برلين تجدد دعوتها لتركيا بالإفراج عن دينيز يوجيل

الإثنين 12/فبراير/2018 - 09:39 م
طباعة برلين تجدد دعوتها
 
فى ضوء حلول عام على القبض على يوجيل مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية بتهمة الدعاية للإرهاب والتحريض بعد غد الأربعاء، دعت الحكومة الألمانية مجدداً السلطات التركية بالإفراج عن الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل المحتجز في تركيا منذ عام، وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن حكومة بلاده "ستستخدم في المستقبل كل السبل المتاحة لنا، سواء السياسية أو الدبلوماسية من أجل إطلاق سراح دينيز يوجيل، بالإضافة إلى الألمان المسجونين الآخرين، بطبيعة الحال".
يأتى هذه الانتقادات فى ضوء عدم رفع دعوى ضده إلى الآن، والتأكيد على أن هذا الاعتقال الطويل بدون دعوى وبدون بدء إجراءات تقاضي عادية، يمثل عبئا على العلاقات بين ألمانيا وتركيا".
ومن المنتظر أن تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في العاصمة الألمانية برلين الخميس المقبل، والتركيز على العلاقات بين البلدين وسيتطرق إلى قضايا دولية.

برلين تجدد دعوتها
ويري محللون أن يلدريم سيشارك في مؤتمر الأمن السنوي الذي يعتبر أحد أهم المنتديات الدولية، والذي ينتظر أن يشارك فيه هذا العام نحو 20 من رؤساء دول العالم وحكوماته بالإضافة إلى 80 وزيراً ما بين وزراء دفاع وخارجية، ولن تشارك ميركل القائمة بأعمال المستشار في مؤتمر هذا العام، حيث ستنوب عنها وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين. وسيشارك في المؤتمر عن تركيا إلى جانب يلدريم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
وكان الصحفي الألماني دينيز يوجيل أكد  بقوله "لست على استعداد لأي صفقات قذرة"، موضحا أنه لا يريد أن "يلطخ حريته بأي صفقات دبابات لشركة راينميتال أو أي ممارسات مع منتجي أسلحة آخرين". كما شدد مراسل صحيفة "دي فيلت" في تركيا على رفضه لأن يتم إطلاق سراحه ضمن أي صفقة تبادل مطلوبين لدى تركيا من أتباع حركة غولن.
وسبق لوزير الخارجية الألماني زيجمار غابرييل أن شدد على أنه رغم أن تركيا عضو بحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلا أن برلين "لم توافق على عدد كبير من صادرات الأسلحة لأنقرة، وسيظل الأمر كذلك طالما لم تحل قضية يوجيل". وعاد غابرييل لتوضيح أنه لم يقصد بكلامه هذا أن الحكومة الألمانية ستوافق على صادرات أسلحة للتركيا كرد فعل على إطلاق سراح يوجيل في حالة إطلاق سراحه.
وقال الصحفي يوجيل "إنه كذب. إن دور الحكومة التركية في حالتي وحالة الكثير من زملائي لا يتجاوز كونه مجرد مراقب"،  وأن وزارة العدل التركية ذكرت في خطابات للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان و للمحكمة الدستورية العليا أنها تتضامن مع الاتهامات الموجهة ليوجيل "فالحكومة ليست متفرجا، إنها طرف، وبشكل رسمي تماما أيضا".

برلين تجدد دعوتها
كما تطرق يوجيل خلال اللقاء أيضا إلى مرسوم الطوارئ الذي صدر مؤخرا في تركيا والذي يلزم المتهمين في قضايا الإرهاب أو الانقلاب بالظهور بزي السجناء خلال محاكمتهم وقال: "الهدف من وراء هذا الإجراء واضح وضوح الشمس، إنه الإذلال على الملأ والإدانة المسبقة، لست عابئا بذلك على المستوى الشخصي..ولكني لن أرتدي هذا الزي بكل تأكيد".
كذلك توجه الصحفي الألماني من أصل تركي بالشكر لكل من تضامن معه بسبب احتجازه وقال إنه ممتن جدا لجميع من تحملوا عبء ألا يصبح سجنه في طي النسيان وخص بالذكر صحيفته "دي فيلت" ودار "أكسل شبرينغر" للنشر، "وبشكل خاص تماما الكثيرين الذين يكتبون لي حتى وإن لم أتلق سوى خطابات قليلة".
سبق وألقت السلطات التركية القبض على يوجيل، البالغ من العمر 44 عاما، في الرابع عشر من فبراير الماضي في العاصمة إسطنبول وتمّ وضعه في السجن الاحتياطي في السابع والعشرين من الشهر ذاته بتهمة "تحريض السكان والترويج للإرهاب".

شارك