كيف ستُفادي إيران الضربة الأمريكية الإسرائيلية المحتملة؟

السبت 07/أبريل/2018 - 11:41 ص
طباعة كيف ستُفادي إيران
 
- المواجهة العسكرية مع طهران ستغرق المنطقة في دوامة عنف غير عادية
- إسرائيل والسعودية والمصالح الأمريكية ستصبح أهدافًا في مرمى نيران إيران
- روسيا ستدافع عن حليفتها وستجبر المرشد على التواجد في بحر الخليج
لاتزال أجواء الحرب الإقليمية ضد إيران تستعر، فبينما يتصاعد حديث استعداد واشنطن وتل أبيب ودول عربية خليجية، لإسقاط النظام الإيراني، بدأ الحرس الثوري – القوة العسكرية الأبرز في إيران والمكلفة بحماية نظام المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي - الاستعداد لحربٍ شاملة، عبر اتخاذ إجراءات مالية، ووضع خطط استراتيجية لمواجهة المعركة التي يعتقد كثير من المراقبين أن فرصها تتزايد.
أشارت تقارير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتباحث حاليًا لتوجيه ضربة عسكرية مشتركة مع إسرائيل ضد أهداف إيرانية في المنطقة، للجم توسعها المطرد في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ومن المقرر أن يتم توجيه ضربات لأذرع إيران المسلحة في لبنان وسورية. 
كيف ستُفادي إيران
قالت تقارير صحافية خلال الأيام الماضية، إن مقاتلات إسرائيلية من طراز F35 شنت طلعات استطلاع ومراقبة حول مناطق عسكرية إيرانية، ولم تتمكن الدفاعات الإرضية الإيرانية من التصدي لتلك المقاتلات لتحليقها عاليًا فضلاً عن تزويدها بأدوات تشويش ضد الردارات. 
وإذا ما أقبل نظام ترامب على إسقاط النظام الإيراني أو توجيه ضربات عسكرية له، ستدخل المنطقة في حلقات من العنف والعنف المضاد، وسيرمي نظام المرشد الإيراني بثقله العسكري في تلك الحرب لكونه يدرك ان تلك الحرب مصيرية وتهدد وجوده كنظام قائم على الأيدولوجيا الطائفية الشيعية. 
إسرائيل ستكون في مرمى صواريخ المرشد الإيراني، ومن المؤكد أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني ستصعد هي الآخرى في تلك الحرب، وستكون المدن الإسرائيلية القريبة من لبنان عبر مزارع شبعا، هدفًا لصواريخ "حزب الله".
كيف ستُفادي إيران
في حال اشتراك دول خليجية في تلك الحرب، ستكون اليمن وميليشيا الحوثي، أداة المرشد الإيراني في توجيه الصواريخ البالستية ضد المملكة العربية السعودية، وربما دولة الإمارات المتحدة، خاصة أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، هدد الإمارات في وقت سابق بقدرته على توجيه صواريخ البالستي نحوها. وتمكن الحوثيون من توجيه صواريخ وصلت للعمق السعودي (العاصمة الرياض) خلال الفترة الأخيرة. 
المصالح الأمريكية في المنطقة، ستكون هي الآخرى هدفًا لجميع القوى التي تنفتح عليها طهران، الأمر الذي يعزز من وجود أدوار محورية لتنظيم "القاعدة" خلال المرحلة المقبلة، إذا ما اندلعت تلك الحرب.
كيف ستُفادي إيران
روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي هي الآخرى في تلك المعركة، خاصة أن حليفتها الإيرانية تواجه مصيرًا غامضًا، فمن المؤكد أن موسكو ستدخل على خط المواجهة، وتمد إيران بمعلومات وإحداثيات عن المعركة، فضلًا عن تكثيف دعمها اللوجستي، إلى جانب دورها الدبلوماسي في المحافل الدولية.
تقارير صحافية خليجية قالت إن الحرس الثوري الإيراني نقل عشرات المليارات من الدولارات إلى خارج إيران، ووضعها في "أيدٍ أمينة"، تحسبًا للحرب المقبلة، ما عزز تلك الأنباء اتهام الحكومة ورئيس المصرف المركزي لـ"الحرس الثوري" من شراء أكثر من 30 مليار دولار خلال الشهر الماضي فقط، وإخراجها من البلاد، مما أدى إلى انهيار تاريخي للعملة المحلية.
كيف ستُفادي إيران
ولفتت مصادر تحدثت لصحيفة خليجية، إلى أن خطوة الحرس استهدفت تأمين تكاليف حرب شاملة ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، إذا حدث هجوم على إيران، وأن التحليلات والمعلومات الاستخبارية تؤكد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسير نحو تصادم عسكري مباشر مع طهران مهما فعلت هذه الأخيرة بالنسبة إلى الاتفاق النووي، حتى لو قبلت جميع الشروط الأميركية.
قال المصدر إن إيران حصلت على معلومات تفيد بأن دولاً عربية تعهدت بدفع تكلفة حرب أميركية على إيران، وأن ترامب أجرى التغييرات الجذرية في حكومته وشكل حكومة حرب، وأقصى كل معارضي الفكرة بعد حصوله على هذا التعهد.
وحسب المصدر، فإن هناك قوى وشخصيات سياسية إيرانية تعتقد أنه بوسعها تجنب الحرب عبر المفاوضات، لأن الحرب ستؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل، وبالتالي يمكن عقد اتفاقية أمنية وعسكرية وتحالف مع روسيا لوضع إيران تحت الحماية الروسية مثلما هو الحال مع سورية.
كيف ستُفادي إيران
وأوضح أن هذه الاتفاقية موجودة على الطاولة وتحتاج إلى توقيع الجانبين فقط، لاسيما أن الروس طلبوا من الإيرانيين فتح قواعد عسكرية لهم في الداخل الإيراني، وعلى ضفاف الخليج، لكن "الحرس" يرفض هذا السيناريو، لأنه سيكون بمنزلة تسليم إيران إلى روسيا مجاناً.

شارك