"ميركل" تنتهى من تسمية أعضاء حكومتها.. وتنتظر اختيارات "شولتس"

السبت 10/مارس/2018 - 10:45 م
طباعة ميركل تنتهى من تسمية
 
انتهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من اختيار أعضاء حكومتها من خلال الاستقرار على وجود عدد من الوزراء السابقين واختيار آخرين جديد لتجديد نشاطها، فى حين تنتظر موقف الحزب الديمقراطى الاشتراكى شريكها فى الحكومة الائتلافية، للإعلان عن الحكومة الرسمية.
وكانت ميركل احتفظت ببعض الوجوه القديمة كبيتر آلتماير وأورزولا فون دير لاين، في حين ستمنح المناصب الوزارية الأخرى لأعضاء جدد من حزبها وخصوصا من الجيل الشاب، وأكدت على أنه "بهذا الفريق يمكن البدء الآن في الاضطلاع بواجبات المستقبل، فالقائمة تقدم مزيجا جيدا من أصحاب الخبرات والوجوه الجديدة. 
وتضم العناصر التى استقرت عليها ميركل كل من، هورست زيهوفر، أكبر وزراء الحكومة المقبلة،  68 عاماً، وزعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، والذي شغل منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا منذ عام 2008 حتى الآن، سيتولى منصب وزارة الداخلية خلفاً لتوماس دي ميزيير.
ومعروف عنه مواقفه الصارمة تجاه سياسة اللجوء؛ فهو الذي كان وراء وضع سقف أعلى لاستقبال اللاجئين، وبالإضافة إلى الداخلية، أضاف السياسي البافاري المخضرم إلى وزارته شؤون الوطن والبناء.

ميركل تنتهى من تسمية
وهناك أيضا هايكو ماس، البالغ من العمر 51 عاماً والمنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، سيتخلى عن حقيبة العدل ويتولى حقيبة الخارجية المهمة، ورغم انه سبق وأن أثار حفيظة العديدين بعد إقراره قانوناً لمحاربة الكراهية على شبكات الإنترنت، إلا أن منصب الخارجية قد يحسّن من سمعته، وربما يقرّبه من الترشح لمنصب المستشار في الدورة الانتخابية المقبلة.
كما استقرت ميركل على بقاء ستبقى أورسولا فون دير لاين، 59 عاماً، وزيرة للدفاع في الحكومة الجديدة، كما كانت في الحكومة السابقة. عانت فون دير لاين من الكثير من الضغوطات بسبب الانتقادات لجاهزية الجيش الألماني وتسليح قواته، كما أنها مرشحة بقوة لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، لكن هذا الانتقال ما يزال بحاجة إلى عامين، وإلى حين ذلك تبقى فون دير لاين وزيرة للدفاع.
ويظهر فى الصورة أيضا أولاف شولتس لمنصب وزير المالية، ويشغل حتى الآن منصب عمدة مدينة هامبورج، ويهدف للحفاظ على إرث سلفه فولفجانج شويبله، وهو الإبقاء على العجز المالي الألماني عند مستوى الصفر، ما يعني عدم الاستدانة، وهذا ما يرسخه اتفاق تشكيل الائتلاف الحاكم لهذه الدورة البرلمانية. كما سيكون شولتس نائب المستشارة ميركل.
كذلك هناك بيتر ألتماير، 59 عاماً، لسنوات طويلة إلى جانب المستشارة ميركل، إذ شغل منصب وزير شؤون المستشارية، ودعمها في كثير من القرارات، حتى فيما يتعلق بسياستها المثيرة للجدل حيال اللاجئين، الآن سيتولى ألتماير حقيبة الاقتصاد والطاقة، والتي باتت من أهم الوزارات لحزبه - الاتحاد المسيحي الديمقراطي - بعد التنازل عن وزارة المالية لصالح شريك الائتلاف الاشتراكي الديمقراطي.
ومن العناصر التى تم الاستقرار عليها أيضا، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي هوبرتوس هايل "45 عاماً" سيشغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وهي تعتبر من أضخم الوزارات الألمانية، إذ تبلغ الميزانية المرصودة لها نحو مائة مليار يورو، وهي بذلك أكثر الوزارات الألمانية إنفاقاً.

ميركل تنتهى من تسمية
كما تم اختيار فرانسيسكا جيفي "39 عاماً"، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد مطالبات بأن تضم الحكومة وجهاً من ألمانيا الشرقية السابقة، سبق وأن شغلت جيفي حتى الآن منصب عمدة حي نويكولن في العاصمة برلين، ذي الغالبية المهاجرة والعربية منها خصوصاً، وتعتبر جيفي من مشجعي القانون والنظام، ووجودها على رأس منطقة مليئة بالمشاكل مثل نويكولن جعل اسمها معروفاً في الدوائر السياسية، لاسيما وأنها تعتبر محافظة.
وهناك كاتارينا بارلي، 49 عاماً، لوزارة العدل، وتشغل حالياً منصب وزيرة شؤون الأسرة، وهناك ناضلت من أجل ترسيخ حقوق المرأة وإحلال المساواة في المناصب الوزارية.
أما أنيا كارليتشيك، 46 عاماً،  تم ترشيحها لتولي حقيبة التعليم في الحكومة الجديدة، وهو  القرار الذى شكل مفاجأة للكثيرين لأنها ليست بارزة على الساحة السياسية، لكن نجاحاتها الانتخابية تشهد لها، فقد نجحت في الفوز بالانتخابات التشريعية في دائرتها للمرة الثانية على التوالي، وتشغل منذ يناير عام 2017 منصب رئيسة الكتلة البرلمانية للاتحادين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي.
ولم تكن أنيا وحدها المفاجأة الوحيدة حتى ألان، فهناك أيضا ينس شبان، 37 عاماً، المرشح لمنصب وزير الصحة في الحكومة القادمة، وهو من أصغر وزراء الحكومة.
ويري محللون أن ميركل تنتظر موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي لم يحدد رسميا أسماء الشخصيات الست التي ستشغل الحقائب الوزارية الممنوحة لها في الائتلاف الكبير، خاصة وأن إعلان ميركل عن أسماء وزراء حزبها يشكل ضغطا إضافيا على قيادة الحزب الاشتراكي التي أجلت الإعلان الرسمي عن وزرائها حتى الانتهاء من تصويت أعضاء الحزب على المشاركة في الحكومة المقبلة.

شارك