غرب أفريقيا.. ملاذ العائدين من "داعش العراق وسورية"

الأربعاء 21/فبراير/2018 - 08:53 م
طباعة غرب أفريقيا.. ملاذ
 
ظلت دول منطقة "غرب أفريقيا" – كينيا والصومال والسودان ومصر وتشاد والنيجر ونيجيريا ومالي – هدفًا رئسيًا لتنظيم "داعش"  الإرهابي، وتحديدًا بعد الهزائم المتلاحقة التي تعرض لها في سورية والعراق.
غرب أفريقيا.. ملاذ
اللافت للنظر أن صحيفة "النبأ" الداعشية في عددها الأخير (119) أشارت إلى عدد الهجمات التي نفذها الموالون للتنظيم الإرهابي في تلك الدول، حيث قالت الصحيفة إن جنود ما يسميهم "الخلافة" نفذوا 3 هجمات إرهابية وعملية انتحارية واحدة، وذلك خلال شهر يناير الماضي. 
توزيعت العمليات جاءت على النحو التالي: منطقة برنو في شمال شرق نيجيريا وفي بلدة "تمور" قرب بحيرة تشاد، وعملية على الحدود بين النيجر ونيجيريا، ما يعني أن التنظيم الإرهابي ينظر إلى تلك المنطقة بوصفها ملاذه من الملاحقة في سورية والعراق. 
غرب أفريقيا.. ملاذ
ويبدو أن القاهرة كانت تتحسب للأمر، ففي 24 أكتوبر العام 2017، وبعد 4 أيام من الهجوم الإرهابي الذي استهدف عناصر أمنية في منطقة الواحات، وأسفر عن مقتل 16 شرطيًّا؛ قال الرئيس السيسي في حديث تلفزيوني: "النجاح الموجود في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش، سيترتب عليه انتقال عناصر التنظيم من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر - الحدود الغربية - وشبه جزيرة سيناء وغرب إفريقيا".
أفغانستان تتخوف هي الأخرى، من العائدين من "داعش سورية والعراق"، حيث قال وزير الحج والأوقاف الأفغاني فيض محمد عثمان، إن أكثر من 5 آلاف و 900 داعشيٍّ فرّوا من العراق وسوريا، وهم على وشك الدخول إلى الأراضي الأفغانية، معربًا عن قلقه إزاء انتقال هؤلاء الإرهابيين إلى الأراضي الأفغانية، داعيًا الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ الحيطة والحذر.
غرب أفريقيا.. ملاذ
دراسة مرصد الإفتاء، رجحت في حلقتها الأولى، أن يلجأ العائدون من العراق وسورية، إلى أماكن أو مواقع لهم فيها موطئ قدم، مثل ليبيا والحدود العراقية السورية أو بؤر محدودة في سيناء، لكن يبقا التساؤل عن إمكانية حدوث ذلك في الوقت الذي تستنفر فيه القوات البحرية على طول سواحل البحر المتوسط، فضلاً عن استنفار قوات حرس الحدود على طول الشريط الغربي المواز مع ليبيا. 
وتابعت الدراسة، أمام العائدون من بؤر القتال القيام بعمليات إرهابية في أوروبا، ينقلون خلالها – بشكل أكبر - المعركة من الشرق إلى الغرب، أو انهم سينتقلون للقتال إلى حرب العصابات والذوبان في الصحراء، وهو أمر لهم فيه خبرة في العراق.
لكن يبقا سؤال أخر كيف تمكن نحو 55 ألف مقاتل أجنبي كانوا يتواجدون في العراق وسورية أن يختفوا فجأة من ساحة القاتل، وكأنهم تبخروا، لتبقا علامات الاستفهام قائمة، وتظل بديهية من تمكن من إدخال كل هذا العدد هو القادر على إخراجهم بكل سهولة، وإعادة استخدامهم وقتما أراد. 
غرب أفريقيا.. ملاذ
تركيا هي من لعبت هذا الدور، وكانت مدينتي "غازي عنتاب" و"كيليس" هما محطة "الترانزيت" التي يتم تجميع فيها الجهاديين وتدريبهم وفي بعض الأحيان علاجهم ثم إعادة إدخالهم إلى سورية والعراق لاحقًا.
وكشفت تقارير مصورة قامت بها فضائيات دولية، كيف أن المدينتين يباع فيهما الأدوات التي يحتاجها الجهادي، من نظارات للرؤية الليلية وأجهزة اتصال لاسلكية والملابس العسكرية.     

شارك