عام التظاهرات في إيران.. ثورة قادمة تهدد نظام خامنئي

الثلاثاء 27/مارس/2018 - 12:59 م
طباعة عام التظاهرات في
 
كشف تقرير إيراني، عن ارتفع موجه التظاهرات في إيران ضد سياسية  نظام المرشد الاعلى علي خامنئي، والتي تعد مؤشرا على درجة الغليان والثورة تهدد استمرار نظام "آيات الله" .
وارجع التقرير التظاهرات، إلي تدني الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار وتدهور قيمة العملة الإيرانية،  لافتا إلي أن اغلب شرائح المجتمع الإيراني  من عمال وسياسيون وطلبة وتجار ومهنيون وغيرهم، شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية والتي كانت أبرزها تظاهرات ديسمبر الماضي.
ووفقا لتقرير المعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق"  شهد إيران  خلال العام الإيراني الأخير (من 21 مارس 2017 إلى 21 مارس 2018، نحو 5762 من الاحتجاجات، مما يعني أنه في المتوسط كان هناك 480 حركة احتجاجية في الشهر و 16 حركة احتجاجية في اليوم.

تظاهرات ديسمبر:

تظاهرات ديسمبر:
وأوضح التقرير، أن تظاهرات 142 مدينة إيرانية في ديسمبر الماضي، تعد أبرز التظاهرات في العام الإيراني المنتهين وكذلك علي مستوي الاعوام العشر الأخيرة.
وبدأت شرارة هذه الانتفاضة يوم 28 ديسمبر في مدينة مشهد ، احتجاجا على الغلاء في أسعارالبيض وفي غضون ساعة بعد تشكيل تجمع حاشد جاءت الشعارات السياسية وشعار «الموت لخامنئي».
خلال انتفاضة ديسمبر2017 ، تم تشكيل ما مجموعه 340 من الاحتجاجات والمظاهرات. لم يتم إخماد هذه الانتفاضة ولا تزال حية ويمكن أن نرى استمرارها في  كتابة الشعارات  في مختلف الأماكن خاصة كتابة الشعارات  على جدران في نطاق واسع  بشعار«الموت لخامنئي» المركزي في جميع انحاء إيران.

ثورة عمالية:

ثورة عمالية:
وشهد  القطاع العمالي، 1948 تظاهرة احتجاجات عمالية في ما لايقل عن 60 مدينة ومركزًا صناعيًا، والتي تضمنت غالبية الاحتجاجات العام الإيراني المنصرم.
وارجع التقرير التظاهرات العمالية، لتدني الأوضاع الاقتصادية، وعدم دفع رواتب العمال  من عدة أشهر إلى سنتين  وعدم دفع علاواتهم النقدية وعدم دفع مستحقات التأمين للعمال وعدم دفع رواتب للعمل الإضافي وانعدام الأمن الوظيفي وتسليم معمل او شركة إلى القطاع الخاص وتسريحات للعمال بعد خصخصة المصنع أو الشركة وتوظيف عمال غير محليين والفصل عن العمل.
ولفت التقرير إلي أن التظاهرات العمالية ، ايضا شملت احتجاجات سياسة، مثل احتجاج حضوري على حسن روحاني  بالذات بشأن البطالة وأدان اعتقال العمال الناشطين واحتجاج على زيارة روحاني من «عسلوية» ورشق سيارته بالاحجار في ساحة منجم«يورت» وإدانة حكم الجلد على العمال الناشطين.
وجاءت أبرز الاحتجاجات العمالية، تجمع واحتجاج ومسيرة لعمال معمل «آذرآب» ومعمل«هبكو» لعدة أيام  متتالية في مدينة اراك، وإضراب عن العمل وتجمع العمال من جميع أقسام في شركة الزراعة  والصناعة لقصب السكر في منطقة هفت تبه بمدينة شوش.
وكذلك اضراب عن العمل وتجمع ومسيرة عمل المجموعة الصناعة للصلب لمدة 27يوما على التوالي بمدينة الأهواز، وتجمع  سائقي مصلحة نقل الركاب عضو مشروع «سبيدار2 و3» لمدة شهر في العاصمة  طهران.
ومن الاحتجاجات الإيرانية الاخرى، احتجاجات المواطنين الذين فقد اموالهم في مؤسسات حكومية وتابعة للحرس الثوري اعلنت افلاسها، حيث شهدت ايران  خلال العام المنتهي، نحو 956 حركة احتجاجية نظمها المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية  وسجلتها حيث كان بشكل متوسط كل شهر 80 تجمعا.
وأبرز هذه المؤسسات المالية غير المشروعة بما في ذلك «كاسبين» و«آرمان-البرز ايرانيان» وظاهرة «شانديز» وأفضل توس» و«ثامن الحجج»ن وغيراهن وهي وأيدها البنك المركزي أدى في نهاية العام 2016 إلى اندلاع احتجاجات عارمة وعلى نطاق واسع  وكان المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل تلك المؤسسات بشكل عام  من شريحة المتقاعدين والتربويين وموظفي الدوائر وما إلى ذلك.

احتجاجات المتقاعدين:

احتجاجات المتقاعدين:
كما شهد العام الإيراني المنتهي، نحو 157 احتجاجًا من قبل متقاعدين حكوميين وعسكريين في العام الإيراني الماضي (1396) احتجاجًا على انخفاض مستوى الرواتب التقاعدية وعدم دفع الرواتب في الوقت المناسب واستحقاقات التقاعد الأخرى.
وأكبر التجمعات كانت تجمع الآلاف من المتقاعدين في العاصمة طهران في وسبتمبر وأكتوبر وديسمبر.

قطاع التعليم:

قطاع التعليم:
في العام الإيراني نفسه شهد 151 حركة احتجاجية من قبل التربويين يعني متوسط 13 تجمعا شهريا. انهم احتجوا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة وعلاواتهم النقدية وعدم التغيير في توظيفهم وتوظيف أفراد غير محليين. كما احتجوا على اعتقال نشطاء تربويين.
كما  نظم الطلاب 21 تجمعا احتجاجيا بنحو 257 حركة احتجاج في العام الايراني المنصرم.
والاحتجاجات الطلابية بدأت من القضايا المهنية مثل تردي نوعية الغذاء ومشاكل القسم الداخلي وانخفاض القروض الطلابية وزيادة الرسوم الدراسية و...إلى المواضيع الأساسية مثل احتجاج على حرمان الدراسة  للأقليات الدينية والقومية والقضايا السياسية مثل دعم لعمال مصنعي «آذر آب» و«هبكو» بمدينة اراك احتجاجا على تعيين الأسرة في الجامعات وطرد الأساتذة.
ومن الاحتجاجات البارزة والمنسقة  للطلاب يمكن ان نشيرإلى الحركة الاحتجاجية من قبل الطلاب في جامعات البولي تكنيك والعلامة الطباطبائي والعلم والصناعة و جامعة للفنون في طهران وفردوسي بمدينة مشهد وسمند بمدينة تبريز، جامعة قزوين على تقديم «منصور غلامي» باعتباره وزير مقترح  للعلوم بشعار« لا نريد وزيرا تم تعيينه مسبقا».

احتجاجات أخري:

احتجاجات أخري:
كما شهد العام الإيراني المنتهي، 1595 حالة احتجاجية من قبل الشرائح الأخرى حيث بشكل متوسط 133 تجمع في الشهر و 53 تجمعا في اليوم الواحد. وسرعان ما تم تسييس العديد من هذه التجمعات التي نظمت بشعارات مهنية، واستندت إلى الدعوات الموضوعة على الإنترنت.
ومن أهم هذه الاحتجاجات هي تجمعات واحتجاجات  واسعة وممتدة لمزارعي مدينة ورزنه في مارس 2018 وتجمع الدراويش الكوناباديين ومواجهاتهم مع  مأموري الوحدة الخاصة  والاحتجاجات في مدن  اروميه و كرمانشاه وتبريز  في رحلات حسن روحاني الإنتخابية وإضراب تجار السوق في مدن بانه وبيرانشهر ومريوان و اضراب الأطباء عن العمل بشكل عام في 115مدينة  وتجمع بمشاركة 2000 من الاخصائين القائمين بالتصوير بالأشعة وأساتذة الجامعات ومساعدي القائمين بالتصوير بالأشعة وتجمع المنكوبين بالزلزال و احتجاج أصحاب السوق وأصحاب القوارب في ميناء ديلم  وغناوه وبوشهر واحتجاجات أسر ضحايا سفينة «سانتشي» وكسبة مبنى بلاسكو وكذلك تجمع ومواجهات بمدينة بانة للاحتجاج على مقتل عتالين من قبل عناصرالقمع.
والأمر الواضح هو أن الظروف الملتهبة للمجتمع بمرور الوقت، قد اشتعلت، وكما أثبتت، لن تكون الاحتجاجات أقل  بل أصبحت أكثر تنظيما، وأكثر تماسكا وأكثر سياسية.

عام سقوط خامنئي:

وراى التقرير أن الكيل طفح بالشعب الإيراني بجميع شرائحه وطبقاته كيل صبرهم من الظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام  لمدة 40 عامًا في ولم تتوقف  الحركة في هذا المسار.
وأضاف "ولا شك في  أن في العام الإيراني الجديد(1397) سنشهد المزيد من الاحتجاجات الشعبية في إيران".
وفي وقت سابق رأي موقع "بالاترين " الإيراني أن هناك  مؤشرات تدل علي سقوط ، النظام الملالي فى ايران قريبا وفى مقدمتها اقتراب موت المرشد وعدم وجود بديل يحاكي شخصية المرشد، بالاضافة الى زيادة وعي الشعب الإيراني اكثر من ذي قبل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية
واشار الموقع الى توتر العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة، وكذلك سياسية حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه نظام خامنئي.

شارك