بعد تصريحات ترامب.. من سيخلف الأمريكان إذا انسحبوا من سورية؟

السبت 31/مارس/2018 - 05:21 م
طباعة بعد تصريحات ترامب..
 
حالة من الجدل تسود المنطقة العربية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، خاصة أنه أوضح أن شركاء واشنطن هم من سيتولون مهمة القيام بالدور الذي كانت تقوم به العناصر الأمريكية، دون ان يسمى هؤلاء الشركاء. 
وتنشر أميركا نحو 2000 عسكري أميركي في سوريا في إطار تحالف مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد. كما تتمركز قوات أميركية في منبج الواقعة شمال شرقي محافظة حلب في شمال سوريا، وفي التنف جنوب شرقي سوريا.
ترامب الذي يبدو أنه يجهز لسيناريو جديد للمنطقة قال في خطاب شعبوي أمام عمال صناعيين في ولاية أوهايو، إن القوات الأميركية باتت قريبة من تأمين كل الأراضي التي سيطر عليها في الماضي تنظيم "داعش"، وتابع: "سنخرج من سورية في وقت قريب جداً. ولندع الآخرين يتولون الاهتمام بها الآن"، دون أن يحدد مَن يقصد بهؤلاء.

بعد تصريحات ترامب..
وكرر ترامب أنه: "قريبا جداً، سنخرج من هناك قريباً جداً وسنعود إلى بلدنا الذي ننتمي إليه ونريد أن نكون فيه. بعد أن نسيطر على مئة في المئة من أرض الخلافة كما يسمونها"، ومضى قائلاً: "أنفقنا سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط. هل تعلمون ما الذي حصلنا عليه لقاء ذلك؟ لا شيء"، متعهداً بتركيز الإنفاق الاميركي في المستقبل على خلق وظائف وبناء بنية تحتية في بلده.
المملكة العربية السعودية، علي لسان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، كان أول المُعلقين على قرار ترامب، إذ ـكد غب تصريحات صحافية إن القوات الأميركية يجب أن تبقى في سوريا، على الرغم من التصريحات الرئيس ترامب.
وقال بن سلمان ضمن حديثه مع مجلة "تايم Time" الأميركية، على هامش زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية: "نعتقد أن القوات الأميركية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم يكن لفترة طويلة".
ونوه الأمير السعودي أن الوجود الأميركي في سوريا هو السبيل الوحيد لإيقاف تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة بمساعدة حلفائها. كما أن وجود القوات الأميركية داخل سوريا سيمكن واشنطن من إبداء الرأي في مستقبل سوريا، بحسب تصريحه.

بعد تصريحات ترامب..
وعن مبررات ولي العهد لموقفه، قال إن إيران من خلال الميليشيات التي تعمل بالوكالة وحلفائها الإقليميين، تؤسس طريق إمدادات برياً يربط طهران ببيروت عبر سوريا والعراق، وإذا ما خرجت تلك القوات من شرق سوريا، فستفقد نقطة التفتيش تلك، وهذا الممر يمكن أن يخلق الكثير من الأشياء في المنطقة.
وبينما تتعلق الأنظار على "الأكراد" أن يكونوا هم العناصر التي سيوكل لهم الأمريكان أمر المنبج وغيرها من المناطق، إلا أن تركيا تصر على دخول منبج ودحر قوات الأكراد التي يعتبرهم أردوغان تهديداً صريحًا لأمن بلاده القومي.
من جانبها قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها لم تُبلغ بأي خطة لانسحاب القوات الأميركية التي تعمل في سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جابرييل لوكالة "رويترز" في رسالة مكتوبة: "لا يزال عملنا وتنسيقنا مستمراً في إطار برنامج الدعم والعمليات المشتركة في جميع المناطق".
ووصف تصريح ترامب بأنه "ليس واضحاً والتصريحات التي أتت من مسؤولين أميركيين آخرين في الإدارة الأميركية لم تؤكد ذلك أو تنفه".

شارك