تضارب موقف ترحيل السعودي " أحمد الدربي" يزيد من غموض " جوانتانامو"

الأربعاء 21/فبراير/2018 - 02:47 م
طباعة تضارب  موقف ترحيل
 
تضاربت الأنباء ترحيل سعودي من جوانتانامو ، إلي السعودية ، فبعد كشف تقارير إعلامية عديدة حول  قرار  نقل  السجين السعودي أحمد الدربي، الي الرياض، ذكرت  وسائل اعلام امريكية ان قرار ترحيله  تأجل الي موعد غير محدد.
مصير الدربي:
تأجلت إلى موعد غير محدد عملية ترحيل السجين السعودي  أحمد محمد أحمد هزاع الدربي"45 عاما"، والذي كان من المفترض أن يصبح أول من يغادر سجن جوانتانامو في حقبة الرئيس دونالد ترامب، ليبقى في السجن الذي زال يضم 41 سجينا، بينهم خمسة نالوا من قبل موافقة أمنيّة لإطلاق سراحهم.
وحكم على الدربى ب 13 عاما فى اكتوبر 2017 من قبل لجنة عسكرية بعد ادانته بتهمة التآمر والهجوم على اهداف مدنية بموجب اتفاق سابق للمحاكمة باعادته الى السعودية فى موعد أقصاه 20 فبراير 2018 لخدمة ما تبقى من عقوبته. يذكر ان البنتاغون سيغيب عن الموعد النهائى فى 20 فبراير لارسال الدربى من منزل جوانتانامو الى السعودية. 
ونقلت شبكة NPR الإذاعية الحكومية عن رمزي قاسم، محامي الدربي الذي كان ينشط في صفوف تنظيم القاعدة، وفقا للاتهام الأمريكي، أن موكله كان قد عقد صفقة قبل أربع سنوات يقر بموجبها بارتكاب "جرائم حرب" ويدلي بشهاداته بحق اثنين من الموقوفين في السجن مقابل تمضية السنوات التسع الباقية من عقوبته في السعودية، وكان من المفترض ترحيله لبدء عقوبته الثلاثاء.
والثلاثاء، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) سارة هيغنز إن سجينا سعوديا في معتقل جوانتانامو، سبق وأقر بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ناقلة نفط فرسية في 2002، سينقل إلى  الرياض، حسب بيان للوزارة.
وأوضحت هيغنز أنه "بعد الانتهاء من كل الإجراءات، قد يطلب (السجين) قضاء الفترة المتبقية من حكم السجن بحقه في المملكة العربية السعودية".

من هو الدربي:
قضى الدربي، البالغ من العمر45 عامًا، أكثر من 15 عامًا في غياهب جوانتانامو، وهو الثامن في السجن الأمريكي الذي تم إرساله إلى محكمة عسكرية استثنائية في عهد الرئيس باراك أوباما.
ووفق للقضاء الأمريكي التحق الدربي بالقاعدة عام 1997 وتلقي تدريبات في معسكر في أفغانستان، وتلقى تزكية شخصية من أسامة بن لادن للتدريب والعمل كمدرب على استخدام الأسلحة.
كما يعد الدربي العقل تلمدبر للهجوم علي ناقلة النفط الفرنسية" ليمبورج" فإن فقد اعترف  الدربي بالتخطيط وتقديم الدعم للاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية “ليمبورج” قبالة السواحل اليمنية، وهو الحادث الذي قُتل فيه بحار بلغاري، وأصيب العشرات، وتسبب في تسرب نفطي كبير في خليج عدن، ووفقًا للتقارير الأمريكية.
وبموجب محضر جلسة استماع في أكتوبر الماضي، أوصت الحكومة الأمريكية بسجن الدربي 13 عامًا، مع حساب السنوات التي قضاها في جوانتانامو منذ اعتقاله في العام 2002.
وقال المدعي العسكري الكابتن ماثيو هراشو:” إن المتهم قام بخطوات عدة لضمان التنفيذ الناجح للهجوم على الناقلة ليمبورغ، بما في ذلك توفير تأشيرات سفر وإقامات للذين شاركوا في الاعتداء، وشراء معدات لهم”.
وبموجب الاتفاق مع المحققين الأمريكيين، أمد الدربي السلطات الأمريكية بأدلة ضد عبد الرحيم الناشري الذي يواجه عقوبة الإعدام لإدانته بكونه العقل المدبر للهجوم ضد الناقلة الفرنسية والمدمرة الأمريكية كول في العام 2000، والذي أسفر عن سقوط 17 قتيلاً.

لا يمكن التراجع  عن الصفقة:
وقال محامي الدربى رمزي قاسم انه يدرك ان التعامل بين البلدين يمكن ان يستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا، واعرب عن اعتقاده بان "جميع الاطراف تعمل معا لتحقيق نفس الهدف" لاستكمال عملية النقل بالرغم من الموعد النهائى المفقود.
وقال قاسم، وهو استاذ بجامعة مدينة نيويورك، "سيكون من غير المعقول أن تتراجع الحكومة الأمريكية عن صفقة مع السيد الدربي بعد وصف شهادته بأنها" لم يسبق لها مثيل "في محاكمات مكافحة الإرهاب حتى الآن". مدرسة القانون التي كانت محامي الدفاع الرئيسي للدربي منذ عام 2008. "وهذا من شأنه أن يضمن عمليا عدم تعاون أي شخص آخر مع الحكومة الأمريكية ولجانها العسكرية".
وكجزء من الصفقة، وافق على الإدلاء بشهادته ضد عبد الرحيم الناشري، المكلف بتدبير التفجير المميت الذي وقع عام 2000 على يو إس إس كول قبالة اليمن وعبد الهادي العراقي، المكلف بالإشراف على الهجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان من 2002-2006.
مصير الدربي:
مازال حتي الأن مصير "الدربي" مجهولا ما بين البقاء في " جوانتانامو "  او الترحيل الي المملكة العربية السعودية، واذا تم ترحيل "الدربي" الي السعودية سيكون اول سجين في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ن يخرج  من المعتقل سيئ السمعة . 
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع قبل أسابيع أمراً تنفيذيا لإبقاء مركز الاعتقال في خليج جوانتانامو بكوبا مفتوحا مع إبقاء أمام ارسال سجناء جدد هناك. في خطوة تخالف بشكل كبير سياسة سلفه الرئيس باراك أوباما.
وقال ترامب خلال خطابه عن "حالة الاتحاد" إنه وقّع على القرار، وتوجه إلى الكونجرس بالقول: "أطلب من الكونجرس أن يضمن لنا في المعركة ضد تنظيم داعش والقاعدة أن نحافظ على كل القوة اللازمة لاحتجاز الإرهابيين أينما كنا نطاردهم وأينما وجدناهم، وفي كثير من الحالات بالنسبة لهم سيكون خليج جوانتانامو بانتظارهم." وانتقد ترامب الإفراج سابقا عن متشددين عادوا لاحقا إلى ميادين القتال، وعلى رأسهم زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي.
ختاما يبدو ان مصير"الدربي" متعلق بصورة او باخري بقرارت "ترامب" حول معتقل "جوانتانامو "  فخوجه مؤشر علي اغلاق المعتقل،و بقائه مؤشر علي استمراره.

شارك