روسيا تتابع الخروقات فى الغوطة.. وجدل حول زيارة وفد البديل اليمينى" لدمشق

الأربعاء 07/مارس/2018 - 09:41 م
طباعة روسيا تتابع الخروقات
 
الخروقات مستمرة فى
الخروقات مستمرة فى الغوطة
لا تزال الانتهاكات والخروقات مستمرة فى الغوطة الشرقية بسوريا مستمرة، بالرغم من المحاولات الأممية لدفع عملية السلام للأمام، ومنح الفرصة للجهود الانسانية، وتخفيف معاناة المدنيين المحاصرين، فى الوقت الذى قام به وفد من حزب البديل الألمانى لمتابعة الأوضاع السورية، والوقوف على تطورات الأزمة السورية على الأرض بعيدا عن التصريحات والبيانات التى تصدرها منظمات حقوقية مقربة من المعارضة السورية المسلحة. 
 من جانبه أكد المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء فلاديمير زولوتوخين تراجع وتيرة قصف الممر الإنساني في الغوطة الشرقية خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الوضع لا يزال متوترا، والإشارة إلى إنه  "رصدت خلال الساعات الـ24 الماضية 6 انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار، ونؤكد في الوقت ذاته تراجع وتيرة القصف على الممر الإنساني في الغوطة الشرقية خلال الأيام الأخيرة، كما توقف إطلاق النار من قبل القناصة".
وحث المسئول الروسي المسلحين إلى مغادرة الغوطة الشرقية وإعطاء الفرصة لمن يرغب بالخروج منها، مؤكدا تقديم ضمانات الأمن وتوفير وسائل نقل لازمة وتحقيق الحراسة على طول الطريق، والتوقف عن حصار المدنيين الراغبين فى الخروج من الغوطة.
حزب البديل يثير أزمة
حزب البديل يثير أزمة
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه وحدات الجيش السوري تقدمها للسيطرة على مسرابا من أجل شطر الغوطة الشرقية لقسمين والفصل بين دوما وحرستا بما يمكنها من إحكام الطوق على المسلحين وتحرير المزيد من المناطق، والإشارة إلى أن الجيش بدأ عملية عسكرية في بلدة بيت سوا ويتقدم على محور بلدة حمورية في الغوطة الشرقية.  
ونفذت وحدات الجيش خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة في محيط حوش الأشعري ومزارع المحمدية والريحان وبلدات مسرابا وبيت سوا ومزارعهما في القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية، والإشارة إلى أن "السيطرة على مسرابا وبيت سوى ستكون بمثابة سلسلة الدومينو  لتساقط معاقل المسلحين في نقاط الغوطة بريف دمشق".
وتذكر تقارير إلى أن وحدات الجيش تبعد عن الالتقاء بالقوات في محور إدارة المركبات حوالي أقل من 3 كم فقط، وفي حال وصول القوات إلى إدارة المركبات من محور مسرابا ستكون الغوطة الشرقية قد شطرت إلى قسمين، وبالتالي فرض حصار جديد على مسلحي جيش الإسلام في دوما و أحرار الشام في حرستا شمالا، ومسلحي فيلق الرحمن والنصرة جنوبا.
كانت وحدات الجيش سيطرت على بلدة المحمدية وقرية حوش الأشعري بشكل كامل بعد أن دحرت الإرهابيين منهما لتسيطر بذلك على نحو 40% من المساحة التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية، وفى الوقت نفسه يواصل الجيش السوري تأمين الممر المحدد عبر مخيم الوافدين بالتنسيق مع مركز المصالحة الروسي، لخروج المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية حيث اتخذ الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة منذ 9 أيام جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة.
من ناحية أخري تسببت زيارة وفد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي إلى دمشق ردود فعل وانتقدادات شديدة على مختلف المستويات، حيث أعتبرت هذه الزيارة بأنها تخدم نظام الأسد، فى حين  يري ممثلو الحزب أنهما كانوا فى زيارة إلى دمشق من أجل تأكيد مطلب الحزب بإعادة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا إلى بلادهم.
وقال نائب رئيس كتلة حزب البديل في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، هلموت زايفن، إن أعضاء حزبه سافروا إلى سوريا ليتأكدوا فيما إذا كانت الحرب في كل أنحاء البلاد، أو أن هناك مناطق آمنة أيضا" وشدد على أن الزيارة خاصة، ولكنه قال إن الحزب يتوقع أن يقدم الأعضاء تقريرا عن زيارتهم.
وأثناء زيارة وفد حزب البديل إلى ألمانيا، التقى بمفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، وأعرب عضو الوفد كريستيان بلكس عن سعادته بلقائه بحسون، ونقل في تغريدة له دعوة المفتى "السوريين في ألمانيا للعودة إلى سوريا، وكان سيوجه النداء من برلين أيضا".
كما نشر بعض أعضاء وفد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المتواجدين حاليا في دمشق، ما شاهدوه وعايشوه في اليوم الأول ضمن زيارة ومن المفترض أن تستغرق سبعة أيام لتشمل حلب وحمص أيضا.
الجيش السورى يتقدم
الجيش السورى يتقدم
وأعجب رئيس الوفد كريستيان بليكس النائب البرلماني عن كتلة الحزب في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا بشوارع دمشق الخالية من مظاهر "العسكرة" وبسوقها الدمشقي الذي أخذ منه 18 صورة نشرها على موقعه على فايسبوك، منوها بالاستقبال الحار من قبل السوريين.
ورصدت مجلة  "دير شبيجل " الألمانية أن وفداً يتكون من أعضاء في البرلمان الألماني (بوندستاج) عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" ، بالإضافة إلى ساسة يتبعون نفس الحزب في ولاية شمال الراين وستفاليا، يتواجد حالياً في دمشق، والوفد يتكون من سبعة أشخاص.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحزب، كريستيان لوت، أن الهدف من الزيارة هو "الاطلاع على الأوضاع في سوريا". وأشار لوت إلى أن هذه الزيارة تمت بالتنسيق مع قيادة الكتلة البرلمانية للحزب ورئيسيه الحزب ألكساندر جاولاند ويورج مويتن.
واعتبر الحزب اليميني أنه "بسبب كون التغطية الإعلامية في ألمانيا لا تشكل مصدراً موثوقاً لتقييم الوضع على الأرض في سوريا، فإن الهدف من الزيارة هو تفقد الأوضاع الإنسانية وجهود إعادة البناء في المناطق المحررة من الإرهابيين".
من ناحية أخري انتقد خبير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكين رولف موتسنيش، بشدة زيارة وفد من "حزب البديل" الألماني اليميني الشعبوي إلى دمشق مضيفا بقوله "يتبع استراتيجية محددة وهي ترقية نظام الأسد ومؤيديه"، واستغلت دمشق العديد من المناسبات لإجراء محادثات مع أحزاب يمينية شعبوية في أوروبا.
وانتقد الزيارة ميشائيل براند، مسؤول حقوق الإنسان في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، وقال إن اللقاء مع "زمرة قتلة" أمر "مثير للاشمئزاز" .

شارك