بعد خسائره في الشرق الأوسط.. "شرقي أسيا" وجهة "داعش" القادمة

الجمعة 06/أبريل/2018 - 01:27 م
طباعة بعد خسائره في الشرق
 
مع الخسائر التي تلاحق التنظيم الإرهابي "داعش"، يبدو أن مساعيه للعثور علي موطئ قدم له في أسيا هو مخططه في المرحلة المقبلة، وبالأخص مع المناطق الذي خسرها في منطقة الشرق الأوسط،  لزيادة نفوذه في العالم،                                                                                  حيث كشف وزير الدفاع الماليزي أن تنظيما إرهابيا ينتمي لداعش يُخطط لتأسيس خلافةٍ شرقي آسيا لاستهدافِ الفلبين وماليزيا وإندونيسيا.
ووفق الوكالة الروسية، قال المسؤول الماليزي إن جنوب شرقي آسيا والجزء الشرقي من الفلبين، بات نقاطَ انطلاق لتنظيم داعش لممارسة نشاطاته المتطرفة، مضيفًا أن هذا التنظيم يخطط لإنشاء فروع في كل من هذه الدول تحت قيادة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ووفق تقارير إعلامية، فإن  داعش يسعى إلى إيجاد موطئ قدم له في بعض دول آسيا بعد فرار الكثير من عناصره من مناطق الصراع الاساسية، خاصة وأن هذه الدول الآسيوية تعاني من وجود جماعات متشددة، حيث يوجد في الفلبين وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا أكثر من 30 منظمة متطرفة أعلنت أخيرا مبايعة تنظيم داعش.
ومنذ أكتوبر عام 2016 تحدثت تقارير متعددة عن استعداد تنظيم داعش الإرهابي، لنقل جزء كبير من وجوده وعملياته إلى جنوب شرق آسيا، على ضوء الهزائم الكبيرة التي تلحق به في الموصل العراقية والرقة السورية، وتهدد بانهيار دولة الخلافة المزعومة القائمة على أراضٍ عراقية وسورية.
وعلي الرغم من خسائره المتلاحقة في سوريا والعراق، فإن داعش ينشط في أوروبا وأمريكا والعالم الغربي عموماً من خلال ذئابه المنفردة وخلاياه النائمة التي ارتكبت الكثير من العمليات الإرهابية المروعة.
وفي نفس التوقيت من العام 2016  دعا داعش أتباعه إلى تركيز طاقة عناصرهم في القتال في دول جنوب شرق آسيا جنبا إلى جنب في العراق وسوريا، وفق فيديو، أصدره المتطرفون يهددون فيه باستهداف ماليزيا.
وأطلق التنظيم الإرهابي مقطع فيديو في نهاية 2016 تحت عنوان "الخطاة ضد تعاليم الله"، ويظهر التنظيم الإرهابي في ماليزيا، جنبا إلى جنب مع اثنين آخرين من أبرز مقاتلي التنظيم المتطرف يقطع رأس ثلاثة أسرى.
وقال آنذاك الجهادي في الفيديو، إن هؤلاء المقاتلين الذين لا يستطيعون الوصول إلى سوريا يجب أن يسافروا إلى الفلبين ويقاتلوا هناك، ودعا الإرهابي الماليزي الجهاديين إلى التوحد تحت قيادة شخص يدعى "أبو عبد الله" وهو زعيم جماعة أبو سياف الفلبينية المتطرفة، والذي أعلن مبايعته لـ"داعش" في يناير الماضي، "أبو عبدالله" المعروف أيضا باسم "اسنيلون هابيلون" على قائمة مكتب التحقيقات الاتحادي لأهم المطلوبين والمعلن عن مكافأة قدرها 5 ملايين على رأسه.
وفي نفس السياق، علق فرع شعبة مكافحة الإرهاب الخاصة الماليزي، على أحدث فيديو للتنظيم الإرهابي بأنه دعاية تهديدية من المرجح أن تنفذ هجمات في المنطقة، قائلا: نحن نستعد لهجمات محتملة التنفيذ، خلال الستة أشهر الأخيرة.
وكشفت تقارير في وقت سابق، عن مخطط لهروب أعداد كبيرة من عناصر داعش في العراق باتجاه جنوب شرق آسيا.
وفي نوفمبر الماضي، حذرت ماليزيا من إقامة تنظيم داعش إمارة له في جنوب شرق آسيا بعد أن تكبد خسائر كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
ونسبت وكالة أنباء برناما الماليزية لوزير الدفاع الماليزي قوله إن الانتصارات التي حققتها دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ضد داعش في الشرق الأوسط تسببت في عودة المسلحين الأجانب إلى جنوب شرق آسيا.
وأوضح أن الجماعات المتشددة، مثل جماعة أبوسياف والجماعة الإسلامية والمجاهدين، قد أعلنت بالفعل ولاءها لداعش. وهي جماعات تعتبر ملاذا ثانيا بعيدا لأولئك الذين يهربون من الموصل وحلب والرقة.
وأكد أن عناصر التنظيم ذهبوا إلى أبعد من ذلك حتى أنهم أعلنوا إقامة دولة مزعومة تتكون من سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا والفلبين وجنوب تايلاند وميانمار.
ووفق مراقبون فإن  تفاقم الأزمة في ميانمار يدفع الشباب للانخراط في صفوف جماعات إرهابية، الأمر الذي سيعرض المنطقة لخطر هجمات محتملة.
ووفق احصائيات قامت بها الوكالة الماليزية، فإن قرابة 370 ألفا من مسلمي الروهينغا نحو بنغلاديش والدول المجاورة خوفا من مجازر يرتكبها الجيش في ميانمار ضدهم، فيما قتل مئات آخرون.
وتأتي تحذيرات ماليزيا في وقت تعاني فيه من خطر اختراق داعش لحدودها بعد تمدده بشكل واضح في مدينة مراوي جنوبي الفلبين والتي تعد قريبة من ماليزيا.

شارك