قائد مليشيا النجباء في بيروت.. رسائل إيرانية للبنان والقوي الإقليمية والدولية

الأربعاء 14/فبراير/2018 - 04:17 م
طباعة قائد مليشيا النجباء
 
زيارة قائد مليشيا عراقية موالية لايران إلي لبنان وسوريا، يحمل رسائل دعم من ولاية الفقيه المرشد الاعلي علي خامنئي، إلي حزب الله والمليشيات الموالية لإيران في سوريا، ضد أي تحرك عسكري يستهدف حزب الله او المليشيات والأهداف الإيرانية في سوريا.
وقد أجرى زعيم مليشيا النجباء العراقية، أكرم الكعبي، الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت في ذكرى مقتل القيادي في حزب الله عماد مغنية، وذلك بعد شهرين من زيارة مماثلة لزعيم مليشيا "العصائب" قيس الخزعلي، فجرت جدلا واسعا في لبنان.
وقال الكعبي في تصريحات نقلتها صحف لبنانية: "لن نتوقف حتى تحرير كامل القدس الشريف وسنصطف أمام الكيان الصهيوني في كل منطقة من محور المقاومة".
وأضاف "لن نتوقف حتى إبعاد الخطر والقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير كامل القدس الشريف، وسنواجه المعتدين من خلال التكاتف مع الجيش السوري وقوات المقاومة الإسلامية".
وبحسب بيان نشرته "النجباء" فإن أكرم الكعبي زار "روضة الشهداء بمناسبة ذكرى مقتل عماد مغنية وأدى مراسم الاحترام لشهداء المقاومة في لبنان".
والتقى الكعبي، بمحمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية أثناء احتفالية الذكرى السنوية لعباس الموسوي في قرية النبي شيت، حيث أكد الجانبان أهمية دور المقاومة الإسلامية في إسقاط الرهانات المعادية التي تستهدف دول المنطقة، وفقا للبيان.
ونشر الموقع الإلكتروني لـ"النجباء"، صورا لزيارة الكعبي إلى لبنان. 
يشار إلى أن قناة "العهد" التابعة لزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، في  ديسمبر الماضي، نشرت مقطعا مصورا يظهر فيه الخزعلي وهو يتجول بالزي العسكري، في جنوب لبنان على الحدود الفاصلة مع إسرائيل.
ويظهر في الفيديو الذي تناقله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من عناصر حزب الله اللبناني، وأحدهم يشرح للخزعلي الخارطة الحدودية وأين تقع الجولان السورية وكم تبعد عنها المستعمرات الإسرائيلية.
وبعدها يتحدث الخزعلي عبر جهاز اتصال لاسلكي قائلا: "أنا الآن عند باب فاطمة في بلدة كفركلا في الحدود الفاصلة بين الجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة مع الإخوة في حزب الله".
وأضاف: "نعلن جهوزيتنا للوقوف صفا واحدا مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي الغاشم المعادي للإسلام والعرب والإنسانية في قضية العرب المصيرية".
وعلى إثر ذلك، نشرت السلطات الأمنية اللبنانية، قرارا على المنافذ البرية والبحرية والجوية وعلى الحواجز والدوريات الأمنية بـ"وجوب توقيف العراقي قيس الخزعلي".
وذكرت أن "التعميم جاء بطلب من مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود، بعد تحقيق تبين فيه أن الخزعلي لم يدخل لبنان بطريقة شرعية، ونزولا عند طلب رئيس الحكومة سعد الحريري بمنع دخوله إلى لبنان".

رسائل  من زيارة المليشيات:
زيارة  قادة المليشيات الشيعية الي في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية، واحداث  اسقاط الطائرة الاسرائيلية، لتشير  رسائل ايرانية الي قوي  الداخلية اللبنانية واسرائيل، بان لبنان سيبقي  تحت الرعاية الايرانية في أي تغيرات داخلية قد تشهدها لبنان .
كما حملت رسائل للفاعلين الإقليميين والدوليين في الحرب السورية، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أن إيران صارت مربوطة ببيروت وأن الممر البري الذي خططت له طويلا ليجمع طهران ببغداد ودمشق وبيروت قد تحقق، وهو ما بات يعرف بـ"البدر الشيعي".
الأمر الأخر يتعلق بأي حرب اسرائيلية قادمة ضد حزب الله، في ظل تحدث المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن تقديرات تشير إلى أن إيران تتجه لإقامة مصنع لإنتاج السلاح الدقيق في لبنان، وكذلك تعاظم القوات الصاروخية لحزب الله، وهو ما يشير إلي وجود ترك اسرائيلي ضد احزب الله في لبنان وكذلك في سوريا، وقد نفذ جيش الإحتلال الإسرائيلي  خلال السنوات الماضية أكثر من مئة غارة جوية على قوافل سلاح منتقلة من سوريا إلى لبنان لحساب حزب الله، وفي الوقت نفسه لم توجه أيّ ضربة للآلاف من المقاتلين المنتمين لهذا الحزب الذين قاتلوا في سوريا دعما لنظام بشار الأسد، سواء في مواجهة فصائل الثورة السورية المعارضة أو غيرهم من التنظيمات التي تصنف إرهابية
الرسالة الأخري تتعلق بقوي بالولات المتحدة الأمريكية ان اي استهداف لمصالح ايران في المنطقة او تجاوزها وكذلك لنظام المرشد الأعلي في طهران، سوف يواجه باستهداف اسرائيل " طفل أمريكا المدلل في المنطقة.
وقال المحلل السياسي  اللبناني نضال السبع ،ان زيارة الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي الى لبنان ، لا يمكن فصلها عن مشهد اسقاط الطائرة الاسرائيلية فى شمال فلسطين ، والتهديدات الاسرائيلية الموجهة الى لبنان وسوريا من اسرائيل
وقال السبع، في تصريحات خاصة  لـ"بوابة الحركات الاسلامية"، ان ان زيارة الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي الى لبنان ، تحمل رسائل عديدة ، اولا ان هذه الزيارة تتزامن مع التهديدات الاسرائيلية باستهداف لبنان ، ومنعه من استخراج النفط فى بلوك 9 على خلفية ادعاء اسرائيل ان لها حصص فيه ، ثانيا ان  محور المقاومة اصبح يتحرك كجسم واحد ، بالتالي على اسرائيل ان تدرك ان استهداف لبنان سوف يترتب عليه فتح اكثر من جبهة ، ثالثا ان حركة النجباء التي لعبة دورا اساسيا فى المعارك السورية ، لن تتوانى عن الدخول فى معركة مع اسرائيل انطلاقا من الجولان ، مع العلم انها اعلنت قبل اقل من عام  تشكيل لواء تحرير الجولان
ولفت السبع ، الى ان حديث الكعبي ، ياتي انسجاما مع ما اعلنه الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ، عندما قال ً: في المرحلة المقبلة لن يكون حزب الله هو من يقاتل إسرائيل فقط ، إنما جميع فصائل المقاومة في العالم، وهذا طبعا يشمل حركة النجباء العراقية ، والتي تعتبر احد اهم الفصائل المكونة لمحور المقاومة 
الشيء الأكيد أن حادث اسقاط الطائرة الاسرائيلية ، سوف يدفع اسرائيل ، للتفكير مليا قبل استهداف سوريا ، وان زيارة اكرم الكعبي الى الضاحية الجنوبية ولقائه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، هي رسالة موجهة  بالدرجة الاولى الى اسرائيل والولايات المتحدة ثانيا ، والتي يستعد وزير خارجيتها لزيارة لبنان ،  
مع العلم ان حركة النجباء سبق ان هددت باستهداف الوجود الامريكي فى العراق ، فى حل لم تسحب قواتها منه ، بشكل عام يمكننا القول ان المنطقة  تتجه نحو صدام سواء فى الشمال السوري او الجولان وجنوب لبنان ، نحن امام صيف حار وساخن

شارك