جهاد "جديد" على دماء السوريين بين "الزنكي" و"تحرير الشام" غربي حلب

السبت 24/فبراير/2018 - 02:42 م
طباعة جهاد جديد على دماء
 
 يبدو ان الجهاد على حساب دماء السوريين لن ينتهي قريبا فقد بدأت جماعتي  "الزنكي" و"تحرير الشام" فى الاشتباكات مجددا غربي حلب حيث أصيب مدنيون باشتباكات وصفت بالعنيفة بين "حركة نور الدين الزنكي" من جهة و"هيئة تحرير الشام" من الجهة الثانية في عدد من قرى وبلدات ريف حلب الغربي.
وأكدت مصادر محلية ، أن اشتباكات بكافة أنواع الأسلحة اندلعت على مدخل مدينة دارة عزة الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن الطرفين يشنان هجمات تستهدف مواقع ومناطق سيطرة الآخر في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن "حركة نور الدين الزنكي" المنضوية تحت راية "جبهة ثوار سوريا" شنت هجوماً عسكريًا على مقرات "تحرير الشام" في منطقة السعدية بالقرب من بلدة أورم، إضافة إلى اقتحام مقرات "الهيئة" في منطقة بيوتي وحاجز المحمود، عدا عن اعتقالات لعناصر في "تحرير الشام" في كفرناها وتقاد والأبزمو.
بالمقابل، شنت "تحرير الشام" هجوماً واسعاً على مقرات "جبهة تحرير سوريا" في منطقة أورم، ووجهت أرتالا عسكرية لهيئة باتجاه (الفوج 111) بهدف السيطرة عليه، عدا عن حملة اعتقالات بدأتها "الهيئة" على حواجزها في ريفي إدلب وحلب وخان العسل، طالت عناصر يتبعون لـ "جبهة تحرير سوريا".
ونقل ناشطون عن "المكتب الشرعي لحركة نور الدين الزنكي" بياناً، أكد على أن "هيئة تحرير الشام قد بدأت بالبغي على جبهة تحرير سوريا عسكرياً، بعد بغيها الإعلامي وحملة الافتراءات بغية شيطنة خصومها" على حد وصف البيان.
وأوضح البيان بأن "الزنكي ستدافع عن نفسها وترد الباغي ولن تقف مكتوفة الأيدي" موجهاً رسالة إلى "إخوانهم في هيئة تحرير الشام" بألا "يكونوا وقودا لحرب لا فائدة منها إلا سيطرة الجولاني وتمكين الأعداء" وفقاً للبيان.
ومن الجهة الثانية، نقلت وكالة "إباء" التابعة لـ "تحرير الشام" عن (صلاح العمر) القائد العسكري في "الهيئة" بريف حلب الغربي قوله، إن "حركة الزنكي باشرت الهيئة بالقتال عندما وجهت أرتالها لاقتحام مقرات الهيئة بريف حلب الغربي، إلا أن هذا الفعل الشنيع لم يخف على العناصر الصادقين فأعلنت كتيبة المثنى في الدانا الانشقاق عن الحركة، بالإضافة لعدة مجموعات بدير حسان وما حولها".
وأضاف (العمر) أن "تحركات الزنكي المشبوهة في قرى غرب حلب، سينتج عنها المزيد من الانشقاقات بصفوف الحركة التي ضللت عناصرها وزجتهم بمعارك مجهولة الأسباب والمصير" على حد قوله.
كذلك قال (حمزة الشامي) القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام" لـ "إباء" إن "حركة الزنكي بدأت هجومًا واسعًا على المناطق الواقعة تحت سيطرة الهيئة في ريف حلب الغربي، واستخدمت بهجومها مختلف أنواع السلاح الخفيف والثقيل" مشيرًا إلى وقوع إصابات في صفوف الأهالي".

يشار إلى أن الاقتتال الجديد ليس الأول من نوعه بين الطرفين، حيث نشب نزاع مسلح في شهر تشرين الثاني من العام الفائت بين الجهتين، أسفر عن قتلى وأسرى لكل منهما، قبل أن يفض النزع باتفاق رعته المجالس المحلية ووجهاء ريف حلب الغربي.
ونص الاتفاق آنذاك على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين وتشكيل لجنة من مجلس القبائل والوجهاء لفض القضايا والخلافات العالقة بين الجانبين.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدوا ان الجهاد على حساب دماء السوريين لن ينتهي قريبا  وان المدنيون  هم الضحايا دائما وان الاشتباكات  العنيفة بين "حركة نور الدين الزنكي" من جهة و"هيئة تحرير الشام"  القاعدية ماهى الا بداية لحلقات يبدو انها لن تنتهي والتى يدفع ثمنها دائما الشعب السوري . 

شارك