مع تنفيذ هجمات جديدة.. "داعش" ما زال باقيا في العراق

السبت 24/مارس/2018 - 07:10 م
طباعة مع تنفيذ هجمات جديدة..
 
يبدو أن تنظيم "داعش" يقدم دلائل ومؤشرات علي بقائه في العراق، بالرغم من دحره عسكريا في العراق، فهو لا يزال الإرهابيون يشنون هجمات متكررة في مناطق متفرقة من البلاد، لا سيما في محافظة كركوك، حيث قتل تنظيم داعش المتشدد 9 رجال من الشرطة الاتحادية بعد أيام من اختطافهم على طريق كركوك شمالي البلاد، كما نشر التنظيم الإرهابي، حصيلة هجماته في كركوك خلال شهر.

مقتل 9 من رجال الشرطة:

وقتل تنظيم داعش المتشدد 9 رجال من الشرطة الاتحادية بعد أيام من اختطافهم على طريق كركوك شمالي البلاد، وفق ما أفاد بيان، السبت.
وقالت الشرطة الاتحادية العراقية، في بيان: "أقدم العدو الإرهابي الجبان على قتل أسرانا الذين تم اختطافهم وهم عزل من السلاح وبعد أن عجز في مواجهة فرسان الشرطة الاتحادية مواجهة الرجال للرجال".
ودعا البيان، الذي نعى القتلى، رجال الشرطة إلى "توخي الحذر وعدم الركون للطمأنينة واعتماد اليقظة وترصد المخاطر، ومطاردة فلول الإرهاب المتبقية وتدمير أوكارهم وخلاياهم المسمومة".
واندلعت في 24 مارس الجاري، اشتباكات بين مسلحين من تنظيم داعش وقوات الشرطة الاتحادية في أطراف قضاء طوز خورماتو جنوبي محافظة كركوك.
وقال مصدر أمني حينها إن مسلحي التنظيم المتشدد هاجموا قوات الشرطة الاتحادية في قرية "الزركة" بأطراف طوز خورماتو، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأضاف المصدر أن 9 أفراد من قوات الشرطة الاتحادية لم يتم العثور عليهم خلال الاشتباكات، مرجحا أن يكون مسلحو التنظيم قد اختطفوهم.

حصاد "داعش" في شهر:

وفي كشف لحصاد عملياته الارهابية خلال الشهر الماضي، ادعى التنظيم عبر وسائله الدعائية أن مسلحيه قتلوا وجرحوا خلال فترة ما بين 19 فبراير و21 مارس 103 من عناصر القوات الحكومية، بمن فيهم ضابط برتبة ملازم وآمر فوج، وأسروا 13 آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 12 عربة عسكرية وحافلة وصهريج نفطي.
وأشارت قناة Directorate4 المختصة في متابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة عبر "تلغرام" إلى أن القيادة العراقية لا تستطيع القضاء على الإرهابيين في كركوك، بالرغم من العمليات الأمنية التي تشنها أسبوعيا ضد المسلحين.
وأوضح المراقبون أن اكتشاف القوات الحكومية مخازن أسلحة وذخيرة لـ"داعش" لا يؤثر بشكل ملموس على القدرات القتالية للمسلحين، مضيفين أن التنظيم يستخدم شبكة من العناصر النائمة والسكان المحليين الموالين له في التخطيط للهجمات في المحافظة.

داعش مازال باقيا :

وذكرت العديد من التقارير الإعلامية العراقية نقلا عن مصادر امنية عراقية ان تنظيم "داعش مازال باقيا في العلاق ويمتلك العديد من الجيوب والخلايا التي تمكنه من شن هجمات ضد أفراد الجيش والشرطة والمؤسسات العراقية.
وفي ديسمبر الماضي، اعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة، أن "أقل من 3 آلاف من مقاتلي التنظيم لا يزالون في العراق وسوريا، وفقا لتقديراته".
وقال الكولونيل في الجيش الأميركي رايان ديلون على "تويتر": "التقديرات الحالية هي أنه يتبقى أقل 3 آلاف من مقاتلي "داعش"... لا يزالون يمثلون تهديدا، لكننا سنواصل دعم قوات شركائنا لهزيمتهم".
و المتتبع لتوجهات هذا التنظيم يعلم جيدا أن العقيدة الفكرية التي يؤمن بها أتباعهم ومؤيديه أنهم لا ينتهون بعمليات عسكرية كبيرة وانما يتلاشون ويبتعدون قليلا ويذهبون حيث الوديان والصحارى والبراري والبادية والجزيرة مستخدمين أماكن ومقرات بعيدة ومخفية عن الرصد الاستخباري والميداني ويعملون على اعداد وتأهيل أنفسهم من جديد وترتيب أوضاعهم الداخلية وبأسس وأساليب جديدة ووفق خطط أمنية يرسم ملامحها بعض قيادات التنظيم وبالاعتماد على الخلايا النائمة ومساندتها لهم .
يبدو أن تنظيم "داعش" يبرهن علي انه مازال باقيا في العراق وسوريا عبر جيوب وخلايا التظيم التي تتواجد في المناطق الحدودية بين البلدين.
كما ادراد التنظيم الإرهابي، ايصال رسالة محدودة ولكنها بليغة المعاني أن باستطاعتهم أن يتواجدوا في أي مكان أن يحددوا الاهداف التي يسعون اليها ويحددون الزمن وأدواته في التنفيذ وهي رسالة اطمئنان ايضا لعناصرهم وخلاياهم النائمة .

شارك