القواعد العسكرية الأمريكية تثير "الجدل" مجدداً فى سوريا

الخميس 01/مارس/2018 - 03:45 م
طباعة القواعد العسكرية
 
 أثار إعلان ألكسندر فنيديكتوف، مساعد أمين مجلس الأمن القومي الروسي بإن الولايات المتحدة الامريكية أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية في سوريا على أراض خاضعة لسيطرة الأكراد وإن واشنطن تمد الأكراد بأحدث الأسلحة  الجدل مجدداً حول طبيعة هذة القواعد ومدى اهمية إنشاء هذا العدد الكبير  والتى سبقها إعلان  الولايات المتحدة الامريكية عن إستعدداها  لإنشاء قاعدة جديدة لقواتها في سوريا على بعد 60 - 70 كيلومتراً من قاعدة التحالف الدولي في التنف.
وتضم  القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا القاعدة العسكرية الأمريكية في ديريك —  قاعدتان عسكريتان. يتم نشر أفواج قوات الإنزال الجوي الأمريكية. مساعدة قوات سوريا الديمقراطية. هبوط طائرات النقل العسكرية. يتم تقديم الدعم الأكبر لوحدات قوات سوريا الديمقراطية من القواعد العسكرية.
والقاعدة العسكرية الأمريكية في صباح الخير —  قاعدتان عسكريتان. تستخدمان فقط لهبوط المروحيات الحربية والقاعدة العسكرية الأمريكية في عين عيسى — إيصال الذخيرة إلى مواقع الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والقاعدة العسكرية الأمريكية في تل سمن — التنصت وقطع اتصالات مسلحي "داعش" اللاسلكية والسلكية. توفير الاتصال مع المقر المركزي للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
والقاعدة العسكرية الأمريكية في الطبقة — يخطط استخدامها لإقلاع وهبوط الطائرات الأمريكية القاعدة العسكرية الأمريكية في الجلبية — وحدة عسكرية، وهي منطقة منفصلة مغلقة تحتوي على 40 طائرة نقل عسكري حديثة ومدرج للطائرات وقاذفات مجهزة بأسلحة ثقيلة حديثة وغيرها من الأسلحة الحديثة.
والقاعدة العسكرية الأمريكية في حرب عشق — موقع تواجد وحدات عسكرية أمريكية والقاعدة العسكرية الأمريكية في جبل مشتنور — يوجد برج راديو تابع للقوات الخاصة الأمريكية والفرنسية والقاعدة العسكرية الأمريكية في سيرين — موقع نشر وحدات الإنزل الأمريكية والقاعدة العسكرية الأمريكية في التنف — موقع تواجد وحدات الولايات المتحدة وبريطانيا و"الجيش السوري الجديد".
 والقاعدة العسكرية الأمريكية في تل تمر — يتواجد فيها 200 جندي أمريكي و70 فرنسيا. كما يتم في القاعدة تدريب الجيش السوري الجديد والقاعدة العسكرية الأمريكية في منبج — لها أهمية استراتيجية، لأنها تقع في منطقة الصراع المحتمل بين الجيش السوري الحر ووحدات قوات سوريا الديمقراطية.
ويبرز دور تلك القواعد الأمريكية بالنسبة للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقودة الولايات المتحدة في سوريا، في تأمين قواعد للإمداد والتموين والخدمات الأخرى المختلفة للقوات الأمريكية والغربية، التي بدأت في الظهور بشكل تدريجي محدود في المنطقة على هيئة خبراء للتدريب أواستشاريين.
 كما أن التنافس العسكري الأمريكي الروسي دفع الطرفين للسرعة في إنشاء قواعد عسكرية في الشمال السوري، حيث تبعد المسافة بين القاعدتين الأمريكية والروسية نحو 48 كيلومتراً فقط، وسط اعتراض تركي على الوجود الروسي لقربه من الحدود.
التايمز البريطانية أشارت إلى أن القيادة العسكرية تسعى في سوريا إلى "زيادة فاعلية الدعم اللوجستي" لقواتها في سوريا، وهو ما يفسر إنشاءها للقاعدتين العسكريتين، إلا أن التوسع في القواعد العسكرية الأمريكية يثير الشبهات حول الأسباب الحقيقية لهذا الوجود، زاد من تلك الشكوك ما صرح به المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ستيف وارن أن "المهمة الخاصة لهذه القوات تمنعنا من الحديث عن مكان نشرها. 
وتحفظت واشنطن في بادئ الأمر على الحديث عن قواعدها العسكرية بسوريا، إذ رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، عند سؤاله عن بناء واشنطن قواعد عسكرية في سوريا، الرد وقام بإعادة توجيه السؤال إلى البنتاغون.
معهد ستراتفور كان قد ذكر أنه قبل الثورة السورية، استخدم مطار رميلان كمهبط للطائرات الزراعية، إلا أن وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت عليه منذ أكثر من عامين، ويساعد تطوير هذا المطار، حسب معهد ستراتفور، "قوات سوريا الديمقراطية" على تكثيف هجماتها ضد تنظيم الدولة بمساعدة أمريكية.
مراقبون أشاروا إلى أن ما يثير القلق أن تتحول تلك القواعد لخدمة مشروع الانفصال الكردي، وتفتيت سوريا، في وقت ما زالت تركيا تصنف وحدات حماية الشعب الكردي كـ "منظمة إرهابية"، باعتبارها الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي هو امتداد لحزب العمال الكردستاني، ويرجح عدم ذكر واشنطن الأسباب وراء إنشاء تلك القواعد هذه التكنهات.
وما يثير القلق  ايضا من هذه القواعد الأمريكية هو أن تتحول إلى مراكز  دائمة بغية تحقيق التنافس مع الروس من جهة،  وخدمة مشروع الانفصال الكردي عن الدولة السورية من جهة ثانية، وكرسالة لتركيا مفادها أن واشنطن تملك بديلا لقاعدة إنجرليك للطائرات.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان الأميركيون وبعد موقفه الباهت من عملية غصين الزيتون التركية فى الشمال السورى  لم يُبدوا أي التزام سياسي واضح تجاه أي طرف سياسي أو عسكري في سوريا خارج أجندة "محاربة الإرهاب" التي يقودونها،و تركوا لكل طرف من شركائهم وأعدائهم المحليين تفسير وظائف وأهمية هذه القواعد؛ بالنسبة للأكراد هي درع يحميهم من التدخل التركي، ولجزء من العرب مقدمة لفرض واقع سياسي وديموغرافي جديد عليهم. إلّا أن ما يبدو مُرجحاً اليوم أن دوراً أميركياً في سوريا قد وُضعتْ أسسه، قد يطول الزمن قبل أن تظهر نتائجه النهائية.

شارك