خلال حضوره احتفالية "مجاهدي خلق".. مسؤول أمريكي يلمح لسقوط حكم خامنئي

الأربعاء 21/مارس/2018 - 01:18 م
طباعة خلال حضوره احتفالية
 
في حشد كبير للمعارضة الإيرانية وبحضور شخصيات دولية الحكومات الاوروبية، أكد "رودي جولياني" مستشار الرئيس في مجال الأمن الالكتروني وعمدة نيويورك السابق، ان العام الحالي هو عام التغير في إيران، لافتا أن نظام ايات الله أيل للسقوط، فيما دعت المعارضة الايرانية الى العمل على طرد النظام الايراني من المنطقة وتعطيل برنامجه الصاروخي وقطع أيديه من النظام المصرفي العالمي.

مريم رجوي: ربيع إيراني

مريم رجوي: ربيع إيراني
ومساء الثلاثاء وفي الساعات الأخيرة للعام الإيراني 1396 الهجري الشمسي أقيمت في تيرانا احتفالية "النوروز" ومراسم حلول العام الإيراني الجديد (1397 الهجري الشمسي) بحضور رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي التي وضعت اكليل زهور على نصب لضحايا انتفاضة الشعب الإيراني إحياء لذكراهم.
وفي هذه الاحتفالية التي شارك فيها آلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق في العاصمة الالبانية حضر والقى كلمات كل من عمدة نيويورك السابق ومستشار الرئيس الأميركي في مجال الأمن الالكتروني رودي جولياني ورئيس الوزراء الألباني السابق باندلي مايكو وسكرتير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألباني ايليانو جبريا وزعيم الحزب الجمهوري ووزير الدفاع السابق الألباني فاطمير مديو.
وقالت زعيمة المعارضة رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية رجوي إن الوضع المتأزم للنظام الايراني ناجم عن المقاومة التاريخية للشعب الإيراني الذي رفض دوما هذا النظام فقد ولّى زمن إمكانية بقاء هذا النظام مع استمرار الانتفاضة الشعبية حتى النصر النهائي.
وتساءلت قائلة إن الشعب الإيراني الذي يستطيع أن تكون له دولة على أساس الحرية والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة ومجتمع قائم على أساس المساواة والعدالة لماذا يجب عليه أن يتحمل نظاما متطرفاً وبائدا يعادي الشعب؟
وأضافت إنها خطوة إيجابية حين قامت الحكومات الأوروبية ولو بتأخير لسنوات الى ادراك خطورة ممارسات النظام في إثارة الحروب في المنطقة وبرنامجه الصاروخي.
وشددت على ان الخطوات الأطول المطلوبة منها الان هي طرد النظام من المنطقة وتعطيل برنامجه للصواريخ وتخصيب اليورانيوم، وقطع أيدي الملالي من النظام المصرفي العالمي.
وشددت على ان المواجهة القطعية مع هذا النظام تستدعي اتخاذ موقف حاسم إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية والاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام والاعتراف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام فأن ما يريده الشعب الإيراني هو: عمل فوري، وتغيير فوري، والإطاحة الفورية، والحرية العاجلة، والخبز والتوظيف والسكن وإلغاء عاجل لكل إجبارات الحكومة منها إلغاء الحجاب القسري.
واشارت الى ان "انتفاضة 28 ديسمبر الماضي كانت ولاتزال صانعة الربيع في وسط الشتاء إنها انتفاضة خرجت من تحت نير سلطة القمع وهذا هو الربيع .. انتفاضة تنظّم وتوحّد".
وقالت ان الشعب الإيراني رفض دوماً هذا النظام لذلك، جاءت الانتفاضات والثورات ضده بشكل متصاعد.
وشددت على ان سرّ الخلاص الوطني هو "الموت لمبدأ ولاية الفقيه وعاش جيش التحرير الوطني".

مسؤول أمريكي: عام سقوط آيات الله

مسؤول أمريكي: عام
ومن ناحيته اعتبر العمدة جولياني بعد تهنئة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بحلول العام الإيراني الجديد أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين يناضلون منذ عقود ضد نظام الملالي خاصة اولئك الذين صمدوا وقاموا خلال 14 عاما في مخيمي أشرف وليبرتي في العراق رغم كل الصعوبات والمؤامرات، بأنهم أبطال حقيقيون لإيران.
واكد دعمه لمقاومة الشعب الإيراني لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال "سيشهد العام المقبل تحولات كبيرة فيما يتعلق بإيران فنظام آيات الله الفاسد يعيش على حافة السقوط. إن سياسة الإدارة الأميركية وخلافا للإدارة السابقة التي كانت تحاول أسترضاء الملالي قائمة حاليا على تحميل حكام أيران المسؤولية عن جرائمه داخل وخارج إيران وكذلك قائمة على دعم مطلب الشعب الإيراني المشروع لتغيير النظام وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأشار جولياني الى ان أحد الأكاذيب الكبيرة التي روّجها نظام طهران خلال السنين الفائتة هو أن مجاهدي خلق تفتقر إلى قاعدة جماهيرية في إيران ولكن كان لدينا أدلة كثيرة تؤكد بطلان هذا الادعاء ومنها دعم كبير للإيرانيين خارج البلاد لهذه المنظمة والمؤتمرات السنوية بحضور 100 ألف شخص حيث لم يكن يبقي أي مكان لهذه الأكاذيب ولكن دورها الحاسم في الانتفاضة الأخيرة كان بدرجة جعلت حتى زعيم النظام خامنئي الاعتراف فأن هذه المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن الاحتجاجات داخل البلاد كما ان رئيس جمهورية النظام حسن روحاني وصف خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي مانويل ماكرون مجاهدي خلق بأنهم عامل الاحتجاجات داخل إيران وقدم طلبا فاشلا لدى الأخير ليقيّد نشاطات مجاهدي خلق في فرنسا وهذه الحالات والكثير من النماذج الأخرى تبيّن القاعدة الشعبية الواسعة التي تحظى بها مجاهدي خلق داخل البلاد وقدرتها الفريدة لقيادة الانتفاضة".
وقال رودي جولياني إن دور مجاهدي خلق في تنظيم هذه الاحتجاجات والذي اضطر قائد النظام ورئيس جمهوريته إلى الاعتراف به، دليل على مقدرة واستعداد المقاومة الإيرانية للتغيير في إيران.
وأضاف انه في إيران وخلافا للبلدان الأخرى في المنطقة هناك بديل للنظام الحاكم ولهذا السبب فان إسقاطه سيؤدي إلى استتباب السلام والهدوء في المنطقة التي جعلها النظام الإيراني عرضة لخطر داهم.

شخصيات إيرانية تدعو للتغير:

شخصيات إيرانية تدعو
وفي وقت سابق اعتبرت وجوه وشخصيات ومشاهير إيرانية من نشطاء في مجال حقوق الإنسان وكتاب وسياسيون إيرانيون في بيان صدر الأحد 11 فبراير الحالي، النظام الحاكم في إيران بأنه "نظام قد أثبت فشله" وطالبوا بـ"إجراء استفتاء عام تحت إشراف أممي لتحديد ملامح النظام المستقبلي في البلاد".
ووصف الموقعون على البيان، والبالغ عددهم 15 من وجوه وشخصيات حقوقية، سياسية، ثقافية واجتماعية، النظام الحاكم في إيران بـ"القمعي غير القابل للإصلاح" وقالوا إنه "اختبأ طيلة فترة الأربعة عقود الماضية ولا يزال خلف عباءة الدين وتمترس خلف المفاهيم الدينية".
كما اعتبروا أن النظام قد "استغل الدين كوسيلة" و"دفع بالبلاد إلى الانسداد السياسي وحال دون جميع الآليات للمراقبة الدستورية وعمل على تفويت جميع الفرص للإصلاح السلمي وتحول إلى عقبة أمام حرية الشعب الإيراني وتطلعاته"، وفق تعبيرهم.
وطالب الموقعون بإجراء الاستفتاء العام في إيران استناداً إلى حق تقرير المصير للشعوب المكفول في الميثاق السامي للأمم المتحدة لكي يتمكن الشعب الإيراني من تقرير مصيره وتحمل المسؤولية للعمل الجماعي على حل الأزمات التي تواجهها البلاد.
وانتقد الموقعون على البيان السلطة القضائية الإيرانية والقوانين السائدة في البلاد ووصفوا المسؤولين في الجهازين القضائي والتشريعي بـ"الجهلة الذين لا يتمتعون بالكفاءة" واتهموهم بتعطيل البنية وترسيخ الفساد دون أن يتمكنوا من تسوية القضايا العادية واليومية للمجتمع.
كما انتقد البيان حالات التمييز، وتفشي الفساد، وسرقة الأموال ونهب الممتلكات العامة في إيران، واصفاً القوانين السائدة في هذا البلد بـ"الجائرة التي تروج إلى التمييز والعنف". واتهم الموقعون السلطة القضائية بتنفيذ النوايا السياسية للحكام بدلاً من تطبيق العدالة أو حتى الالتزام بتنفيذ تلك القوانين العاجزة حتى، وفق رأيهم.
وأشار البيان إلى ما وصفه بـ"المضايقات القضائية والاعتقالات العشوائية وأحكام السجن التعسفية التي تطال النساء، والمحامين، والصحافيين، والمدرسين، وطلاب الجامعات، والعمال، والنشطاء السياسيين ونشطاء المجتمع المدني بتهمة انتقاد المسؤولين وتنوير الرأي العام أو المطالبة بمبدأ فصل الدين عن السياسة وكذلك الأصوات المطالبة بإلغاء الحجاب القسري المفروض على المرأة".
واعتبر الموقعون على البيان أن الحل للخروج من الأزمة والمشاكل الأساسية التي تعاني منها البلاد يكمن في "التخلي السلمي عن نظام الجمهورية الإسلامي القائم، والمضي قدماً باتجاه إرساء نظام برلماني وفق أسس الديمقراطية يكفل حرية الرأي وحقوق الإنسان ويؤدي إلى إزالة التمييز الممنهج ضد المرأة ويكفل التعامل بمبدأ المساواة بين الجنسين والشعوب والأديان والمذاهب في جميع المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
أما الموقعون على البيان فهم نسرين ستوده المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، وشيرين عبادي المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ونرجس محمدي المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان من زنزانتها بسجن إيفين، وبيام أخوان المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان، وجعفر بناهي مخرج سينمائي، ومحسن سازكارا ناشط سياسي، ومحمد سيف زاده محامي للدفاع عن حقوق الإنسان، وحسن شريعتمداري ناشط سياسي، وحشمت الله طبرزدي ناشط سياسي، وأبوالفضل قدياني ناشط سياسي، ومحسن كديور ناشط وكاتب معارض، وكاظم كردواني باحث ومختص في علم الاجتماع، ومحسن مخملباف مخرج سينمائي، ومحمد ملكي ناشط سياسي، ومحمد نوري زاد ناشط ومخرج أفلام.

200 نائب يدعمون الثورة ضد خامنئي:

أعلن نحو 200 نائب في البرلمان الأوروبي من مختلف التيارات السياسية في بيان مشترك عن دعمهم لما وصفوها بـ"انتفاضة الإيرانيين من أجل التغيير الديمقراطي".
وجاء في البيان وتلاه النائب جيرار دوبرة، وهو وزير فخري في الحكومة البلجيكية، ويرأس مجموعة "أصدقاء إيران الحرة" في البرلمان الأوروبي، أن "الشعب الإيراني ولا سيما جيل الشباب والنساء قد ضاقوا ذرعا من النظام المتطرف ويطالبون بتغييره".
وقال دوبرة إن "حقوق الإنسان في إيران لا يمكن تهميشها أو أن تذهب ضحية الاعتبارات السياسية والتعاملات التجارية أو التوافق النووي".

وأضاف البيان أن "الانتفاضة التي بدأت في 28 ديسمبر واستمرت لمدة أسبوعين تقريبا في جميع المحافظات وأكثر من 140 مدينة، أوضحت بأن الإيرانيين وخاصة جيل الشباب قد سئموا الحكم الأصولي ويريدون تغييره حيث هتفوا بـ "الموت للديكتاتور" و "الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
وأشار إلى أن النساء لعبن دوراً نشطاً في الاحتجاجات لكن رد النظام كان استخدام العنف واعتقال الآلاف وقتل 14 من المتظاهرين تحت التعذيب.
وبحسب البيان، فقد تدهورت أوضاع حقوق الإنسان في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة، وتواصل إيران تنفيذ أكبر عدد من عمليات الإعدام على مستوى العالم".
وأدان النواب الأوروبيون الموقعون على البيان استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل وطالبوا الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية بتبني إجراءات فعالة وقرارات ملزمة لإجبار النظام على إطلاق سراح السجناء السياسيين. كما عبروا عن " انزعاجهم الشديد من حملة التضليل الإعلامي التي يقودها النظام الإيراني ضد الإيرانيين في المنفى".
وأضاف البيان: يجب عدم السماح لطهران بتوسيع وتمديد سياسة القمع والاضطهاد نحو أوروبا ضد المعارضين واللاجئين السياسيين الذين يجب أن يكونوا قادرين على رفع الوعي العام بحقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران".
كما انتقد النواب بشدة السياسة الحالية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإيران، مشددين على أنه لا يمكن المساومة على حقوق الإنسان في إيران أو تهميشها بدعوى الاعتبارات السياسة أو التعاملات التجارية أو الاتفاق النووي". وطالبوا أيضا أن يكون أي توسيع للعلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران مشروطًا بتقدم واضح في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة ووقف عمليات الإعدام

صراع أجنحة داخل انظام:

صراع أجنحة داخل انظام:
وخلال الاسابيع الماضية، ارتفعت وتيرة الصراع داخل نظام المرشد الأعلى في إيران على خامنئي، مع استمرار حالة التظاهرات في البلاد من قبل العمال والموظفين وباقي فئات الشعب التي تعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد دعا بمناسبة الذكرى الـ39 لقيام الثورة في بلاده الأحد إلى "إجراء استفتاء عام في إيران" من أجل الخروج من الانسداد الحالي الذي تشهده بلاده.
كما حذر روحاني في وقت سابق المرشد علي خامنئي من مغبة السقوط إذا ما استمر في عدم الاستماع لآراء الشعب، مؤكداً بأنه "سيلاقي مصير الشاه إذا ما استمر في تجاهل آراء الشعب".
وفي 11 من شهر فبراير الماضي، اقترح روحاني، اللجوء إلى خيار الاستفتاء للخروج من المأزق السياسي، مستدلًا على المادة 59 من الدستور الإيراني.
ولاقت دعوة روحاني انتقادات من التيار المتشدد، حيثُ اعتبر أحمد خاتمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران رجل الدين المقرب المرشد على خامنئي، دعوة روحاني إلى الاستفتاء الشعبي الهدف منه الإطاحة بنظام ولاية الفقيه.
فيما تشهد اتاتهامات متبادلة بين الرئيس الإيراني الشابق احمدي نجاد، وارطان نظام خامنئي، كان اخرها اهام نجاد لخامنئي بنهب 190 مليار دولار من اموال الشعب الإيراني فيما رد نائب إيراني متهما نجاد بالتجسس والعمالة لصالح المخابرات البريطانية، وهو ما يوضح  اتساع الصراع داخل بيت المرشد.
خلاصة هناك العديد من الأسباب التي تؤشر علي أن نظام "آيات الله" يعيش حالة من التراجع والسقوط،  قد تندلع وتتكشف مع وفاة المرشد علي خامنئي،  الصراع الداخلي علي أشده وبالإضافة الي التظاهرات اليومية داخل إيران احتجاجا علي الأوضاع المعيشية الصعبة وهي أشبعة بـ"ثورة اجور" ومع ارتفاع معدلات القمع والتعذيب للمعارضين، بالإضافة الي دور مجاهدي خلق والمعارضون الإيرانيين في لضغط علي النظام خارجيا وداخليا، ومع ارتفاع موجهة العقوبات الدولية، قد يحسم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمر بإلغاء الاتفاق النووي وهو يشكل ساعة الصفر للتغيير في إيران.

شارك