بيان جماعة الاخوان الارهابية حول الانتخابات الرئاسية

الأحد 04/مارس/2018 - 05:52 م
طباعة بيان جماعة الاخوان
 
تنسى جماعة الاخوان مواقفها دائما، وتتخيل ايضا ان الشعوب تنسى تلك المواقف المتناقضة والمخزية التي اتخذتها الجماعة ضد الشعب المصري وثورته، فهم اليوم يهاجمون الانتخابات الرئاسية ويدعون للتظاهر ويتهمون الحكومة بانها انقلابية وحكومة عسكر، رغم انهم الذين وقفوا في ميادين مصر في أحداث محمد محمود يهتفون "يا مشير أنت الأمير" في الذكرى الأولى للثورة، وان موقف جماعة الإخوان من ذكرى 25 يناير في عامي 2012 و 2013 يختلف تماماً عن موقفها من ذات الذكرى في أعوام 2014 ، و2015، و2016، حتى الأن  ففي عام 2012 أعلن الإخوان رفضهم لأى دعوات للتظاهر في تلك الذكرى، بل إنهم رأوا أن النزول هو تعطيل لمؤسسات الدولة، وأنه يجب الاهتمام بالعمل وليس الاكتفاء بالتظاهر، وكان حينها قد استحوذ التنظيم على مجلس الشعب.
وفى ذكرى يناير 2013، هاجمت الإخوان من يدعون للتظاهر، ويرفضون قرارات الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك خلال حكم الإخوان، حيث كانت القوى السياسية قد أعلنت موقفها من رفض الاعلان الدستوري الذى أصدره مرسى قبل نهايات عام 2012، وتظاهروا في ذكرى يناير رافضين لحكم الإخوان وهو ما دفع الجماعة للهجوم عليهم وتشويه فعالياتهم.
الحال تغير تماما في ذكرى 25 يناير 2014، حيث دعت الجماعة القوى السياسية بالتضامن معها والتظاهر في ميدان التحرير، وعدد من الميادين المجاورة لها، لإعادة التنظيم للمشهد السياسي، وبدأت الجماعة تخاطب القوى السياسية للنزول معها، إلا أن فعاليات التصعيد فشلت تماما.
تكرر الأمر في 25 يناير 2015 إلا أن الأمر اختلف قليلاً بعد أن انقسم حلفاءها أنفسهم حول النزول في ذكرى يناير، حيث رفض عدد من الأحزاب كان على رأسها الجماعة الاسلامية والوسط والوطن مشاركة الإخوان في فعالياتهم، هو ما ساهم في فشل مظاهرات الجماعة خلال تلك الذكرى وما تلاها كان مزيد من فشل الجماعة في الحشد وحتى الأن تحاول الجماعة بكل قوتها خلق حالة من الفوضى في الشارع المصري الا انها تلقى مزيدا من الفشل، ومن بين هذه المحاولات اصدارها بيان اليوم بعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية القادمة موجهة خطابها هذه المرة للشعب المصري وليس لقوى سياسية محددة.
نقد البيان:
تقول الجماعة في الفقرة الأولى "موقفنا كان ولا يزال وسيظل ثابتًا على احترام إرادة الشعب المصري التي عبر عنها في انتخابات ديمقراطية حرة، اعترف العالم أجمع بنزاهتها وشفافيتها، وأسفرت عن انتخاب أول رئيس مدني منتخب هو الرئيس الشرعي الصامد الدكتور محمد مرسي"
وقد اقتصرت الجماعة هنا احترامها ارادة الشعب المصري على انتخاب المعزول مرسي متجاهلة تماما ارادة الشعب المصري في عزل مرسي والخروج على حكم الجماعة في 30 يونيو 2013، وكان الملايين التي خرجت في الشوارع كانت من دولة أخرى أو شعب أخر خرج مناهضا لجماعة أخرى، ما يعد استخفافا بالعقل الجمعي المصري واهانة للشعب.
وفي النقطة الثانية تحاول الجماعة اللعب على مشاعر المصريين وتؤكد على احترام ارادتها ولكنها هذه المرة تلبس الحق بالباطل فلم ينزل الجيش المصري للإطاحة او الانقلاب على المعزول مرسي بل نزل الشعب المصري وطالب جيشه بالنزول هذا ما حدث رغم محاولات الاخوان تزييف هذا التاريخ القريب الذي شاهده وساهم في صناعته الشعب نفسه.
ولا ينسى الشعب المصري ما ارتكبته جماعة الإخوان الإرهابية، وأنصار المعزول محمد مرسي، من الجرائم وحوادث العنف ضد مصر، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، كان في مقدمتها حرق الكنائس ودور العبادة، والاعتداء على ممتلكات المسيحيين وإطلاق الأعيرة النارية، فضلًا عن العشرات من أعمال السلب والنهب لممتلكات الأقباط وغيرها من الجرائم الطائفية الأكثر عنفًا في تاريخ مصر الحديث، حيث تعدى مجمل هذه الأعمال الإجرامية 200 عملية، في مختلف المحافظات.
وخلال 2015، 2016، قامت الجماعة بالعديد من العمليات الارهابية من تفجير محطات الكهرباء والضغط العالي والقاء عبوات ناسفة والاعتداء على الاهالي وقوات الشرطة وغيرها ونتج من تلك الأحداث استشهاد مئات من رجال الشرطة ومواطنين، على يد الجماعة الإرهابية، إضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالدولة نتيجة اقتحام وحرق الأقسام والكنائس والمساجد ومن ثم تجديدها وتطويرها. 

بيان جماعة الاخوان
نص البيان:
بيان من الإخوان المسلمين إلى الشعب المصري بشأن "المسرحية" الهزلية لعصابة الانقلاب
تؤكد جماعة الإخوان المسلمين للشعب المصري، صاحب إنجاز ثورة ٢٥ يناير التي تعد من أطهر الثورات في تاريخ البشرية، ثبات موقفها الرافض للانقلاب العسكري وكل ما يقوم به من إجراءات باطلة، ومن بينها ما يدعيه زورًا بمهزلة "الانتخابات" التي هي حلقة من حلقات الانقلاب الآثم؛ محاولةً لكسب شرعية يلهث وراءها ولن يجدها.
وفي هذا الصدد يعلن الإخوان المسلمون ما يلي:
1- أن موقفنا كان ولا يزال وسيظل ثابتًا على احترام إرادة الشعب المصري التي عبر عنها في انتخابات ديمقراطية حرة، اعترف العالم أجمع بنزاهتها وشفافيتها، وأسفرت عن انتخاب أول رئيس مدني منتخب هو الرئيس الشرعي الصامد الدكتور محمد مرسي.
ونؤكد أن ذلك الموقف يأتي احترامًا لإرادة الشعب، وانحيازًا للمبادئ الديمقراطية التي ارتضاها العالم المتحضر، مهما كانت ازدواجية معايير بعض الدول في موقفها وانحيازها لدعم الانقلاب العسكري وسلطته.
2- أن احترامنا لإرادة الشعب المصري وكرامته يستوجب عدم الإقرار وعدم الاعتراف بأي إجراء يهدر حقوق المصريين ويستبدل السوط بالصوت والدبابات بالانتخابات؛ في محاولة لتبييض وجه الانقلاب المشوّه بجرائمه وانتهاكاته التي لن تسقط ولن تمر مهما طال أمدها.
3- أن تداعيات هذه المسرحيات تنذر بخطر عظيم على كل مؤسسات الدولة، التي نؤكد حرصنا عليها وعلى سلامتها واستقرارها وتماسكها، وهو مقدم عندنا على أي مكاسب انتخابية أو سياسية.
4- أن الرضا بهذه "الانتخابات" يعني - علاوة على ما سبق- بقاء مصر تحت سطوة حكم العسكر وامتداد آثاره وتداعياته الكارثية إلى دول المنطقة بأسرها، في ظل سياسات الانقلاب التي أدت إلى تخريب البلاد وإفقار الشعب والتفريط في أرض مصر وثرواتها المائية وحقوقها التاريخية، والتحالف المكشوف مع أعداء الأمة فيما يسمى "صفقة القرن"، بجانب صفقات الغاز مع العدو.
5- أن المشاركة في أي "مهزلة" من أراجيف الانقلاب العسكري، فضلاً عن أنها تهديد لمستقبل مصر؛ فإننا نراها خيانة لدماء الشهداء والشرفاء في المعتقلات والحرائر اللائي نلن من المجرمين ما لا يتحمله بشر، ومعول هدم في جدار الوطن يزيد في شق صفه والنيل من وحدته، ولسنا بحاجة إلى الاصطفاف والوحدة والتماسك الوطني كحاجتنا له اليوم.
وجماعة الإخوان المسلمين إذ توجه التحية للرئيس محمد مرسي وللأبطال الأحرار والحرائر الصامدين والصامدات في السجون والشوارع والميادين، ولشعب مصر العظيم، ولكل القوى التي تتخذ من مقاطعتها هذه المهزلة نضالاً وطنيًا عزيزًا؛ فإننا نجدد دعوتنا لكل فئات الشعب المصري إلى التوحد لإنقاذ الوطن من هذا الانقلاب الفاشي، ورفض أي ممارسات لعصابة العسكر مهما خلعوا عليها من مسميات حتى يفتضح أمرهم ويزول عن مصر بغيهم.. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا. 
عاشت مصر حرة لكل المصريين
والله أكبر ولله الحمد 
الإخوان المسلمين
الأحد 16 جمادى الآخرة 1439هـ = 4 مارس 2018م
ويعد البيان في الاخير محاولة يائسة من جماعة فاشلة لخلق حالة من حالات الفوضى في الشارع السياسي المصري، جماعة تعتقد ان الشعب نسى ما قامت به من عمليات ارهابية في مواجهته والكلمة الشهيرة التي كانت تطلق "يا نحكمكم يا نقتلكم"، فلا ينسى هذا الشعب احداث الاتحادية ولا غيرها من الارهاب الذي وجهته الجماعة للشعب المصري.

شارك