية الأب رفعت بدر: "أثمرت سواعدكم، وبوركت جهودكم. يا من حوّلتم الحطام إلى جمال ينبض بالحياة، وسَقيتُم تعب أجدادكم في هذا المكان فأنتجتم إبداعًا يُرضي الأجداد. أثبتٌم أنكم أبناء صالحين للرب ولعذراء لورد الحنون، وأبناء مخلصون ومحبّون لبلدتكم الجميلة ناعور، فعملتم معًا بقلبٍ واحد ونيّةٍ صادقةٍ واحدة كخليةِ نحلٍ لتبنوا القاعة المنشودة التي سوف تجمع الرعيّة المؤمنة كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها مثلما يقول معلمنا يسوع".
وأضاف مخاطبًا أبناء رعية ناعور: "نحن رعية كنيسة ناعور من العراقيين تلقّينا بفرحٍ كبير خبر افتتاح القاعة العزيزة على قلوبنا بأيامها ودقائقها الجميلة التي قضيناها مع محبة زياراتكم الأخوية لنا وحبّنا للكنيسة ومزارها الرائع، ليس لنا إلاّ أن نقدم شكرنا وأمتناننا لكم وبهذه المناسبة نجدٍد محبًتنا الإنسانية معكم بهذا الإنجاز الكبير وسيكون واجبًا وشرفًا لنا زيارتكم لنشمّ عطر محبتكم التي لا تقدر بثمن وذلك عندما يسمح لنا القانون الأردني بالزيارة".
وخلص السيد أشو في رسالة التهنئة بمناسبة تجديد قاعة سيدة لورد، إلى القول: "شكرنا الخاص للأخ والأب العزيز رفعت بدر الذي خطط لفكرة تجديد القاعة والذي سعى منذ اليوم الأول لقدومنا لراحتنا في ناعور، وكل الأردن الشقيق، وعرًفنا على ناس طيٍبون مثلكم، شكرًا ومجدًا للرب يسوع الذي ألهَمَنا وعلًمنا معنىٰ المحبًة الحقيقية بين البشر".
واحتضنت قاعة كنيسة قلب يسوع الأقدس في ناعور، والتي ستحمل اسم ’قاعة سيدة لورد‘، عشرات العائلات العراقية المهجرة بعد أحداث 2016 المأساوية، بعد أن بادرت الكنيسة الكاثوليكية في الأردن بفتح أبواب أديرتها ورعاياها للآلاف ممن قدموا إلى المملكة طلبًا للأمن والأمان، فيما أشرفت جمعية الكاريتاس الأردنية بتقديم الدعم المادي والمعنوي طيلة فترة إقامتهم.

شارك