مع توالي العمليات الانتحارية بكابول.. داعش الدموية ونزيف من الدماء في أفغانستان

السبت 24/فبراير/2018 - 02:44 م
طباعة مع توالي العمليات
 
في تطور ميداني يعكس مدى دموية حركة "طالبان" الأفغانية، والتنظيم الإرهابي داعش، ومدي اتباعهما لاستراتيجية قتالية واحدة في الهجمات الإنتحارية،  لقي 18 جنديا على الأقل مصرعهم في هجوم تبنته حركة طالبان على قاعدة عسكرية في ولاية فرح غرب أفغانستان السبت.
 وفي الوقت نفسه أدى هجوم انتحاري استهدف مقر الاستخبارات الأفغانية في العاصمة كابول لمقتل شخص على الأقل، فيما قتل شخصان في هجومين انتحاريين آخرين استهدفا قاعدة للجيش ومركزا للشرطة بولاية هلمند جنوب البلاد.
و يرتكب التنظيم الإرهابي داعش أبشع الجرائم الدموية الذي اعتاد عليها منذ إعلان دولة الخلافة في يونيو 2014، وتبني داعش الهجوم الانتحاري، الذي وقع صباح اليوم في العاصمة الأفغانية كابول، والذي أسفر عن مقتل شخص واصابة 6 آخرون بمنطقة شاش درك "مقر المخابرات" بالعاصمة الأفغانية كابول.
وأعلنت مصادر رسمية أن ثلاثة هجمات انتحارية استهدف مقر الاستخبارات الافغانية في كابول والجيش بولاية هلمند جنوب افغانستان صباح اليوم السبت 24 فبراير 2018، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وحوالى عشرين جريحا.
وقال الناطق باسم الوزارة نجيب دانيش لوكالة فرانس برس ان انتحاريا فجر نفسه في قطاع شاش داراك في كابول ما ادى الى مقتل شخص واحد وجرح ستة آخرين".
ويقع مقر ادارة الامن الوطني، جهاز الاستخبارات الافغاني على حدود المنطقة الخضراء الحي الدبلوماسي، بالقرب من السفارة الاميركية ومن مقر قيادة عملية "الدعم الحازم" التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي ويقودها ضباط اميركيون.
وقال مصدر داخل مقر جهاز الاسخبارات، إن التفجير يستهدف بالتأكيد الاستخبارات الافغانية مضيفًا أن وقع أمام المدخل الرئيسي وجميع الجرحى من افراد ادارة الامن الوطني.
وفي الوقت نفسه، استهدف هجومان انتحاريان قاعدة عسكرية ومركزا للشرطة في هلمند، وتبنت حركة طالبان في تغريدة على تويتر هذين الهجومين.
وقال ناطق باسم سلطة الولاية عمر زاواك إن الهجوم الاول وقع في اقليم ند علي الذي استعاده الجيش الافغاني قبل اشهر، موضحا ان مقاتلي طالبان اطلقوا آلية هامفي مفخخة ضد قاعدة عسكرية لكن "الجنود تمكنوا من رصدها وتدميرها بقذذيفة مضادة للدروع (آر بي جي)" قبل أن تصل إلى هدفها، مضيفًا "للاسف قتل جنديان في العملية وجرح سبعة آخرون".
وتسيطر حركة طالبان على عشرة من 14 إقليما في هذه الولاية الجنوبية التي تؤمن نصف انتاج الافيون الافغاني.
وتعاني أفغانستان اضطرابا أمنيا بسبب انتشار تنظيمات إرهابية مثل حركة طالبان، والحركات المتحالفة معها، وتنظيم داعش.
وتقوم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بعمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن السلطات الأفغانية قد نجحت الفترة الماضية في إحباط محاولة هجوم إرهابي على السفارة الروسية في كابول.

شارك