تحت شعار "أرض الله الواسعة" .. «داعش» يسعي لتوسيع نفوذه في أفغانستان

الأربعاء 07/مارس/2018 - 10:05 م
طباعة تحت شعار أرض الله
 
مواصلة لدعواته التحريضية ضد دول العالم، يسعي داعش لتوسيع نفوذه في أفغانستان، حيث دعا التنظيم الإرهابي "داعش" اليوم الأربعاء 7 مارس 2018، المسلمين إلى التوجه إلى ننغرهار وولاية غوزجان شمال أفغانستان.
وجاء في شريط مصور اعدته "ولاية خراسان"، الاسم السابق لافغانستان، مدته 25 دقيقة تحت شعار "ارض الله الواسعة"، رصده مركز سايت الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت ومدته 25 دقيقة مقاتلين في جبال تورا بورا (شرق) يسخرون من وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على التنظيم في أفغانستان وباكستان. 
وفى أبريل 2017، القت الولايات المتحدة على هذه المنطقة القنبلة الأكثر قوة فى ترسانتها والمسماة "ام القنابل على منطقة تورا بورا.
ووفق وكالة فرانس برس، أضاف المتحدث الداعشي، "ليكن المن من الله بفتح مناطق جبرهار وتورا بورا وزيرتنكى وجوزجان فى شمال خراسان"، معتبرا أنه "ينبغى على المسلمين فى كل مكان ان يهاجروا الى دولة الاسلام ويعيشوا تحت ظلالها لينعموا بحكم الشريعة وعدلها"، وندد الشريط بحركة طالبان متهما اياها بفرض ضرائب والتعويل على صناعة الهيرويين.
وقال في الشريط باللغة العربية: يجب أن يهاجر المسلمون من كل مكان في العالم إلى دولة الإسلام، ويعيشوا في ظلها كي ينعموا بحكم الشريعة وعدلها، علماً أن الكفار باتوا اشد عنفاً، لكننا نجحنا في السيطرة على مناطق جبرهار وتورا بورا وزيرتنكي وغوزجان شمال أفغانستان. 
كما ندد الشريط بحركة طالبان، متهماً إياها بفرض ضرائب والاعتماد على صناعة الهيرويين.
يأتي ذلك في وقت قتل فيه انتحاري عبر تفجير سترة ناسفة ارتداها عبد الظاهر حقاني، رئيس مديرية الشؤون الدينية والحج في أفغانستان، وحارسه الشخصي، كما جرح 11 شخصاً على الأقل، في هجوم نفذه بجلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، شرق، وأوضح عطاء الله خوجياني، الناطق باسم حاكم الولاية، أن الانتحاري فجر نفسه أمام سيارة خوجياني التي كانت تعبر جسراً، علماً أن ننغرهار تعتبر أحد معقلين رئيسيَين لتنظيم داعش في أفغانستان، والذين يقاتلون الحكومة وحركة طالبان معاً.
وظهر داعش في أفغانستان مطلع 2015، خصوصاً في ولايتي ننغرهار وكونار (شرق)، ثم تمدد شمالاً في صيف 2017، وتحديداً في مناطق من ولاية غوزجان.
ويتواجه التنظيم وحركة طالبان في أفغانستان، ولم يتعاونا إلا نادراً كما حصل في ولاية سربول في (أغسطس) 2017 ضد إقليم ذي غالبية شيعية.
ويضم التنظيم في أفغانستان بين صفوفه أجانب وخصوصا باكستانيين ومواطنين من اسيا الوسطى اضافة الى شيشانيين، وسجل الخريف الماضي وجود فرنسيين وعرب في اقليم درزاب بولاية جوزجان.
ووفق تقارير إعلامية، قال برهان عثمان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية: هذا النداء هو الأول من نوعه للتنظيم الذي يراهن على أن يلقى إطلاقه صدى، مشيراً إلى أن صفوف التنظيم في باكستان تضم أجانب، خصوصاً من باكستان وشيشانيين ومواطنين من آسيا الوسطى. والخريف الماضي، تحدث شهود عن وجود فرنسيين وعرب في منطقة درزاب بولاية غوزجان.
وفي فبراير الماضي، حذر رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة أندريه نوفيكوف من أن تنظيم داعش الإرهابي الذي مني بهزائم قاضية في سورية والعراق أخذ يوسع انتشاره في أفغانستان وباكستان.
وقال نوفيكوف إن هذا التنظيم الإرهابي سيعتمد خطة نقل المسلحين من آسيا الوسطى وشمال القوقاز والشرق الأوسط إلى أفغانستان وباكستان قريبا باتباع نفس الطريقة التي تم استخدامها لإرسالهم إلى سورية والعراق من قبل.
وتابع نوفيكوف: إنه بعد التخلص من معظم النواة القتالية لداعش في سورية والعراق فإنه يجري نقل فلوله إلى مناطق أخرى وهكذا لا بد من القول أنه يجري تشكيل قاعدة جديدة للتنظيم لتجميع هذه الفلول في أفغانستان وباكستان بدلا من التي خسرها في سورية والعراق.
كذلك حذر مسؤولون أفغان الشهر الماضي من داعش بالجزائر وفرنسا الذين يقومون بتدريب إرهابيين في ولاية جوزجان شمال أفغانستان كما يشهد إقليم ننغرهار على الحدود مع باكستان نفوذا كبيرا للمجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش وحركة طالبان اللذين يسيطران على مناطق نائية في المناطق الجبلية.
وتبني التنظيم الإرهابي مسؤولية اعتداءات دموية كثيرة في كابول منذ يوليو 2016 والتي استهدفت خصوصاُ مساجد للشيعة، وكذلك هجوماً استهدف اكبر مستشفى عسكري في البلاد في (مارس) 2017.

شارك