بعدما أطلق نحو 104 صاروخ.. ماهي رسائل صورايخ الحوثي للسعودية ؟

السبت 31/مارس/2018 - 02:06 م
طباعة بعدما أطلق نحو 104
 
شهدت الايام الأخيرة ارتفاع وتيرة اطلاق مليشيا الحوثي صواريخ باليستىة، تجاه المملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الجديد لليمن البريطاني "مارتن غريفتث"، إلي صنعاء ولقائه لأول مرة زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، وهوما يشير إلي أن ضواريخ الحوثي تكل رسائل للتحالف العربي والسعودية.
اعتراض صاورخ جديد
واليوم السبت اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي على نجران.
كما تمكن طيران التحالف العربي من استهداف منصة الصاروخ وتدميرها.
وكان الدفاع الجوي السعودي اعترض، الخميس، صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي على جازان. وتمكن الدفاع الجوي السعودي من تدمير الصاروخ.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وتم إطلاقه بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.
واندلع حريق هائل في ميناء الاصطياد في الحديدة غربي اليمن، إثر فشل ميليشيات الحوثي في استهداف بارجة حربية تابعة للتحالف العربي.
وذكرت مصادر في الحديدة أن خللاً في إطلاق صاروخين بحريين أدى لاشتعال النار في موقع الإطلاق ومحيطه، وتطور إلى حريق هائل في مركز الصيد البحري وزوارق الصيادين في الحديدة.
وبينما زعمت ميليشيات الحوثي أن الحريق الذي شب في الميناء كان لأسباب عرضية أكدت مصادر محلية أن الميليشيات فشلت في إطلاق صاروخين بحريين لاستهداف بوارج التحالف العربي قبالة سواحل الحديدة أطلقتهما من مواقع مختلفة شرق مدينة الحديدة، وأن الصاروخين سقطا في المواقع التي اندلعت فيها النيران في ميناء الإنزال السمكي، وفي مخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.
والأربعاء، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة، إطلاق الميليشيات الحوثية الصواريخ على السعودية.
وأشار مجلس الأمن إلى أن الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي تهدد أمن المنطقة.
وأعرب المجلس عن قلقه من إعلان ميليشيات الحوثي عزمها استهداف السعودية ودولاً أخرى.
ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تطبيق كامل لحظر توريد الأسلحة كما هو مطلوب في قرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار رقم 2216، وأعرب أعضاء المجلس في هذا الصدد عن عميق قلقهم بشأن انتهاك هذا الحظر.
وتصدت قوات الدفاع الجوي السعودي لأكثر من 104  صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من  إيران على المملكة منذ فجر 6 يونيو 2015 عندما وجهت صاروخ "سكود" تم تدميره من قبل منظومة باتريوت السعودية الدفاعية، إضافة إلى إطلاقهم 7 صواريخ باليستية خلال هذا الأسبوع على عدد من المدن السعودية تم رصدها والتصدي لها جواً.
لقاء الحوثي مع "جريفتث"
والملفت في الأمر أن ارتفاع موجة غطلاق الحوثيين لصواريخ تجاه السعودية ياتي في ظل زيارة  المعبوث الاممي الجديد الي صنعاء ولقاء زعيم الحوثيين بعد الملك الحوثين وكذبك استمرار المقاطعة العربية لدولة قطر والتي تعد ابرز الداعمين لمليشيا الانقلابية بالإضافة إلي الدور الدعم الإيراني للحوثي. 
والتقى المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفتث، مساء  الأربعاء الماضي، زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، في تغريدة عبر حساب منسوب له على "تويتر": "في إطار تعزيز الفرص للدفع بعملية السلام وإيقاف العدوان وفك الحصار الجائر على بلدنا اليمن من قبل العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه التقى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالمبعوث الدولي للأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ ، والذي يزور اليمن حاليا".
ووصل، السبت 24 مارس الجاري، المبعوث الأممي إلى صنعاء مارتن غريفيثس، للقاء قيادات أنصار الله وقيادات سياسية أخرى في حزب المؤتمر للدفع بعملية سلام جديدة قد تجمع الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة بعد فشل مهمة المبعوثين السابقين إسماعيل ولد الشيخ وقبله جمال بن عمر. وقال غريفيثس، إن إيقاف الحرب والترتيبات السياسية لتحقيق السلام الشامل في اليمن هي أبرز أولوياته.
رسائل الحوثيين:
ويري مراقبون أن الهدف من تكثيف الحوثيين لإطلاق الصواريخ باتجاه السعودية، هو يحمل رسائل سياسية الي التحالف الهربي بقيادة السعودية، حيث يؤكد علي أن الحوثيين الضغط العسكري المتواص ضد الحوثيينن في عدة جبهات  اهمها صنعاء وتعز وصعدةن سيواده بمزيد من إطلاق الصواريح لاستهداف أمن المملكة  والخليج.
وأوضح المراقبون أن الوضع العسكري  للحوثيين صعب الأن، في ظل تلقي الحوثيين ضربات موجع علي مختلف الجبهات، لذلك يحاول الحوثيون استعادة التوازن العسكري على الأرض، بما أن التحالف العربي يمتلك أسلحة متطورة وعتاداً كبيراً لا يمكن أن تصل إليه قدرات الحوثيين.
وربط مراقبون تكثيف اطلاق الحوثي للصواريخ، ضمن  مخطط وعلاقات الحلفاء والدامعون للحوثي" قطر وإيران" ابرز خصو السعودية في الوقت الحالي، وهو ما يعتبر ضغط  سياسي وامني علي السعودية من اجل ارسال رسالة للعالم ان المملكة اصبح أرض غير أمنه  وهو ما يهدد الاستثمارات وروؤس الموال الاجنبية والعربية القادمة الي السعودية.
ويحدث "التحالف العربي" عن تهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين، خصوصاً بعدما ظهرت العام الماضي، صواريخ قصيرة المدى، شبيهة بصواريخ إيرانية الصنع أطلقتها الجماعة باتجاه مناطق سعودية. ومن غير المستبعد أن تكون طهران التي ضبطت البحرية اليمنية سفينة أسلحة آتية منها إلى الحوثيين عام 2013، نجحت بتهريب صواريخ بالستية إيرانية إلى الجماعة في سنوات سابقة. 
وفي مقاله بعنوان "صاروخ الحوثي: يد إيرانية وزعيق قطري" يقول الكاتب السعودي فهد الشقيران، في الشرق الأوسط اللندنية: "لدينا الحق الآن بأن نقوم بتأديب الصغار والكبار من المجرمين، وأن نتعامل معهم بحزم وشدة، وذلك من أجل حماية المنطقة والعالم من نوابت الشر الخبيثة".
كما تحث صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها المجتمع الدولي على "الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار العالمي، حيث حان الوقت لأن يكون هناك تحرك على الأرض لردع التمادي الإيراني المهدد لسلامة المدنيين الآمنين"..
خاتما تشكل صورايخ الحوثي تجاه السعودية هي  رسائل أكثر منها  تهديد عسكري، حيث تحتاج صواريخ الحوثي القديمة، وقتاً طويلاً حتى تصل إلى أهدافها، ممّا يغيّب عنها عنصر المفاجأة، ويوّفر للسعودية إمكانية إسقاطها، خاصة وأن الرياض تمتلك منظومة باترويت مخصصة لإسقاط الصواريخ، وموّزعة على طول التراب السعودي، وهو ما يجعل قيمة الهدف العسكري للهذ الصواريخ صفر، بيمنا هي رسائل  اذعان حوثي للسعودية ،  باللجوء الي الحوار  السري، والتفاوض لانهاء خسائر الحوثيين في عدة جبهات القتال مع فشل الحوثي في الحصول علي اعتراف اقليمي ودولي بحكومته بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لذلك كثف الحوثي من صواريخ عقب وصول المعبوث الاممي الجديد لليمن وهو يريد تقديم ورقة تفاوضية "الصواريخ مع السعودية، فيما السعودية تذهب الي المجتمع الدولي لفرض مزيدا من الإجراءات ضد الحوثي.

شارك