اليوم.. محاكمة المعزول مرسي وآخرين في "التخابر مع حماس"/«سيناء ٢٠١٨»: القضاء على ١١ تكفيريا والقبض على ٦٤١/«مؤتمر صناعة الإرهاب» يدعو لمواجهة شاملة للجماعات المتطرفة

الأربعاء 28/فبراير/2018 - 09:48 ص
طباعة اليوم.. محاكمة المعزول
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاربعاء الموافق 28-2-2018

اليوم.. محاكمة المعزول مرسي وآخرين في "التخابر مع حماس"

اليوم.. محاكمة المعزول
تنظر، اليوم الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، في القضية المعروفة بـ"التخابر مع حماس". 
تعقد الجلسة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي، وأسامة شاكر.
كانت النيابة العامة، أسندت إلى المتهمين، تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري؛ لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. 

شومان: الأزهر يؤمن بالتعددية والمواطنة والعيش المشترك

شومان: الأزهر يؤمن
أكد الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر الشريف، إيمان الأزهر بالتعددية الدينية والمذهبية والمواطنة والعيش المشترك.. مشيرًا إلى أن التعددية لا يجب تكون سببًا للخلاف والنزاع والصراع بين البشر.
جاء ذلك في كلمة لشومان أمس الثلاثاء في اللقاء الدولي الثاني لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، تحت عنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام.. تعزيز التعايش واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة".
وأشار شومان إلى أن الأزهر له تجارب سابقة تبناها لتعزيز الحوار والمواطنة والعيش المشترك، من أهمها مشروع بيت العائلة المصرية الذي أسس في 2011 بعد التعرض لكنائس في مصر وفي العراق للإحراق ويتناوب على رئاسته شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الاورذوذكسية، مشيرًا إلى أنه قد تفرع منه لجان كثيرة متخصصة بالتعليم والمرأة والشباب وغير ذلك من اللجان.
وشدد على أن تجربة بيت العائلة المصرية، قد تجاوزت في نجاحاتها مصر، بل وصلت إلى دول في إفريقيا الوسطى، مشيرًا إلى إجراء مصالحة توسط بها وفد من بيت العائلة المصرية بحضور رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى قبل عامين، وإتمام مصالحة كبرى بين مسلمين ومسيحيين. 
وتحدث شومان حول جهود الأزهر في تعزيز العيش المشترك من خلال المشاركة وتبني العديد من المؤتمرات للحوار، من بينها مؤتمر الحرية والتعدد والتكامل الذي عقد في فبراير العام الماضي في مصر، وأوصى فيه الازهر بعدة توصيات هامة جدا، من أهما إلغاء مصطلح الأقليات واستبداله بمصطلح المواطنة. 

وقال وكيل مشيخة الأزهر الشريف إن الإبقاء على مصطلح الأقليات ينطوي على مفهوم للتهميش وأن هناك طائفة أكبر في الصدارة وأن هناك طوائف أخرى أقليات تكون في الخلفية، وأن الاسلام لا يعرف هذا التهميش، لافتًا إلى أنه مقتبس عن صك وثيقة "المدينة "لأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المسلمين واليهود. 
ورأى شومان أن الأزهر يسير على هذا المنوال، وأن توصيته بإلغاء مصطلح الأقليات جاء لترسيخ مفهوم وحقوق المواطنة لجميع مكونات الدولة المصرية لا يتربط بعدد أو قوة أو ضعف. 
وفي السياق ذاته، أوضح شومان أن الأزهر يقوم بجهود كبيرة من خلال شيخ الأزهر في جولات على الكنائس في الشرق والغرب كالفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وإجراء حوارات، مع المنتمين لهذه الكنائس. 
وأشار شومان إلى زيارة بابا الفاتيكان إلى مشيخة الأزهر في القاهرة مؤخرًا والود الذي ظهر بين البابا وشيخ الأزهر، ما هو إلا دليل على إدراك القيادات الدينية أن الاختلاف والتعدد الديني والمذهبي لا يمثل مشكلة، وأنه يمكن العمل من خلال المشتركات الإنسانية وقيم العدالة والرحمة وتحريم الظلم والقهر. 
وفي رسالة أخرى لشومان، دعا القوى الصانعة للشر والمصدرة له، أن تدرك أنه مهما بلغت من قوة لا يمكن أن تحقق أمنًا وسلامًا على حساب تدمير الآخرين. 
كما دعا شومان الدول الكبرى في العالم أن تثبت أنها راعية حقيقية للسلام، وأنها لا تشارك في تدمير الدول الصغيرة خاصة الدول التي تعاني من الحروب في المنطقة العربية، وأن تعمل على وقف هذه الحروب. 
شارك في المؤتمر كل من الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ممثلا عن البابا تواضرس الثاني والقمص بشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة القبطية الإنجيلية في مصر. 
(البوابة نيوز)

الجيش المصري يحبط هجمات انتحارية في سيناء ويقطع خطوط تهريب متفجرات من السودان

الجيش المصري يحبط
بدا أمس أن تنظيم «داعش» في سيناء، كثف من لجوئه إلى سلاح الانتحاريين، في ظل تكبد التنظيم خسائر ضخمة، سواء منذ انطلاق عمليات الجيش المصري المعروفة باسم «سيناء 2018»، إذ أعلن الناطق باسم الجيش أن قواته أحبطت هجوماً انتحارياً على أحد معسكراته في شمال سيناء، كما قصف سلاح الجو سيارتين مفخختين كانتا في طريقهما لتنفيذ هجمات انتحارية أخرى، وبالتزامن مع ذلك تم إحباط تسلل مواد شديدة الانفجار قادمه من الحدود السودانية.
وأضاف البيان العسكري الذي حمل رقم 12، إن 11 «تكفيرياً» قُتلوا على مدى الأيام الأربعة الماضية في سيناء في مواجهات مع القوات المشاركة في العملية العسكرية الشاملة، في وقت استشهد «ضابط ومجندان» من قوات الجيش، وجُرح 6 آخرون خلال المواجهات. وأفاد بأن القوات الجوية قصفت سيارتي دفع رباعي محملتين بكميات من الذخائر والمواد شديدة الانفجار أثناء محاولتهما التسلل من الأراضي السودانية. وكشفت عن توقيف 641 شخصاً يشتبه في تواصلهم مع العناصر الإرهابية، فيما أطلقت السلطات 1447 شخصاً بعد التحقق من هويتهم وثبوت عدم تورطهم في أعمال مخالفة للقانون.
وأوضح أن قوات الجيش والشرطة قتلت 4 تكفيريين شديدي الخطورة «ارتدوا أحزمة ناسفة وزياً عسكرياً مشابهاً لزي قوات الجيش»، في محاولة منهم «لتنفيذ عملية انتحارية»، مشيرة إلى أن قوات الشرطة قتلت 7 عناصر إرهابية في مدينة العريش في شمال سيناء، في تبادل لإطلاق النيران وعثر بحوزتهم على بنادق آلية وعبوات ناسفة معدة للتفجير ووسائل إعاشة. وأشار إلى أن القوات الجوية استهدفت 20 وكراً لإرهابيين، إضافة إلى قصف «سيارتين مفخختين» في صحراء سيناء، فيما نفذت المدفعية قصفاً لـ185 بؤرة إرهابية في مناطق عدة تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء وتخزين الأسلحة والذخائر.
وأوضح أن القوات أحبطت «تفجير 27 عبوة ناسفة» كما تم استهداف 375 خندقاً تابعاً للعناصر الإرهابية ومجهزاً هندسياً عثر بداخلها على كميات من الذخائر والقنابل اليدوية والمفجرات، إضافة إلى اكتشاف مخزن للأسلحة مدفون تحت الأرض عثر بداخله على أسلحة آلية وكمية كبيرة من ذخائر آر بي جي وأجهزة لاسلكية وقنابل يدوية، وتحفظت القوات على 18 سيارة تابعة للعناصر الإرهابية. وأجرت القوات البحرية «المصرية والفرنسية» مناورة بحرية في البحرين الأحمر والمتوسط تم خلالها تنفيذ أنشطة تدريبية ورمايات متنوعة.
في غضون ذلك، أطلق صندوق «تحيا مصر» مساء أول من أمس، مبادرة لتنمية سيناء تحمل اسم «سيناء غالية علينا»، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية المنطقة وتطهيرها من الإرهاب، خلال تدشينه مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب الأحد الماضي. وقال المدير التنفيذي للصندوق إبراهيم كرم إن «الصندوق بادر بفتح حساب لتلقي التبرعات والمساهمات لدعم وتعمير سيناء في المجالات كافة، لاقتلاع جذور الإرهاب بجميع أشكاله وصوره».
 (الحياة اللندنية)
اليوم.. محاكمة المعزول
الكتيبة «101 أئمة».. سلاح «الأوقاف» لتجديد الخطاب الديني.. تضم أفضل العناصر الشابة ويجري تعميمها في المحافظات.. وتتولى الرد على الفتاوى التي تصل للوزارة وتجهيز خطبة الجمعة
شباب أعمارهم ما بين الثلاثين والأربعين، يعملون كـ«خلية نحل» لا تهدأ على مدى ساعات اليوم، من الثامنة صباحا حتى التاسعة ليلا، الانضباط والالتزام صفة أساسية لأعضاء «الكتيبة 101»؛ ما جعل البعض يطلق عليها اسم المدرسة العسكرية للأوقاف.. فما هي قصة الكتيبة وسر تكوينها؟
في البداية ولمن لايعرف فإن أعضاء «الكتيبة 101» هم باحثون متخصصون في الفقه والحديث والتفسير والقرآن وجميعهم حاصلون على درجة العالمية «الدكتوراه»، ستكون مهمتهم التصدي لقضايا تجديد الخطاب الديني.
تمكين الشباب
ولأن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يؤمن بأهمية تمكين الشباب في الوزارة وإعطائهم الفرصة تلو الأخرى، وفى القلب من هؤلاء الأئمةُ المتميزون، فقد عمل على تصعيدهم في المناصب القيادية تارة ومنحهم الامتيازات المالية والدعوية والتثقيفية تارة أخرى، وذلك بعد اختبارات متعددة في برامج الإمام المجدد والمتميز وإمام المسجد الجامع، وبرنامج المستوى الخاص المتميز الذي يُمنح من يجتازه زمالة الأوقاف المصرية.
وقد عمل الوزير على إضافة الدورات التي تواكب حداثة العصر بمنظور حديث، وأضاف دورات لحروب الجيل الرابع والخامس ومفاهيم الأمن القومي، وذلك بعد تخصيص 15 مليون جنيه سنويا للدورات التدريبية في مسجد النور بالعباسية.
باب المتطوعين 
الكتيبة 101 تضم أفضل العناصر الشابة داخل وزارة الأوقاف، وهناك اتجاه لفتح الباب أمام المتطوعين الجدد الراغبين في الانضمام إلى صفوفها، وتعميم تلك الكتائب الشابة في المحافظات.
تجتمع تلك الكتيبة شهريا لعرض رؤاها ومقترحاتها على وزير الأوقاف لإعداد برامج الخطابة بالمساجد الكبرى، وإعداد القوافل الدعوية التي تجوب المحافظات، ومنح الكوادر الحق في الظهور في البرامج الإعلامية، وإفساح المجال للأعضاء للكتابة في الصحف، بالإضافة إلى عقد الندوات بالجامعات ومراكز الشباب وحضور اجتماعات كبار المسئولين، وزيارة وفود منها للمشروعات الكبرى والأثرية، وذلك حسبما أكد الدكتور أشرف فهمي، مدير عام المتابعة بمكتب وزير الأوقاف، الذي تولى متابعة تلك الكتيبة الشبابية.
ويروى الدكتور «فهمي» لـ«فيتو» تجربته في العمل مع قيادات تلك الكتيبة قائلا: الإمام من أعمدة الدعوة، وإعداده وتطويره وبث روح الوطنية فيه يعود بالإيجاب على الدعوة والمساجد، وضم حملة الماجستير والدكتوراه يدفعنا للأمام؛ لأن فيهم الكفاءات العلمية والإدارية والعملية.
صناعة التعبئة المعرفية والثقافية للأئمة من أهداف تلك الكتيبة الشبابية، وهو ما يشير إليه الدكتور أسامة فخرى الجندي، مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف، وأحد أركان كتيبة الدعوة، من أجل صناعة العقل الجمعى للأئمة، بعد فترة سيطرت خلالها الفوضى الفكرية، حتى تم وضع برنامج للمجموعة الشبابية التي وقفت أمام التيارات المشبوهة بالفكر الوسطى المستنير، وأسست لقيم الحب والرحمة والتسامح.
فصناعة الحياة ليست كصناعة الموت أو الهدم التي تبرزها الجماعات المتطرفة، ولذلك طورت الأوقاف من إستراتيجيتها بمواجهة الفكر بالفكر، فـ«واجهت صناعة الموت بصناعة الحياة، وقابلت صناعة الهدم بالبناء» تلك الجملة الخاصة بوزير الأوقاف والتي استشهد بها مدير إدارة المساجد، قائلا: أسس بتلك العبارة وزير الأوقاف تلك الكتيبة الشبابية، ووفر لها جميع الأدوات والآليات الممكنة من خلال الكتب والندوات والدورات، وحالة من حرية الرأى الرائعة التي يقوم بها.
ويضيف «الجندي»: حينما قامت «الأوقاف» بالتعبئة العلمية الرصينة نظمت دورات متعددة ومختلفة للدعاة، لا سيما «دورة الإمام المجدد» حيث تريد الوزارة أن تبرز هؤلاء العلماء الشباب داخل المجتمع، الذين هم على فهم ودراية بمقاصد الدين وصيانته من كل فكر متطرف، ومعالجة البناء الفكرى للأمة، بأن تجعل الداعية صانعًا للحياة.
الفتوى 
أما فيما يتعلق بأمور الفتوى داخل الوزارة، فيقول الدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام بحوث الفتوى، والذي عمل في أكثر من بعثة بالدول الأوروبية بسويسرا وألمانيا، إنه بدأ في العمل بالأوقاف منتدبا كعضو بالمكتب الفنى لوزير الأوقاف، وتم إدراجه بالكتيبة للرد على الفتاوى التي تصل للوزارة، ورصد ومتابعة الفكر العام، والرد على الشبهات التي تُثار من وقت إلى آخر، وتجهيز خطبة الجمعة التي يقوم عليها 12 باحثا.
 (فيتو)

«سيناء ٢٠١٨»: القضاء على ١١ تكفيريا والقبض على ٦٤١

«سيناء ٢٠١٨»: القضاء
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة إن القوات نجحت فى إحباط محاولة انتحارية للعناصر الإرهابية لاستهداف عناصر القوات المسلحة، وتم القضاء على ٤ تكفيريين مسلحين شديدى الخطورة يرتدون أحزمة ناسفة وزياً عسكرياً مشابهاً لعناصر القوات المسلحة.
وذكر العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى، فى البيان ١٢ بشأن العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، أن الأجهزة الأمنية ضبطت بؤرة إرهابية شديدة الخطورة بمدينة العريش، ونجحت فى القضاء على ٧ من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران عثر بحوزتهم على ٣ بنادق آلية وعبوتين ناسفتين معدتين للتفجير ووسائل إعاشة، واكتشاف مخزن للأسلحة مدفون تحت الأرض، عثر بداخله على ٤ رشاشات و٦ بنادق آلية ومسدس ٩ ملليمتر و٢٨ خزنة ونظارة ميدان وجهاز لاسلكى و٣ قنابل هجومية وكميات كبيرة من ذخائر «آر بى جى».
وتابع البيان أن القوات الجوية تمكنت من تدمير ٢٠ هدفا وعدد من المقار التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة للانطلاق، بالإضافة لسيارتين مفخختين، والقصف المدفعى لـ١٨٥ هدفا بمناطق العمليات تمثل أماكن اختباء وتخزين أسلحة وذخائر للعناصر الإرهابية بعد توافر معلومات مؤكدة حول هذه الأهداف.
كما أسفرت العمليات عن تدمير ٣٧٥ ملجأ ومخزنا وخنادق مجهزة هندسياً خاصة بالعناصر الإرهابية عثر بداخلها على عدد من الأسلحة وكميات من الذخائر والقنابل اليدوية والمفجرات، وكميات كبيرة من المواد المخدرة ومواد الإعاشة والوقود والإطارات الجديدة وقطع غيار السيارات، وضبط وتدمير والتحفظ على ١٨ سيارة أنواع، وتدمير ٧١ دراجة نارية بدون لوحات معدنية، وتم اكتشاف بعضها داخل حفر تحت الأرض، واكتشاف وتدمير ٣٦ مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر وضبط أكثر من ١٧٥٠ كيلو جرام من المواد المخدرة المعدة للتداول، وقيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتدمير فتحتى نفق، وتفجير وإبطال مفعول ٢٧ عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات بمناطق المداهمة والقبض على ٦٤١ فردا من العناصر الإجرامية، والإفراج عن ١٤٤٧ فردا بعد التحقق من هويتهم وعدم التورط فى أعمال مخالفة القانون.
كما واصلت القوات البحرية تنفيذ مهامها المخططة ضمن العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» بإجراء مناورة بحرية كبرى فى البحرين الأحمر والمتوسط باشتراك وحدات بحرية من الجانبين المصرى والفرنسى تم خلالها تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية والرمايات المتنوعة، كما قامت القوات الجوية باكتشاف وتدمير سيارتى دفع رباعى محملة بكميات من الذخائر والمواد شديدة الانفجار على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى خلال محاولتها التسلل إلى الأراضى المصرية. وعلى الاتجاه الغربى تمكنت عناصر حرس الحدود من ضبط محاولة لتهريب ٣٠ سلاحا ناريا وإحباط ٤ محاولات للهجرة غير الشرعية والقبض على ٤١٩ متسللا من جنسيات مختلفة، وضبط ٥٠ ألف قرص مخدر وكميات من جوهر الحشيش والأجهزة الإلكترونية المهربة، فيما تواصل المجموعات القتالية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة تنظيم ٦٠٠ من الدوريات الأمنية والكمائن غير المدبرة بكل مدن ومحافظات الجمهورية.
 (المصري اليوم)

«مؤتمر صناعة الإرهاب» يدعو لمواجهة شاملة للجماعات المتطرفة

«مؤتمر صناعة الإرهاب»
أكد المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، عن «صناعة الإرهاب وطرق مواجهته»، على ضرورة المساندة الشعبية لجهود أجهزة الأمن في ملاحقة الإرهابيين ودحرهم واقتلاع الإرهاب من جذوره ضمن مواجهة شاملة لإعادة الأمن والاستقرار للعديد من البلاد العربية التي اكتوت بناره خلال السنوات الأخيرة.
وقال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري في البيان الختامي للمؤتمر، إن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف جيشه الذي يخوض معركة الشرف والكرامة ضد الإرهابيين في سيناء فهو جيش وطني، كل قادته وأفراده من أبناء هذا الوطن ونحن جميعاً معه ومستعدون لمشاركته دحر الإرهابيين في ساحات المواجهة من هذه اللحظة.
وأكد جمعة في البيان الختامي لمؤتمر صناعة الإرهاب على ضرورة الملاحقة الدولية للدول والجماعات التي ترعى الإرهاب وتمده بالمال والسلاح وتروّج له من خلال وسائل إعلامها، وفضح تلك الدول وتعريتها إعلامياً وسياسياً وتشكيل رأي عام عربي ودولي ضاغط عليها، لتنال جزاء ما صنعت وتوقع عليها العقوبات الرادعة.
وطالب المؤتمر في ختام مناقشاته بالقاهرة أمس، والتي استمرت ليومين شارك فيها وزراء ومفتون وعلماء ومفكرون وأساتذة قانون يمثلون أكثر من سبعين دولة، بسنّ تشريعات رادعة لكل من يمارس الإرهاب ويدعمه واعتبار تمويل الإرهاب ودعمه والتستر عليه جريمة ضد الإنسانية، والعمل على سنّ تشريع دولي تتبناه الأمم المتحدة يجرّم الإرهاب الإلكتروني الذي تمارسه وتدعمه بعض الدول والجماعات لنشر الشائعات والأكاذيب، بهدف التأثير على الرأي العام وقلب الحقائق وتضليل الجماهير في كل البلاد العربية.
وأعلن علماء الإسلام، ورجال القانون، تأييدهم لكل الإجراءات التي تتخذها الدول العربية لدحر جماعات التطرف والإرهاب، التي تتستر بالدين وتستحل الحرمات، وترتكب الجرائم المنكرة ضد المدنيين العزل وتمارس التخريب والدمار، في تحدٍ صارخ لتعاليم الإسلام التي ترفض وتدين قتل الأبرياء وترويع الآمنين وحمل السلاح في مواجهة الأجهزة المعنية بحفظ الأمن وتعقب المجرمين.
وقال د. علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن مصر تواجه التطرف والإرهاب باسم الأمة كلها لدحر الإرهابيين في سيناء وغيرها، ويجب على العرب جميعاً دعم جهود الجيش المصري ضد الإرهابيين، مؤكداًً أن انتصار مصر في معركة الإرهاب هو انتصار للعالم العربي كله.
وناقش المؤتمر أمس آليات مواجهة الإرهاب، وأكد أحمد عظوم وزير الشؤون الدينية بتونس ضرورة أن تتواكب الإجراءات الأمنية مع المواجهة الفكرية والثقافية، مطالباً علماء الأمة ببذل مزيد من الجهود لكشف جماعات التطرف والإرهاب أمام الجماهير العربية.
 (الخليج الإماراتية)

الموصل: توقيف أخطر قاطعي الرؤوس والأيدي بـ«داعش»

الموصل: توقيف أخطر
أفاد الناطق باسم قيادة شرطة نينوى العميد محمد الجبوري أمس، بأن القوات الأمنية المحلية ألقت القبض على ما يسمى «والي» القيارة الإرهابي المدعو إدريس الكايد الملقب «أبو مريم»، وما يعرف بـ«مفتى» تنظيم «داعش» سالم اللهيبي المكنى «أبو عائشة»، خلال وجودهما معاً بعد تسللهما إلى قرية الحود التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، ببطاقات هوية مزورة استخدماها للخروج من الموصل، واتخذا من منزل قديم داخل القرية، مخبأ. وتسبب اللهيبي والكايد بقطع العشرات من رؤوس الأبرياء من القوات الأمنية والمدنيين إضافة إلى بتر 200 كف بفتاوى ملفقة باسم الدين الإسلامي، بحسب اعترافاتهما.
من جهة أخرى، حذرت عضو مجلس محافظة كركوك نجاة حسين، أمس من شن فلول «داعش» اعتداء جديداً على المحافظة، مشيرة إلى معلومات استخبارية تؤكد وجود 120 انغماسياً، إضافة إلى تحضير سيارات مفخخة. وأضافت أن القوات الأمنية على أكمل الاستعداد لأي هجوم، وقد وضعت المحافظة بحالة استنفار منذ أسبوع تحسباً لأي طارئ. كما حذر خالد الأسدي رئيس الكتلة النيابية لحزب «دعاة الإسلام- تنظيم العراق» من تردي الأوضاع الأمنية في بعض أجزاء كركوك كالحويجة وداقوق. وعبر الأسدي عن قلقه من الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تعيشها مدينة كركوك حالياً، وذلك من خلال تكرار حالات الاختطاف والقتل التي يتعرض لها المواطنون من قبل عناصر مجهولة. وطالب الأسدي القيادة العامة للقوات المسلحة بتأمين الأوضاع في المناطق التي تشكل بؤراً لاستقطاب العناصر الإرهابية، وذلك من خلال عودة القوات الأمنية وفصائل الحشد العشائري إليها.
سياسياً، رجح القيادي الكردي محمود عثمان انخفاض عدد النواب الكرد في الدورة البرلمانية المقبلة عن الدورات السابقة، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي التي يشهدها إقليم كردستان، مشيراً إلى أن التحالفات بين الأحزاب الكردية ستكون بعد إجراء الانتخابات. من جهته، أكد مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أن الإقليم أبلغ واشنطن أنه نفذ ما عليه من التزامات تجاه بغداد، داعياً الحكومة الاتحادية؛ لأن تنفذ التزاماتها بخصوص رواتب موظفي الإقليم ورفع الحظر الدولي عن مطاراته. وأضاف بارزاني للصحفيين في واشنطن، التي يزورها حالياً، أنه تباحث مع مجموعة من كبار المسؤولين الأميركيين، على رأسهم مستشار الأمن القومي، هيربرت ماكماستر، ومبعوث التحالف الدولي، بريت ماكجورك، ومساعد نائب وزير الخارجية، جوناثان كوهين.
بالتوازي، اعتبرت مديرة مطار أربيل الدولي تلار فائق أمس، أن تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية على مطارات إقليم كردستان كان خلاف التوقعات، مؤكدة أن شروط سلطة الطيران المدني الدولي بالموافقة على فتح تلك المطارات أمام المعتمرين «تعجيزية»، ووصفت قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإبقاء على الحظر بأنه «سياسي». وقالت فائق في مؤتمر صحفي بأربيل أمس «قرار تمديد الحظر 3 أشهر حتى 31 مايو المقبل، كان للأسف خلاف توقعاتنا، فعندما بدأت الاجتماعات مع وفد الحكومة الاتحادية لم تكن لدينا أي مشاكل، ولم تبق هناك أي نقطة معلقة بانتظار البحث، أو اتخاذ قرار ما حولها». وأوضحت أنه «في آخر اجتماع عقد مع وفد بغداد تم التوقيع على محظر مشترك، وكنا ننتظر إرسال لجان فنية من أجل التدقيق أكثر، ولكننا لم نشاهد غير الوفد الأمني الذي زار المطار».
واعتبرت مديرة مطار أربيل أن بغداد لم تكن جدية في تنفيذ الاتفاق حول رفع الحظر أمام الرحلات الجوية الدولية لمطارات كردستان، مشيرة إلى أن هذا الموضوع «أصبح سياسياً» وقد تأكدوا من ذلك بعد الجلوس مع سلطة الطيران المدني الاتحادي؛ «لأنه لا توجد أي نقطة خلافية أو معلقة بيننا وبينهم».

مقتل 13 من «داعش» بينهم قياديان

مقتل 13 من «داعش»
أعلنت سلطات ولاية جوزجان شمال غرب أفغانستان، أمس أن 13 من مسلحي «داعش»، بينهم قائدان ميدانيان، قتلوا وأصيب 7 آخرون بجروح، في مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية. وقال المتحدث باسم حكومة الولاية رضا غفوري للصحفيين، إن المعارك لا تزال مستمرة في مديرية درزاب، حيث هاجم مسلحو التنظيم الإرهابي مركز المديرية من عدة اتجاهات. وأشار إلى أن القائدين الميدانيين البارزين، قارئ جلال الدين وملا رسول، في عداد القتلى. وذكرت عضو مجلس الولاية، حليمة صدف، أن مسلحي «داعش» يواصلون محاولاتهم لاقتحام مدينة درزاب (مركز المديرية) لليوم الثاني على التوالي، وأن الإرهابيين قطعوا جميع الطرق المؤدية إلى المدينة. وذكرت أن الحكومة لم تعد تسيطر حالياً سوى على أقل من 10% من أراضي المديرية، وأن المواجهات قد أسفرت عن وقوع خسائر بشرية لدى الطرفين.
 (الاتحاد الإماراتية)

مدينة تراب: مثال فرنسي للصعود العنيف للأصولية والإسلام المتطرف

مدينة تراب: مثال
الإعلام الفرنسي لم يعر اهتماما لظاهرة التأسلم بل حاول طمس المشكلة لاعتبارات أهمها الخوف من الترويج لليمين المتطرف.
يقدم الإعلاميون الفرنسيون كتاب زميلتيهم من جريدة لوموند، رافاييل باكي وأريان شومان “مدينة تراب، الجماعة المنعزلة” على أنه فتح جديد في مجال التحقيق الصحافي في حين أنه لا يعدو أن يكون سوى كتاب مثل كل كتب الصحافيين التي تصدر في موضوع صعود الأصولية في الضواحي الفرنسية المأهولة بالسكان المنحدرين من شمال أفريقيا وأفريقيا السمراء، والتي هي كتب كثيرا ما تهمل البعد السوسيولوجي وتكتفي بسرد ما هو ظاهر للعيان، والذي بات معروفا للعام والخاص منذ مدة طويلة وخاصة بعد صدور كتاب “الأقاليم الضائعة للجمهورية الفرنسية” سنة 2004.
القارئ العارف لما يجري على أرض مدينة تراب سرعان ما يكتشف أن الصحافيتين لم تتعمقا في تحقيقهما واقتصر الأمر على نقل نظرة السكان الانعزالية وبعض الفاعلين المواربين. وهو ما لم يكوّن في نهاية المطاف سوى مجرد تحقيق رخو مجامل مطعّم ببعض نكت سمجة لممثل كوميدي من أصل مغاربي، ومن مدينة تراب، بالإضافة إلى حكايات عن نجاح لاعب كرة وممثل من أصل إسلامي أفريقي أيضا. وفي الحقيقة لم يعد خافيا على أحد أن المدينة عرفت تطورا عمرانيا وأنها محطة من محطات تجارة الهيروين الكبرى ومختلف أنواع المخدرات وعلى الخصوص مدينة الجهاديين. ولم تبحث المحققتان بعمق لماذا يغادر السكان من غير أصل أفريقي أو عربي المدينة أو لماذا يغادر يهود تراب إلى إسرائيل ومن المسؤول عن حرق معبدهم؟ ولم تقدما للقارئ الأسباب التي جعلت مدينة صغيرة مثل تراب ترسل 70 جهاديا إلى سوريا وهو رقم قياسي أوروبي؟
ومع ذلك تقول الصحافيتان إن تراب هي مدينة تستهوي الخيال بجنون. ولا ندري كيف وجدنا ذلك في أكثر المدن الفرنسية إصابة بداء الأسلمة والانعزال؟ أليست تراب هي المثال الحي عن ذلك المسار الحتمي لتلك الأسلمة الزاحفة التي قد تمس كل المدن الفرنسية ذات الأغلبية المسلمة إذا لم تتحرك القوى العلمانية بشكل صارم وتوقف ذلك الخروج العلني عن قيم الجمهورية ومبادئ العيش المشترك؟
حينما يصل المرء إلى تراب يشعر بأنه خارج الجمهورية الفرنسية وخاصة إذ كان ذا ملامح مغاربية، إذ لا ينافقه السكان ويصرحون أمامه بكل ما يختلج بدواخلهم من رفض للقانون الوضعي وتحد للعلمانية.
ويكفي أن تجلس وتحتسي قهوة وتنصت إلى ما يقوله المتأسلمون هناك لتعرف أن الأمر أصبح خارج نطاق السيطرة ويكفي أن تتجول وتلاحظ تصرفات الناس وهندامهم لتتأكد أن الأسلمة واقع ماثل أمامك وليس اختلاقا من قبل العنصريين المعادين للمسلمين. وهو الأمر الذي لا يمكن أن تدركه صحافيتان ينظر إليهما كعورتين أولا وكأجنبيتين وعدوتين ثانيا. كيف تفسر الصحافيتان اضطرار مصور وكالة “كابا” الشهيرة إلى توظيف دليل وحارس أمن شخصي ليتجول في المدينة ويصور بأمان كأنه في بلدان تعيش حروبا؟
ولئن لم يخلُ الكتاب من معلومات متداولة، فإنه لم يقدم ما ينبغي فهمه بل اكتفى بالملاحظة من بعيد وبعض التفسير المحتشم الخالي من البعد السوسيولوجي الذي وحده يتجاوز سرد حياة الأفراد ويلج إلى عمق ما يحرك الجماعة. ولكن لماذا احتفت الساحة الإعلامية الفرنسية بهذا الكتاب إذن؟
الضواحي الفرنسية باتت معاقل للإسلام المتطرف ومرتعا للشبكات التكفيرية التي تجنّد الشباب من أصول مغاربية وأفريقية إلى بؤر الإرهاب، ويحدث كل ذلك وسط تعام واضح من طرف بعض الأوساط الإعلامية التي تذر الرماد في العيون عن طريق تلميع بعض النماذج الناجحة، وكذلك بعض التيارات اليسارية المتمادية في خلط الأوراق، مما يثير الشك والريبة
كان واضحا ومنذ سنوات أن الإعلام الفرنسي لم يعر اهتماما كبيرا لظاهرة التأسلم في فرنسا بل حاول طمس المشكلة والتخفيف من خطرها لاعتبارات كثيرة أهمها الخوف من الترويج لليمين المتطرف الذي استثمر الظاهرة في نشر المعاداة للأجانب والدعوة إلى توقيف الهجرة نحو فرنسا.
وهكذا تجنب الإعلام الفرنسي في أغلبه وعن قصد التعامل مع الموجة الإسلامية التي تضرب بلاده منذ عشريتين. وهو ما لم يستطع فعله بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس ونيس وغيرهما وعدد الجهاديين الفرنسيين المتكاثرين في العراق وسوريا. وكل هذا عرّى هذا الإعلام وكشف عوراته وكان لا بد أن يحاول تبييض صورته وربما يدخل هذا الكتاب والاحتفاء به في إطار خلق استراتيجية جديدة لا تتستّر على الواقع الذي بات مكشوفا وإنما لمحاولة تطبيعه وتنسيبه، بمعنى فصل الإرهاب عن الحالة الإسلامية التي غدت رقما أساسيا في تسيير شؤون تلك المدن/الأحياء بل تفرض أيديولوجيتها في الفضاء العام.
فهل تدرك الباريسيتان على سبيل المثال معنى فرض الصوم على كل من هو من أصل عربي في شهر رمضان؟ هل تدركان معنى فرض الحجاب على فتيات صغيرات، ومنع النساء من دخول المقاهي أو التدخين في الشارع أو الاستمتاع بمرطبات زمن الحر على شرفة مطعم؟ وحتى وإن ذكرت المحققتان المساجد والمصليات المتكاثرة وأسلمة التجارة والهندام وطريقة الكلام الخاصة وغير ذلك، فإنهما أغفلتا أهم شيء: وجود دولة داخل دولة على رأسها الإسلام السياسي. لم يعد خافيا على أحد أن بعض المسؤولين من اليسار كثيرا ما يأخذون الأوامر من المسجد لدواع انتخابية.
كتاب "الجماعة المنعزلة" شجرة تحجب غابة التكفير في فرنسا
وتقول رافاييل باكي، إحدى الصحافيتين، إن مدينة تراب لا تحكي مختلف أنواع الفشل في فرنسا وإنما تحكي تناقضات البلد. وكأن الصحافية لم تلحظ ولم يصلها خبر ذلك الصعود العنيف للأصولية إلى درجة باتت المدينة كأسوأ مدينة في المغرب العربي من حيث عدم المساواة بين الجنسين في الفضاء العام وإجبارية الامتثال للطقوس تحت ضغط الجماعات الإسلامية.
لقد فضح عثمان نصرو، رئيس مجموعة الجمهوريين المستقلة المعارضة في مجلس تراب البلدي الصحافيتين حينما أرسل لهما رسالة مفتوحة جاء فيها “لقد صدمني كتابكما الذي بدل أن يكون تحقيقا كنت آمل أن أجد فيه تحليلا دون أدنى تنازل للتحديات التي تواجهها مدينة مثل تراب ولم يكن في الحقيقة سوى رواية: سرد خادع لتطور مدينة، اخترتما له الشخصيات التي تلعب فيه دور البطولة”.
ولا يمكن أن يكون كل شبان تراب من لاعبي كرة قدم المحترفين أو ممثلين أو من مغنيي الراب. ولا يفيدهم في شيء الاحتفاء ببعض الشبان من المدينة الذين كان لهم مسار خارق للعادة كالكوميدي جمال دبوز، والممثل عمار سي ولاعب الكرة آنلكا.. إلخ. ويضيف عثمان نصرو متّهما الصحافيتين “لقد التقيت بكما في شهر فبراير2017 بطلبكما لنتحدث عن مدينة تراب ومع الأسف وجدت محرفا ما أدليت به لكما من معلومات كما طمستما أهمها وهي تلك المتعلقة بالفساد الذي ينخر مدينتنا فلماذا؟ لقد أخبرتكما من بين أمور كثيرة عن ذلك الغموض الذي يلف تمويل بعض أماكن العبادة الإسلامية هنا ولكنكما فضلتما الصمت”.
ويختم الكاتب رسالته طارحا سؤالا مهمّا على الصحافيتين وعبرهما على كل زملائهما “أحترم عمل الصحافيين حينما يكون مهنيا. ما نفع هذا الكتاب إذا لم يكن صارما وصادما؟ هل هو مجرد مقاربة سطحية للواقع لإرضاء الجميع؟”. وإن كان الكتاب ممتعا للقراءة، فإنه يبقى بعيدا عن التحقيق الصحافي إذ بقي يحوم حول حقيقة تراب متجاهلا أنها مخبر يمكن أن ندرس من خلاله ظاهرة الأسلمة في فرنسا. تراب هي معقل الجهاد ورمز لاستعمال أصوات المسلمين في ترسيخ الأصولية. تكفي إطلالة على ما يباع من كتب تضليلية وأشياء أخرى في مكتبة “نور الهداية” في المدينة لنعرف أن الحالة الإسلامية قد هزمت الجمهورية في تراب بسبب صمت المنظومة الإعلامية وتواطئها في أحيان كثيرة.
 (العرب اللندنية)

القبض على مفتي «داعش» جنوب الموصل وتعزيز الأمن في ديالى

القبض على مفتي «داعش»
عززت السلطات العراقية أمن محافظة ديالى بفوج قتالي متكامل من شرطة المحافظة، في وقت كشفت الشرطة أمس عن القبض على مفتي تنظيم داعش ووالي القيارة خلال تواجدهما معاً في قرية جنوب الموصل، في حين أعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق أن قرار تمديد حظر الرحلات الخارجية من وإلى مطاري إقليم كردستان هو «قرار سياسي».
وأضافت المسؤولة الكردية في مؤتمر صحفي بمبنى المطار «هذا موضوع سياسي... عقدنا العديد من الاجتماعات مع كل من سلطة الطيران المدني العراقي ووزارة النقل ولم نجد أي نقاط خلاف بيننا». وكانت الحكومة العراقية فرضت في نهاية سبتمبر/‏أيلول حظراً على الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، بعد أيام من استفتاء حول انفصال كردستان نظمته سلطات الإقليم واعتبرته بغداد غير قانوني. ومددت الحكومة العراقية الحظر الجوي المفروض على الرحلات الخارجية.
وشددت على أنه في حال «استمر الحظر قد لا نستطيع الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين ونضطر إلى إغلاقه» بسبب الديون والخسائر التي بلغت ملايين الدولارت.
من جهته، أوضح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن «حظر الرحلات لم يحدد بسقف زمني وإنما ربط تعليق الرحلات بنقل إدارة المطارات إلى الحكومة الاتحادية، وعندما يتحقق ذلك سيتم رفع التعليق».
من جهة أخرى، قال الناطق باسم قيادة شرطة نينوى العميد محمد الجبوري إن «القوات الأمنية المحلية ومن خلال معلومات استخباراتية أفادت بتواجد والي القيارة المدعو (إدريس الكايد أبومريم) ومفتى داعش الإرهابي (سالم اللهيبي أبوعائشة) معاً ودخولها قرية الحود التابعة لناحية القيارة ببطاقات مزورة خلال خروجهما من الموصل إلى منزل قديم داخل القرية المذكورة». وأضاف الجبوري أن «القوات الأمنية أقدمت على تطويق القرية بالكامل، وداهمت منزلهما وألقت القبض عليهما بالحال». وفي ديالى، قال عضو مجلس المحافظة عمر الكروي، أمس، إن «فوجاً قتالياً متكاملاً من طوارئ الشرطة في محافظة ديالى بدء الانتشار في مركز قضاء خانقين وأطرافها لتعزيز أمنها الداخلي». وأضاف الكروي أن «الفوج انتقل من حوض الوقف (25كم شمال شرق بعقوبة) ضمن خطة انتشار تهدف لتعزيز الأمن الداخلي».
 (الخليج الإماراتية)

الصحراء.. باب "داعش" الخلفى للعودة

الصحراء.. باب داعش
التنظيم الإرهابى ينتشر فى «الحويجة وتلعفر والقائم»..
الجيش الأمريكى: الإرهابيون يحتشدون فى منطقة الحدود مع سوريا لشن هجمات جديدة..
اللجنة الأمنية فى محافظة كركوك: «داعش» يتخذ من بعض مناطق غرب كركوك ملاذًا آمنًا..
«أصحاب الرايات البيضاء».. مجموعات إرهابية جديدة فى المدينة النفطية..
وهشام النجار: داعش يستغل المناطق الصحراوية فى حرب العصابات مع الجيش العراقى..
وسعيد اللاوندى: التنظيم الإرهابى يد أمريكا لصناعة الأزمات فى الدول العربية.. 
الصحراء.. باب داعش بعد خسارته معاقله الأساسية فى العراق، خاصة مدينة الموصل، لجأ تنظيم «داعش» الإرهابى إلى المناطق الحدودية، خاصة «كركوك وديالى وجبال حمرين»، باعتبارها مناطق جبلية، وتقع بالقرب من سوريا وتركيا، وبالتالى يستطيع التنظيم الحصول على الإمدادات البشرية والعسكرية. 
ولم يكتف التنظيم بما سبق، بل إنه ظهر أيضا بأسماء جديدة فى بعض المناطق من أجل سهولة التخفى والمناورة، إذ ظهر ما يسمى بـ«أصحاب الرايات البيضاء» فى مدينة كركوك العراقية، وهى مجموعات إرهابية نفذت هجمات ضد المدنيين، انطلاقًا من الجبال، منذ ديسمبر 2017.
إضافة إلى أن التنظيم ما زال موجودا فى عدد من المناطق العراقية، أبرزها «الحويجة» فى محافظة كركوك «شمالا»، وتلعفر غرب الموصل «شمالا»، والقائم فى محافظة الأنبار «غربا». وبسبب النزاع القائم، بين الحكومة المركزية فى بغداد، والسلطات فى إقليم كردستان، فإن فلول «داعش» نشطوا أيضا فى قرى ومدن محافظات شمال العراق، فيما اكتفت بغداد وأربيل بتبادل الاتهامات حول مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية، وسعى كل منهما لإحراج بعضهما البعض، وإظهار كل فريق منهما أنه غير قادر على إحكام السيطرة بتلك المناطق، بهدف كسب بعض النقاط والمكاسب السياسية.
وفى الأيام الأخيرة، توالت التصريحات، التى تكشف عودة «داعش» من جديد، وأيضا أماكن انتشاره، خاصة فى المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، التى تساعده فى سهولة الحركة والمراوغة، نظرا لضعف السيطرة الأمنية وصعوبة التضاريس فيها. 
الصحراء.. باب داعش وقال الجيش الأمريكى فى بيان له، إن تنظيم «داعش» الإرهابي، بدأ يحتشد ويتجمع فى أماكن عراقية عدة، وفى منطقة الحدود مع سوريا، استعدادا لشن هجمات جديدة. وأشار الجيش الأمريكى فى بيانه، إلى أن العملية العسكرية التركية الجارية فى مدينة عفرين شمالى سوريا، ساعدت التنظيم على التحرك بسهولة فى منطقة الحدود بين سوريا والعراق. وتابع الجيش الأمريكي، أن هناك شعورا بالقلق فى صفوف قوات التحالف الدولى والقوات الأمنية العراقية من أن تؤدى العملية العسكرية التركية فى عفرين إلى ردود فعل ترفع الضغط والأزمات عن داعش، وأن يؤدى ذلك إلى استغلال داعش الفرصة لتدريب مسلحيه والاستعداد لمهاجمة القوات السورية أو القوات العراقية.
الصحراء.. باب داعش واستطرد الجيش الأمريكى فى بيانه: «بسبب ذلك الأمر، تقوم قوات التحالف الدولى والقوات الأمريكية بشن هجمات مسلحة بين الحين والآخر على عناصر داعش، المتواجدين فى الحدود العراقية، من أجل تفريق العناصر، التى يقوم التنظيم بتدريبهم على الحدود». وبدوره، قال دوجلاس سيليمان، السفير الأمريكى لدى العراق، على هامش مؤتمر صحفى عقد فى بغداد، إن تنظيم «داعش» الإرهابي، يتخذ شكلا جديدا ليعود للمشهد السياسى العراقى مرة أخرى.
وأضاف سيليمان، أنه ما بعد معركة الموصل، يبقى هناك عدد من المناطق تحت سيطرة داعش، ومن أبرزها، الحويجة، تلعفر، والقائم، موضحا أن تحرير تلك المناطق ليس سهلا، ويحتاج لجهود كبيرة من القوات العراقية والدولية. 
وأشار السفير الأمريكى إلى أن تنظيم داعش سيستخدم استراتيجيات جديدة للعودة إلى العراق، ومن ضمن تلك الاستراتيجيات، شن حرب العصابات، والتى سهلت له السيطرة على مناطق كثيرة بالعراق خلال الثلاث سنوات السابقة، قبل طرده منها.
كركوك.. نقطة انطلاق جديدة للإرهابيين 
وفى السياق ذاته، كشفت اللجنة الأمنية فى مجلس محافظة كركوك فى شمال العراق عن أماكن تواجد عناصر التنظيم فى المحافظة. وقال عضو اللجنة برهان العاصي، إن تنظيم داعش متواجدة الآن فى بعض مناطق غرب كركوك، وهذه المناطق تعتبر ملاذا آمنا لهم.
وتابع «يجب انطلاق عمليات عسكرية كبرى، من أجل القضاء على ما تبقى من الدواعش فى مناطق غرب كركوك، لأن هؤلاء يشكلون خطرًا حقيقيًا على استقرار المحافظة».
وأضاف العاصى «ندعو جميع الجهات المعنية إلى تطهير المناطق المحصورة بين صلاح الدين وكركوك، فهذه المناطق أيضا فيها حواضن للدواعش الإرهابيين، وهى تشكل خطرا على أمن كركوك ومحافظة صلاح الدين». ومن جانبه، أكد كريم النورى، القيادى فى الحشد الشعبى الشيعي، أن عناصر تنظيم داعش يتواجدون فى الوقت الحالى فى تلال شرق الحويجة بمحافظة كركوك.
وأضاف النورى فى تصريحات صحفية أن تنظيم «داعش» يشن هجمات قوية فى الحويجة بمدينة كركوك، وبسبب تلك الهجمات، يستطيع أن يصل إلى أماكن عراقية كثيرة.
وتابع القيادى فى الحشد الشعبي، أن الهجمات الإرهابية، التى تستهدف مدنيين وقوات أمن من قبل تنظيم «داعش» فى الحويجة، تحصل بسبب تواجد لفلول داعش فى مناطق التلال من جهة شرق الحويجة، مشيرا إلى أن الإرهاب الداعشى يستغل الأدغال والمناطق الزراعية الوعرة فى العراق من أجل التخفى فيها، ومن أجل التخطيط لشن عمليات إرهابية جديدة.
وأشار إلى أن القوات العراقية تستعد فى الوقت الحالى لشن عمليات عسكرية جديدة من أجل تطهير العراق ممن تبقى من فلول تنظيم «داعش»، وتلك العمليات من المؤكد أن يشارك الحشد الشعبى فيها بشكل مكثف؛ لأن تنظيم «داعش» يتمركز بشكل خطير فى محافظة كركوك، وتلك المحافظة فى حاجة ماسة إلى قوات عسكرية كبيرة من أجل تطهيرها خاصة أن معظمها جبال ومناطق وعرة.
وكان ٢٧ من مقاتلى ميليشيا الحشد الشعبى الشيعية المدعومة من الحكومة العراقية، قتلوا فى كمين نصبه مسلحو داعش بمحافظة كركوك فى ١٩ فبراير الجاري.
وقال بيان نشره الموقع الرسمى للحشد الشعبى، إن الهجوم وقع فى منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة فى كركوك، موضحا أن المسلحين المهاجمين تنكروا بالزى العسكرى عندما اعترضوا طريق قوة الحشد.
وأضاف البيان أن اشتباكات وقعت بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين، قبل أن تتدخل قوة أخرى من الحشد لتطارد المهاجمين.
أصحاب الرايات البيضاء
وتتوالى الكوارث على كركوك، الغنية بالنفط، إذ ظهرت هناك أيضا مجموعات إرهابية يطلق عليها «أصحاب الرايات البيضاء»، يحمل عناصرها رايات بيضاء تتوسطها صورة لأسد، وهى على نقيض من اللون الذى تتصف به رايات تنظيم داعش السوداء، إلا أن مصادر عراقية أكدت أن هذه المجموعات هى فلول لداعش، واتخذت اسما جديدا للتخفى والمناورة. وحسب تقديرات عراقية، تقدر أعداد أصحاب الرايات البيضاء بالمئات، ويتخذون من الجبال والمرتفعات مقرًا رئيسيًا لهم.
وكان الظهور الرسمى لأصحاب الرايات البيضاء فى شهر ديسمبر ٢٠١٧؛ حيث قامت بالعديد من العمليات الإرهابية، خاصة فى كركوك. 
وفى منتصف يناير ٢٠١٨، دعا حيدر الفوادي، النائب عن التحالف الوطنى الشيعى العراقى حكومة حيدر العبادى لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لكركوك ومناطق «طوزخورماتو» و«داقوق» فى جنوب شرقى هذه المحافظة، من أجل التخلص من أصحاب الرايات البيضاء المتواجدين هناك. وقال الفوادي، فى بيان صحفي، إن أصحاب الرايات البيضاء متواجدون أيضًا فى أطراف محافظات شمال البلاد، حيث يوجد ما يقرب من ١٢٠٠ عنصر منهم. وفى السياق ذاته، أكد غياث السورجي، القيادى فى الاتحاد الوطنى الكردستاني، أن من يسمون بـ«أصحاب الرايات البيضاء» هم من فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار، إلى أن هناك معلومات تؤكد أن بقايا تنظيم «داعش» الإرهابى هم أصحاب الرايات البيضاء، ومتواجدون فى منطقة جبال حمرين الممتدة من ديالى «شرقا» إلى كركوك «شمال»، والمناطق المحيطة بطوز خورماتو جنوبى كركوك.
وقال القيادى الكردى إن شخصا كان ينشط ضمن تنظيم داعش يدعى «أحمد حكومة» يقود أصحاب الرايات البيضاء، ويتحرك بهم فى منطقة جبال «حمرين». وبدوره، قال موقع «ميدل إيست آي» البريطانى إن مقاتلين سابقين فى داعش يطلق عليهم اسم جماعة «الرايات البيضاء»، يشكلون تهديدًا جديًا فى شمال العراق حيث توجد منشآت نفطية، فهم يستهدفون المنطقة على نحو متواصل ويملكون الكثير من الأسلحة بما فى ذلك مدفعية ثقيلة وأسلحة هاون.
خبراء: «داعش» باق 
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بـ«الأهرام»، إن تنظيم داعش تمركز فى مدن حدودية عراقية، أبرزها «ديالي، وكركرك»، لأنها تسهل له الهروب فى أى وقت».
وأضاف «النجار» فى تصريحات لـ«البوابة»، أن داعش يعمل على استغلال المناطق الصحراوية فى العراق من أجل استخدامها فى حرب العصابات مع الجيش العراقي.
وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن عناصر داعش، عقب أن خسروا معاقلهم فى الموصل، ذهبوا إلى تلال «حمرين»، تلك المنطقة العراقية التى تقع قرب الحدود مع سوريا، وهى من أخطر المناطق؛ لأن التنظيم يتم مده من خلالها بالمال من أجل البقاء، لذلك يجب القضاء على هذه النقطة الإرهابية فى أسرع وقت، وتأمين حدود العراق وسوريا من أجل عدم وصول السلاح إلى الداخل؛ لأنه فى حال تمت السيطرة على تلك المنطقة، فإنه سيتم محاصرة التنظيم، ومن ثم القضاء عليه.
الصحراء.. باب داعش وبدوره، قال إبراهيم ربيع، الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش صناعة غربية بيد أمريكية، وإنه هناك أقاويل تتعلق بأن الاسم الحقيقى لزعيمه أبو بكر البغدادى «شيمون إليوت»، وهو من أبوين يهوديين، ولا يعقل أن يدافع شخص عن بلد ليس منه، لذلك، فإن مزاعم التنظيم حول دفاعه عن الإسلام ما هى إلا أكاذيب من اختراع التنظيم، من أجل السيطرة على العراق ودول عربية أخرى، حسب تعبيره.
وأضاف ربيع لـ «البوابة»، أن التنظيم الإرهابى خسر معاقل كثيرة خلال الفترة الماضية فى العراق وسوريا، لذلك ركز تواجده على المناطق الحدودية العراقية للهروب فى أى وقت.
وتساءل: لماذا يترك التنظيم الجهاد فى فسلطين ضد إسرائيل ما دام يبحث عن الجهاد واسترداد الحقوق بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، حسب زعمه؟!
وأوضح ربيع أنه يجب الإسراع فى القضاء على تنظيم داعش، حتى لا يتوجهوا إلى بلاد الخليج، التى هى ما زالت، بعيدة عن التنظيم، مشيرا إلى أن العراق قادر على استرداد أراضيه من أيدى التنظيم الإرهابي، بل وقادر أيضا على القضاء عليه عن طريق تكوين جيش عربى قوي، فالقضاء على التنظيم يعنى القضاء على القاعدة وطالبان والإرهاب بوجه عام المتواجد فى العالم والشرق الأوسط على وجه الخصوص.
الصحراء.. باب داعش وفى السياق ذاته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تنظيم داعش صنع فى أمريكا، كما صنعت القاعدة من قبل، وذلك من أجل إبقاء الدول العربية فى أزمة حقيقية ودائمة ومعركة لا تنتهى حتى لا يبقى هناك وقت لدى الشعوب العربية للتقدم والنهضة.
وأضاف «اللاوندي» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن التمويل الأول لداعش يأتى من أمريكا وإسرائيل، فهما وجهان لعملة واحدة، والدليل على ذلك أن داعش لم يشن أى هجمات داخل إسرائيل، رغم أنها العدو الأول لكل الشعوب العربية.
وتابع: «لا نجد داعش فى فلسطين لمحاربة العدو، بل لم نجد ردًا من أى نوع من قبل داعش على قرار ترامب الأخير بشأن إعلان القدس عاصمة إسرائيل».
وأوضح خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام أيضا، أن تنظيم داعش يتمركز فى المدن الحدودية العراقية للفرار إلى مناطق جديدة، مشيرا إلى أن العراق قادرة على التخلص من داعش فى وقت قريب، ولا بد من تأمين الحدود جيدا حتى يتمكن من حصر هذا التنظيم داخل العراق، وضمان عدم وصول أى تمويل لهم من الخارج وبذلك يتم القضاء على داعش، وإضعاف التنظيم الإرهابى الأساسى «القاعدة»، وأيضا، إضعاف الممول «أمريكا وإسرائيل».
وبدوره، قال الدكتور مختار غباشي، نائب المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العراق يحاصر داعش فى أماكن تواجده، ومن المقرر القضاء على التنظيم فى القريب العاجل.
وأضاف نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القوات العراقية تعمل على استرداد الأراضى المتبقية لدى التنظيم بعد تمكنها من تحرير الموصل وكثير من المدن العراقية الأخرى، التى كانت تحت سيطرة التنظيم.
وتابع «داعش كان يعتبر جزءا من «جبهة النصرة» التابعة للقاعدة، ولكن زعيمه أبو بكر البغدادى انفصل عن الجبهة، وكون تنظيما خاصا به».
الصحراء.. باب داعش وإضافة إلى ما سبق، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش دائما ما ينشط ويتمركز فى المناطق التى لا تخضع لسيطرة من أجهزة الأمن بشكل كامل، ما يوفر مناخا مناسبا له للانتشار وارتكاب أعمال عنف وتنفيذ هجمات على الأكمنة الثابتة والمتحركة، واستهداف المدنيين بشكل خاص كنوع من إرهاب السكان المحليين وبث الرعب والخوف فى نفوسهم.
وأضاف عامر، فى تصريحات لـ«البوابة»، أن مدن ديالى وكركوك كانت فى وقت من الأوقات مرتعا وأرضا خصبة لتنظيم داعش الإرهابي، وما زالت بقايا التنظيم تتواجد فى هذه المدن المحررة.
وتابع أن وجود «داعش» فى المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، يوفر له مناخا آمنا للهروب والمناورة والمراوغة العسكرية، نظرا لضعف السيطرة الأمنية فى تلك المناطق.

وفى السياق ذاته، قال حسن الجنابي، المحلل السياسى والبرلمانى العراقى السابق، إن تنظيم «داعش»، هو إحدى المؤسسات الإرهابية، التى تمولها دولة إيران وبعض المنظمات الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف الجنابى فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن عناصر تنظيم داعش وقيادته، عقب أن خسروا معاقلهم فى الموصل، ذهبوا إلى تلال «حمرين»، التى لها حدود مع سوريا.
وأشار المحلل السياسى العراقي، إلى أن حزب الله اللبنانى يدعم بقاء داعش فى العراق، ويرسل يوميًا إمدادات طعام لعناصر التنظيم المتواجدة فى جبال حمرين، وكل ذلك يتم عبر الصحراء. 
وأضاف «الخطير فى هذا الأمر أن جبال حمرين تطل على ثلاث محافظات إيرانية تربط إيران بالعراق، وكذلك تطل على ثلاث محافظات عراقية هي: ديالى وكركوك وأربيل»، موضحا أن اختيار داعش لهذه المنطقة بالأخص دليل على أن إيران وبعض البلدان الأجنبية لا تريد الاستقرار للعراق. وواصل «الخطر الداعشى لن ينتهى طالما هناك صراعات متواجدة فى جميع البلدان العربية؛ لأنه يتغذى وينمو على الصراعات الداخلية فى البلدان العربية، والحل الوحيد للقضاء على التنظيم، تواجد جيش عربى واحد لمحاربته». 
ولفت المحلل السياسى العراقي، إلى أن تلال حمرين تُسهل أيضا الوصول إلى ثلاث محافظات عراقية، ومن الممكن أن يتخذ تنظيم داعش واحدة منها مقرًا له بعد خسارته الموصل، ومن بين الأربع محافظات التى تطل عليها جبال حمرين، محافظة ديالى الموجودة فى الجبهة الشرقية من العراق، وتلك المحافظة، حاول التنظيم أكثر من مرة السيطرة عليها عقب خسارته الموصل، والمحافظة الثانية والأهم فى تلك المعركة هى محافظة كركوك الغنية بالنفط والموجودة فى شمال بغداد».
 (البوابة نيوز)

داعش» يهاجم مقراً لـ «الجبهة التركمانية» ونقطة تفتيش لـ «الحشد» في كركوك

داعش» يهاجم مقراً
شهدت محافظة كركوك لليوم الثالث على التوالي، هجمات لعناصر من تنظيم «داعش» استهدفت هذه المرة مقر حزب تركماني وسط المدينة، ونقطة تفتيش تابعة لـ «الحشد الشعبي» في جنوبها الغربي، فيما نفذ جهاز مكافحة الإرهاب عملية تفتيش واسعة في المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
وأفاد مركز الإعلام الأمني في بيان، بأن «جهاز مكافحة الإرهاب يبحث عن عناصر إرهابية في منطقة المصلى في محافظة كركوك، بعد تعرّض إحدى مفارزه لإطلاق نار». وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين أطلقوا في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، قذيفة «آر بي جي 7» على إحدى مقار الجبهة التركمانية في منطقة المصلى في كركوك، أعقبها إطلاق نار متبادل بينهم وبين دورية تابعة لجهاز مكافحة الاٍرهاب كانت قريبة من الحادث.
وقال المصدر لـ»الحياة»، أن «المسلحين لاذوا بالفرار عقب تبادل إطلاق النار، مستغلين سوء الأحوال الجوية»، مشيراً إلى «وقوع اشتباكات في قرية النجاتية جنوب غربي كركوك، حيث توجد قوات الحشد الشعبي، أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش». وكشف المصدر أن «الاشتباكات اندلعت عندما رصدت قوات الحشد تحركات لعناصر داعش كانوا يحاولون التسلل إلى المنطقة».
واعتبر نائب رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، أن «الاعتداء على مقر الحرفيين التركمان في المصلى، محاولة لبث الرعب والخوف وثني المواطنين عن المشاركة في الانتخابات الاشتراعية». وأشار إلى أن «الذين يدفعون هذه الزمر الضالة الى تنفيذ جرائمهم ويمدون يد العون والمساندة لها، إنما يحاولون يائسين زعزعة الوضع الأمني، كونهم على يقين بأن أوراقهم باتت مكشوفة ومحروقة، وأن أمانيهم بالسيطرة على كركوك والاستحواذ عليها باءت بالفشل».
وأكد قائد محور الشمال في «الحشد الشعبي» علي الحسيني، استمرار وجود خلايا «داعش» في الحويجة جنوب كركوك. وقال إن «ذلك يشكل مصدر قلق لنا بسبب تعرضنا في شكل يومي لهجمات من داعش»، مشيراً إلى أن «عدد الدواعش في هذه المناطق لا يتجاوز العشرات، لكنهم يتنقلون ويشكلون خطراً». ودعا إلى «القيام بعمليات أمنية استباقية واستخباراتية من محاور عدة، لأن الحدود الإدارية مفتوحة بين 3 محافظات: ديالى وصلاح الدين وكركوك».
وأعلنت الشرطة العراقية القبض على مفتي «داعش» وبرفقته والي القيارة خلال وجودهما معاً في قرية في جنوب الموصل. وقال الناطق باسم شرطة الموصل العميد محمد الجبوري، في بيان أمس، إن القوات الأمنية المحلية، ومن خلال معلومات استخباراتية، رصدت وجود والي القيارة المدعو إدريس الكايد أبو مريم، ومفتي التنظيم الإرهابي سالم اللهيبي (أبو عائشة) معاً، ودخولهما قرية الحود التابعة لناحية القيارة، (60 كيلومتراً جنوب الموصل)، ببطاقات مزورة عند خروجهما من الموصل إلى منزل قديم داخل القرية المذكورة.
 (الحياة اللندنية)

شارك