ارتفاع عدد الإرهابيين في ألمانيا

الثلاثاء 13/فبراير/2018 - 10:13 م
طباعة ارتفاع عدد الإرهابيين
 
ذكرت ولاية بادن- فورتمبرغ الالمانية أن عدد من تصنفهم السلطات الألمانية كإرهابيين محتملين في ارتفاع ملحوظ، فيما يتوقع وزير داخلية الولاية ارتفاع خطر وقوع هجوم إرهابي، لكنه ينفي وجود أدلة ملموسة على ذلك.
وق حددت  الولاية هوية عدد من الإرهابيين المحتملين من ذوي الخلفيات الإسلاميية لديها يزيد على ما كان قد تم رصده قبل شهور. وارتفع عدد الأشخاص الذين تشتبه الشرطة في أنهم قد يقدمون على القيام بعمل إرهابي، في هذه الولاية جنوب غربي ألمانيا من 60 شخصا تقريبا قبل شهور إلى 93 شخصا حاليا|.
وبحسب معلومات هئية الاستخبارات الداخلية بألمانيا ، وكذلك هيئة مكافحة الجريمة، فإن هناك نحو 970 شخصا غادروا ألمانيا وسافروا إلى مناطق النزاع منذ بداية المعارك في سوريا في عام 2011.
وقال الخبير في قضايا التطرف الإسلامي لدى هيئة حماية الدستور في بولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية، هربرت لاندولين مولر، في تصريحات خاصة لـ (د.ب.أ) إن 50 شخصا من هؤلاء الأشخاص منحدرين من ولايته. وبحسب أحدث بيانات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، فإن هناك نحو 750 إرهابيا محتملا على مستوى ألمانيا.
وأشار رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة مؤخرا إلى أن حدوث انفراجه للوضع ليست منظورة. ودعا مونش لإطار قانوني موحد في قوانين الشرطة بالولايات الألمانية وكذلك لإدارة معلوماتية موحدة من أجل مكافحة الإرهاب الذي يقوم به إسلامويون.
وجدير بالذكر في هذا السياق تقرير الاستخبارات الالمانية التي ذكرت الشهر الماضي أن المشهد السلفي في العاصمة برلين ينموباضطراد وأن أعضاءه الذين يميلون للعنف في تزايد. كما أشارت الهيئة إلى أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي ببرلين ألمان، وأن أغلبهم من الرجال.
واستنادا إلى تحليل للموقف أجراه مكتب الهيئة في برلين، وقد كتبت صحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية، أن عدد الأشخاص الذين يميلون إلى العنف ارتفع بقوة بين أنصار التيار السلفي، ونوهت إلى أن عددهم كان يصل إلى نحو 100 شخص في عام 2011 وتابعت أن هذا العدد ارتفع حتى اليوم أكثر من أربع مرات ليصل إلى 420 شخص.
وأوضحت الصحيفة أن الهيئة أعدت كتيبا بعنوان "خلفيات عن المنتمين إلى التيار السلفي"، حللت فيه بيانات ما يصل إلى 784 سلفيا. وشكل الرجال النسبة الأغلب بين المنتمين للتيار السلفي في برلين بـ90%، وبلغ متوسط أعمارهم 33.9 عاما بزيادة عام عن متوسط أعمار النساء، وعزت الهيئة ارتفاع المتوسط العمري إلى أن التيار السلفي موجود منذ فترة طويلة تقدم خلالها أفراد التيار في العمر.
وأظهرت التحليلات أن اغلب المنتمين إلى التيار السلفي في برلين يعيشون في ضاحية نيوكولن، وكذلك في ضاحيتي فيدينغ وكرويتسبيرغ في غرب المدينة. وكشفت التحليلات أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي في برلين ألمان، لكن ثلثي هؤلاء الأشخاص يحملون جنسية أخرى، غالبيتها جنسيات عربية وتركية. بينما يحمل 35 بالمائة منهم الجنسية الألمانية فقط. في حين يحمل 80 شخصا الجنسية التركية.
وقالت الهيئة إن "الملفت للنظر" أن الروس يمثلون المجموعة الأكبر بين السلفيين الأجانب، وذكرت أن غالبية هؤلاء الروس ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، التي تضم الشيشان وأنغوشيا وداغستان وأوسيتيا، ويبلغ عددهم في التيار السلفي ببرلين 92 شخصا. وكان عدد الذين يحملون الجنسية السورية 46 شخصا، واللبنانية 39 شخصا.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد اللاجئين بين المنتمين إلى المشهد السلفي في برلين، ضئيل، مشيرة إلى أن عددهم في الوقت الراهن 27 شخصا، كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا في 2014، وينحدر هؤلاء بالدرجة الأولى من سوريا والعراق وأفغانستان وروسيا.

شارك