جماعة الاخوان الارهابية والانتخابات الرئاسية.. دعوة للمقاطعة وتغطيات صحفية

الثلاثاء 27/مارس/2018 - 01:20 م
طباعة جماعة الاخوان الارهابية
 
منذ أن أعلن موعد الانتخابات الرئاسية وجماعة الاخوان الارهابية تحاول بطرق عدة تعطيل العملية الانتخابية، اما بتفجير هنا أو تصريح هناك، ثم قامت بتدشين حملة كبيرة لمقاطعة الانتخابات استخدمت فيها كل وسائل التواصل سواء كانت صحف مقروءة أم مواقع الكترونية ام قنوات فضائية مما جذب اليها بعض الحركات التي لا يتجاوز عدد أعضائها العشرات ولكن لديها قدرة عالية على احداث الصخب الاعلامي، كل هذا من أجل احراج الدولة المصرية ومحاولة ايصال صورة غير حقيقية للمجتمع الدولي.
جماعة الاخوان الارهابية
ففي أول اعتراف إخواني، بفشل التحريض المستمر من الإخوان على مؤسسات الدولة، هاجم هيثم أبو خليل، المذيع بقناة الشرق الإخوانية، المصريين بالخارج، بسبب عدم تفاعلهم مع دعوات الجماعة للمقاطعة، وإمداد الأذرع الإعلامية، طوال مدة الانتخابات بمواد تنال من مؤسسات الدولة.
وقال "أبو خليل" في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن هناك 9.5 ملايين مصري خارج مصر، زاعما أن منهم الملايين ضد الرئيس السيسي، مضيفا: "أين تفاعلكم على السوشيال ميديا، ولماذا تتركون الساحة لغيركم".
وتمارس الجماعة وأذرعها الإعلامية، تحريضًا مستمرًا، منذ بدء فعاليات تصويت المصريين بالخارج، لمقاطعة وتشويه انتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذي لم يجد إلا تجاهلًا تاما، مما يعنى أن الإخوان لم يعد لها وجود في الشارع المصري.
جماعة الاخوان الارهابية
وقال خالد الزعفراني، الإخواني المنشق، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن عدد الناخبين، الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع، خلال الساعات الأولى من الانتخابات الرئاسية، كبير للغاية، وهذا شيء مبشر بالخير، ودليل على أن الشعب لن يستجيب لدعوات المقاطعة، التي تروجها الجماعة الإرهابية.
وأضاف الزعفراني لـ"البوابة نيوز"، أن نزول الشعب بكثافة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، سيكون تأثيره إيجابيا على سير الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات تعتبر عاملًا قويًا في استراتيجية محاربة الإرهاب، الذي تشنه العناصر والتنظيمات الإرهابية، ويساعد في بناء الدولة واستكمال المشاريع، التي بدأت في مختلف المجالات منذ أربع سنوات.
وفي تحد واضح لجماعة الاخوان الارهابية وتهديدات داعش باستهداف مقرات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، كان الاقبال اللافت على مراكز الاقتراع بشمال سيناء والذ حمل رسائل عدة. إذ عكس امتداد طوابير المقترعين أمتاراً عدة مع فتح المراكز الانتخابية في المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لـ «داعش»، حالاً من الرضا والدعم لجهود الدولة في مواجهة الإرهاب تمهيداً لتنميتها.
وتضم الكتلة التصويتية لشمال سيناء 250 ألف مواطن موزعين على 49 مركزاً انتخابياً. وأعلن وزير التنمية المحلية اللواء أبوبكر الجندي أن حوالى 4 آلاف ناخب أدلوا بأصواتهم مع الساعات الأولى في مدينتي بئر العبد والعريش.
ولوحظ إقبال السيدات وكبار السن، وسط تطويق أمني لمحيط اللجان، وغلق الطرق المؤدية إلى بعضها لمنع تسلل عناصر إرهابية. كما جهزت السلطات المحلية حافلات لنقل الناخبين من المناطق النائية، وشوهد تمركز لسيارات الإسعاف في محيط اللجان، التي انتشر أمامها متطوعون لمساعدة الناخبين. في وقت انتشرت قوات من الجيش والشرطة داخل اللجان وفي محيطها لتأمين الاقتراع.
جماعة الاخوان الارهابية
وهذا الاقتراع هو الأول الذي يجرى في المحافظة بعد استخراج بطاقات الهوية لغالبية أهالي المنطقة، إذ كانت نسبة من قاطني مناطق صحراوية نائية لا يمتلكون هويات، ما حرمهم من الإدلاء بأصواتهم في اقتراعات مختلفة. وكانت وزارة الداخلية أوفدت لجاناً خاصة لاستخراج هويات، ترافقت مع انطلاق العملية العسكرية.
وأكد الناطق باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار محمود الشريف، أن الاقتراع في مدن شمال سيناء يجرى على نحو طبيعي من دون أية عوائق تذكر.
وقد كانت قنوات الجماعة الارهابية نظمت منذ الصباح الباكر ليوم أمس الاثنين 26 مارس 2018، غرفة عمليات إعلامية، شملت معظم قنوات الإخوان، لنقل أخبار غير صحيحة عن الانتخابات لجمهور هذه القنوات. 
وتتابع الأذرع الإعلامية للجماعة، الأحداث على مدار الساعة من كافة المحافظات، بالرغم من دعوته بكثافة لمقاطعتها، الأمر الذي يؤكد ارتباك التنظيم وخوفه، من تفاعل المصريين مع الانتخابات التي يشاهدها العالم أجمع، بما يعد شهادة وفاة حقيقية للإخوان.
وتحاول جماعة الإخوان الإرهابية، التشويش على الانتخابات الرئاسية، منذ صباح أمس الاثنين، عبر المتاجرة بنشر عملية فض اعتصام رابعة العدوية؛ لإحجام المواطنين عن النزول والمشاركة.
ودشنت الجماعة عدة هاشتاجات؛ لإثناء المصريين عن النزول، ونشطت اللجان الإلكترونية التابعة لها بشدة، بمشاركة قيادات الإخوان، الذين دعوا لعدم النزول والمقاطعة، وعلى رأس هؤلاء عمرو دراج، القيادي الإخواني، ووزير التعاون الدولي الأسبق، وهو الأمر الذي لم يجد أي أهمية، مقارنة بالهاشتاجات التي تدعو إلى المشاركة، ووجدت تفاعلا قويًا من المصريين بكل انتماءاتهم.
وكانت عملية التصويت، انتظمت منذ التاسعة صباح أمس، في 13 ألفا و706 لجان فرعية، داخل 10989 مركزا انتخابيا، على مستوى الجمهورية، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا، ويعاونهم 110 آلاف موظف، ويبلغ إجمالي الناخبين المقيدين 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا.
وحرص رجال الدولة والمسئولون وعدد من الفنانين والسياسيين ونواب البرلمان، على الإدلاء بأصواتهم في الساعات الأولى من فتح لجان الاقتراع، وكان في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدلى بصوته في مدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة، بمصر الجديدة.

شارك