داعش "يتمدد" مجدداً فى سوريا على حساب الفصائل المعارضة المسلحة

الإثنين 12/فبراير/2018 - 06:14 م
طباعة داعش يتمدد مجدداً
 
يبدو ان تنظيم داعش  عاد للتمدد  مجدداً فى سوريا على حساب الفصائل المعارضة المسلحة الإرهابية والمعتدلة  فقد سيطر صباح  يوم  الاثنين 12-2-2017م على مواقع في ريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات مع الفصائل التي سارعت إلى إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لإيقاف تقدم التنظيم.
وقال مراسل أورينت إن عناصر من "داعش" تسللوا إلى عدة نقاط تتمركز فيها الفصائل في قرى (الخوين، الخلاخيل، والزرزور)، وبعد اشتباكات استمرت عدة ساعات، سيطر التنظيم على قرية الخوين ومواقع في محيط قرية الزرزور، منوهاً إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

داعش يتمدد مجدداً
وأضاف  أن الفصائل أرسلت تعزيزات عسكرية إلى قريتي الخلاخيل والزروزو في محاولة منها لإيقاف تقدم التنظيم، مشيراً إلى أن النظام سمح لعناصر "داعش" بالمرور من مناطقه في ريف حماة إلى المناطق المحررة في ريف إدلب.
كما سبق خلال الفترة الماضية عبور عناصر تنظيم "داعش" من المناطق المحاصرة في ريف حماة إلى مشارف المناطق في ريف إدلب الجنوبي،  كما شن مقاتلون تابعون لتنظيم داعش هجومات متزامنة ضد قوات النظام  السوري والمليشيات الأجنبية المؤازرة لها قرب مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي بالإضافة إلى أرياف حلب وإدلب وحماة.
 و نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر ميدانية أن هجوم مسلحي تنظيم داعش في محافظة دير الزور امتدّ على مساحة كيلومترات عدة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام ومسلحين من مليشيات حليفة لها، كما أكدت وكالة “سانا” وقوع الهجوم وما أسفر عنه من خسائر.
ولفتت الوكالة إلى أن الهجوم استهدف قريتي الكشمة وغريبة بين مدينتي الميادين والبوكمال جنوب شرقي دير الزور، مشيرة إلى أن “الاشتباكات أسفرت عن إحباط الهجوم والقضاء على أكثر من 25 من إرهابيي التنظيم التكفيري وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم”.
في المقابل، ذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم أن مسلحيه دمروا دبابة لقوات النظام بصاروخ موجّه في بلدة الرمادي، شمال غرب مدينة البوكمال، بالإضافة إلى أسر المزيد من العناصر من قوات النظام، كما دمر عناصر التنظيم نقطة تجمع لقوات النظام في قرية العباس شمال غرب المدينة بصاروخ موجّه.
وفي إطار محاولات التنظيم لتوسيع نقاط سيطرته في مناطق سوريّة أخرى، أكد المرصد أن عناصر من تنظيم داعش تمكنوا من السيطرة على نحو 17 قرية في أرياف متحاذية ضمن محافظات حلب وإدلب وحماة، بعدما كانت قوات النظام قد تقدمت في مناطق أخرى في هذا الجيب، لينتهي بذلك وجود هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” في هذا الجزء من الريف الشمالي الشرقي لحماة والريف الجنوبي لحلب.
وسمح تقدم تنظيم داعش بتوسيع سيطرته إلى 80 قرية على الأقل في أرياف إدلب وحماة وحلب، بالتالي حقق وجودا جديدا له ضمن محافظة كان قد طرِدَ منها سابقا، حيث تتواصل عمليات الكر والفر بين التنظيم والنظام من جهة وبينه وبين فصائل المعارضة بما فيها النصرة من جهة ثانية.
يضاف إلى ذلك استمرار المناوشات بين التنظيم وجيش الإسلام في عدة مناطق في قلب مدينة دمشق خصوصا في مخيم اليرموك وحي التضامن، كما تسود حالة من الاستنفار والترصد في وادي اليرموك بريف درعا ما ينبئ بمعركة واسعة محتملة

يذكر أن فصائل في ريف إدلب شكلت بداية الشهر الحالي غرفة عمليات مشتركة لتوحيد الجهود في المعارك ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.

شارك