ترامب يعلن الخروج من سوريا بعد طرد داعش.. وموسكو تؤكد إبعاد الارهابين من الغوطة

الخميس 29/مارس/2018 - 10:31 م
طباعة ترامب يعلن الخروج
 
ترامب يعلن الخروج
فى مفاجأة كبيرة أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن بلاده ستنسحب قريبا من سوريا "وتترك الآخرين يهتمون بالأمر، مشيرا بقوله "نحن هناك لسبب واحد، وهو والتخلص من داعش ، والعودة إلى المنزل نحن لسنا هناك لأي سبب آخر ولقد حققنا هدفنا إلى حد كبير".
أضاف ترامب أن تنظيم "داعش" تمت هزيمته، مشيرا إلى الولايات المتحدة في حاجة إلى الدفاع عن حدودها وإعادة بناء البنية التحتية "المتهالكة".
وتأتى هذه الخطوة بعد أن سبق وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فكرة على العاهل السعودي الملك سلمان، تتعلق بتعجيل خروج الولايات المتحدة من سوريا مقابل دفع السعودية مبلغا ماليا.
وفى هذا السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن 90% من ريف دمشق بات تحت سيطرة الحكومة السورية، مؤكدا تطهير الغوطة الشرقية بشكل شبه كامل من الإرهابيين، مؤكدا على أنه  "نتيجة لعملية مكافحة الإرهاب التي شارفت على الانتهاء في الغوطة الشرقية تم تطهير ريف دمشق بشكل شبه كامل من العناصر الإرهابية والمتطرفة".
أضاف لافروف: "لقد تم حاليا إجلاء عدد كبير من الإرهابيين ويتم العمل على إعادة الحياة الطبيعية، بات تحت سيطرة القوات الحكومة أكثر من 90 بالمئة من الغوطة الشرقية".، وحول دور الأكراد في تسوية الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية الروسي، أنه لا يمكن تسوية النزاع من دون مشاركة الكراد.
فى حين دعا المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، لضمان أمن المدنيين في جميع أنحاء سوريا، مؤكدا على أن هذا اللقاء يجري في اللحظة المناسبة، الوقت ينفد، وبهذا الصدد يجب ضمان الوصول الإنساني في جميع الأراضي السورية، وأيضاً حل قضية حماية السكان المدنيين في سوريا".
ترامب يعلن الخروج
كما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه تم التوصل لاتفاقية بشأن إرسال بعثة تقييم أممية إلى مدينة الرقة السورية، والإشارة إلى أنه بعد مطالب متكررة تم التوصل لاتفاقية بمشاركة الحكومة السورية بشأن إرسال بعثة تقييم أممية إلى الرقة".
وأعلنت موسكو ودمشق مرارا أن الوضع الإنساني في الرقة حرج، كما أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في نوفمبر الماضي، أن الأمريكيين وحلفاءهم يحاولون "إخفاء التداعيات الخطيرة لعمليتهم العسكرية" في الرقة.
كما وجهت دمشق رسالة إلى الأمم المتحدة جاء فيها أن طيران التحالف ارتكب "مجازر دامية" في الرقة أودت بحياة آلاف المدنيين وأسفرت عن محو المدينة عن وجه الأرض.
وتعاني سوريا منذ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة"، واللذين تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية وتعقد المفاوضات حول التسوية في منصتي جنيف وأستانا.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن المفاوضات مع جماعة "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية مستمرة، مؤكدة وجود تقدم في المفاوضات بشأن خروجهم من الغوطة، والإشارة إلى أنه يوجد تواصل عبر الرسائل، والهواتف، وكذلك لقاءات.
شدد على انه من المقرر أن يتم التطرق  في قمة أنقرة إلى مناطق خفض التصعيد وسيكون الهدف هو القضاء على "داعش" وجبهة النصرة"، وكيف سيساعد ذلك في حل المواضيع الأخرى بما فيها الإنسانية وبناء على مخرجات مؤتمر سوتشي.
يأتى ذلك بعد أن أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية  من قبل أن مسلحي تنظيم "جيش الإسلام" أعربوا عن استعدادهم لتسليم أسلحتهم الثقيلة والخروج من غوطة دمشق الشرقية.
ترامب يعلن الخروج
وفى هذا الإطار أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن العسكريين الروس حالوا دون تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت حافلات نقل المدنيين من الغوطة الشرقية مؤكدا نزع وإبطال مفعول 48 حزاما ناسفا، مؤكدا بقوله "نتلقى كل يوم معلومات من المدنيين، ووصلتنا قبل 4 أيام معلومة بشأن التحضير لعملية استفزازية بأحزمة ناسفة، كان سينفذها انتحاريون، في الحافلات، التي تقل النازحين، وتأكدنا للأسف من صحة هذه المعلومة".
شدد على أن العسكريين الروس تمكنوا يوم الاثنين الماضي من مصادرة 7 أحزمة ناسفة، كما صادروا يوم الثلاثاء 32 حزاما ناسفا، قائلا: "ليس صعبا أن نتصور ماذا كان سيحصل لو تمكن هؤلاء الانتحاريون من تفجير أنفسهم داخل حافلات تقل نساء وأطفالا"... "نعول على أنه خلال أيام، على الأرجح يوم الأحد أو الاثنين، سنبدأ بإعادة الناس إلى منازلهم في الغوطة الشرقية وستعود هناك الحياة إلى طبيعتها بما فيها إعادة الإعمار".

وسبق ان كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، عن طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فكرة على العاهل السعودي الملك سلمان، تتعلق بتعجيل خروج الولايات المتحدة من سوريا مقابل دفع السعودية مبلغا ماليا، وعرض ترامب على الملك سلمان خلال مكالمة هاتفية جرت في ديسمبر الماضي، فكرة مفادها تسريع إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، مقابل الحصول من المملكة على مبلغ 4 مليارات دولار.
أوضح ترامب للملك سلمان ونجله الأمير محمد، المبلغ مطلوب لإنهاء الالتزامات الأمريكية في سوريا.
إن البيت الأبيض يريد الحصول من السعودية ودولا أخرى، على أموال "للمساعدة في إعادة بناء واستقرار الأجزاء السورية التي حررها الجيش الأمريكي وحلفاؤه المحليون من تنظيم داعش.. الهدف بعد الحرب هو منع الرئيس السوري بشار الأسد وشركائه الروس والإيرانيين من الحصول على المناطق، أو عودة داعش إليها".
أكدت الصحيفة أن السعوديين الذين وصل ولي عهدهم إلى واشنطن لعقد اجتماعات موسعة مع الإدارة الأمريكية، يتساءلون عن المبلغ المفاجئ، والإشارة إلى أن ترامب طالما عارض القسمة غير المتكافئة بين أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يعد إجبار الأعضاء على دفع فاتورة جهود ما بعد الحرب باهظة الثمن، أمرا مهما"

شارك