مع قتل 300 فرنسي ينتمون لداعش.. «الظواهري» يواصل التحريض ضد فرنسا

الأربعاء 07/مارس/2018 - 05:10 م
طباعة  مع قتل 300 فرنسي
 
في الوقت الذي كشفت فيه احصائيات، عن قتل حوالى 300 فرنسي ينتمون لتنظيم داعش، بينهم 12 امرأة في العراق وسورية منذ 2014 بحسب معلومات إذاعة فرنسا الدولية، دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المسلمين في المغرب العربي إلى مقاتلة الجنود الفرنسيين في منطقة الساحل الافريقي، وفق ما جاء في مقطع فيديو نشرته اليوم مجموعة سايت الأميركية لرصد المواقع المتشددة.
وقد ذكرت إذاعة فرنسا الدولية، أن 256 شخصاً عادوا إلى فرنسا بعدما انضموا إلى صفوف تنظيم  (داعش)، يضاف إليهم 78 قاصراً. 
في حين ذكرت الحكومة الفرنسية أن حوالى 1700 فرنسي توجهوا إلى مناطق المتشددين في العراق وسورية، اعتباراً من 2014، ولا يزال 730 شخصاً و500 طفل في المنطقة المذكورة.
ويعتبر هؤلاء العائدون نقطة سوداء لدى السلطات الفرنسية منذ الاعتداءات الدموية في 2015 التي شارك متشددون فرنسيون عائدون من سورية في جزء منها.
كان آخر المتشددين القتلى صبري السيد نجل رفيق والدة محمد مراح، المتشدد الشاب الذي قتل في مارس 2012 سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة يهود في جنوب غربي فرنسا.
وجاءت دعوة الظواهري في مقطع بعنوان: "فرنسا قد عادت يا أحفاد الاسود" مدته حوالى سبع دقائق ولا يتضمن أي اشارة الى تاريخه، لم يشر خليفة أسامة بن لادن بأي شكل من الاشكال الى اعتداءات واغادوغو الاخيرة التي تبنتها جماعة نصرة الاسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة والتي تنشط في مالي.
وأكد الظواهري في رسالته المصورة ان هؤلاء من قاتلهم آباؤكم وقتلوهم وطردوهم، ها قد عادوا ليقتلوا اخوانكم المسلمين ويطردوهم، ويذكرونكم أنكم ما زلتم تحت احتلالهم وقهرهم، في إشارة الى فترة الاستعمار الفرنسي.
وتحدث عن فشل ثورات الربيع العربي معتبرا ان الفساد القديم عاد شد ضراوة وفساداً.
وليست هذه المرة الأولي الذي يهدد فيها الظواهري ولكن سبق له أن هدد فرنسا في رسائله، في سبتمبر الماضي حين دعا المسلمين في المغرب العربي وافريقيا الى تلقين الفرنسيين درساً فهم قتلوا آباءكم واحتلوا أرضكم وعذبوا أجدادكم.
كذلك هدد الظواهري في أغسطس 2009 فرنسا بشدة بسبب معارضتها الحجاب الاسلامي قائلا انها "ستدفع ثمن كل جرائمها"، وقال إن فرنسا "تدعي العلمنة لكن قلبها مليء بالكره للمسلمين، مؤكدًا أنها دعمت خلال تاريخها اليهود في احتلالهم فلسطين وقاتلت العرب في الجزائر وزودت اسرائيل بالمفاعل النووي، وخلص الى القول ان فرنسا "ستدفع ثمن كل جرائمها".
 ووفق تقارير إعلامية، ينتشر حوالى اربعة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل في اطار عملية برخان لمحاربة المتشددين، اضافة الى قوات خمس دول هي بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد.
وكان تقرير سابق ذكر أن للغرب نصيب الأسد من المهاجرين للقتال في صفوف "داعش" خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى 2017، وحسب التقرير، زاد عدد الوافدين من فرنسا إلى داعش ثلاثة أضعاف، فسجل التقرير توافد 1200 فرنسيا مقارنة بـ412 في أكتوبر 2014.
ومنذ تعرضها لهجمات إرهابية متتالية، كثفت فرنسا من عملياتها العسكرية الداخلية، من خلال تعزيز دور قوات وحدة مكافحة الإرهاب "سانتينيل"، التي أطلقتها عقب أحداث شارلي إيبدو في 2015، إذ يشرف عناصر من قوات الجيش على حماية المواقع والبنايات الأكثر حساسية.
وأصبحت هذه القوات هدفا لعدة هجمات إرهابية، حيث سجلت الداخلية الفرنسية خلال العامين الماضيين 15 هجوماً على عناصر الجيش والشرطة، في وقت يزداد فيه الضغط على الحكومة الفرنسية.

شارك