السوريون يطردون "جيش الإسلام" من ريف دمشق

الأربعاء 11/أبريل/2018 - 07:03 م
طباعة السوريون يطردون جيش
 
بدء المدنيون السوريون فى الإستيلاء  على محتويات مستودعات "جيش الاسلام"  الغذائية في دوما  حيث أفاد شهود عيان لمواقع إخبارية بأن أكثر من 2000 مدني هاجموا مستودعات أغذية وطعام ومحروقات كانت تابعة لـ"جيش الإسلام" ومنظمات عاملة في المنطقة وذلك بعد  رصد  خروج مظاهرة ضمت مئات المتظاهرين من قاطني مدينة دوما، طالبوا فيها بخروج المسؤول الشرعي العام لـ"جيش الإسلام" "أبو عبد الرحمن الكعكة" من دوما، حيث نادوا بشعار "دوما حرة حرة.. الكعكة يطلع برا"، وأكد الأهالي على مطالبهم في إيجاد حل يحقن دماء المدنيين.
إلى ذلك، عمّم "جيش الإسلام" منشورات إلى أهالي دوما تحدث فيها عن قراره بمغادرة المدينة بشكل كامل بعد استشارة "أهل العلم والرأي"، واستجابة للضغط الشعبي وضغط المؤسسات الثورية بعد أن شهدت مدينة دوما استياء كبيرا تجلى بخروج متظاهرين طالبوا بتجنيب المدينة المزيد من الدمار، عبر استكمال المفاوضات والتوصل لاتفاق، كما طالب الأهالي حينها بالإفراج عن أبنائهم في سجون جيش الإسلام ومعتقلاته.
ويعانى جيش الإسلام من حالة الرفض الشعبي له منذ فترة حيث سبق وقام بإستهدف  مظاهرة خرجت في الغوطة الشرقية للمطالبة بوقف إطلاق النار بين الفصائل ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين فى  مدينة حمورية باتجاه ساحة عربين في الغوطة الشرقية، ما تسبب بوقوع 10 إصابات في صفوف المتظاهرين بينهم كوادر طبية. 
وخرجت المظاهرة للمطالبة بوقف الاقتتال بين فصائل الغوطة وتوجيه البنادق إلى الميليشيات الأجنبية في أحياء شرقي دمشق وذلك بعد ان شن الجيش  هجوماً على مواقع "هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية، وذلك بعد توجيه عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام "أبو عمار دلوان" اتهاماً مباشراً إلى "الهيئة باختطاف رتل مؤازرة بالكامل يعود لجيش الإسلام كان متوجهاً من الغوطة الشرقية إلى حي القابون شرقي دمشق، بهدف تحصين الجبهات ضد محاولات قوات الأسد لاقتحام المنطقة.
جدير بالذكر أنه تم إجلاء عدد من المخطوفين الذين كانوا في سجون مسلحي "جيش الإسلام" في دوما السورية منذ 5 سنوات، إلى مجمع الفيحاء الرياضي بدمشق، وجاء الإجلاء بعد يوم واحد من توصل الحكومة السورية و"جيش الإسلام" إلى اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار، ونزع سلاح المجموعة، واستئناف عملية سحب المسلحين من بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية.
 يذكر ان المظاهرات والرفض الشعبي لجيش الإسلام لم تتوقف حتى  فى اوقات قوته وسيطرته شبه الكاملة على غوطة دمش فقد قامت مظاهرات فى  مدينة سقبا ضد القيادة الموحدة له ،  بزعامة زهران علوش  الذى قتل بقصف جوى فى عام 2016م ، واعتبرت  مؤشراَ ودليلا على مرحلة جديدة ومختلفة للغوطة وكانت الاسباب وقتها مرتبطة بالجوع والفقر لاهالى الغوطة الذين خرجوا بالعشرات من  أفرادا وعائلات آنذاك في مظاهرات اقتصرت فيها المطالب على تأمين لقمة العيش، وكسر احتكار المواد الغذائية من قبل بعض التجار والهيئات الإغاثية.
ويعود السبب المباشر لهذه التظاهرات  وقتها ، كما كشف احد شهود العيان  إلى قضية معتقلي «جيش الأمة»  والتعامل الخاطئ لـجيش الإسلام مع أهالي المعتقلين، حيث عفا عن الكثير منهم بسبب ضغط الأهالي، رغم أن بعض المعتقلين متهم بجرائم قتل،  وبعضهم ارتكب جرائم واغتيالات بعد الخروج بالعفو، رافضا ذكر الأسماء لأسباب خاصة  وهو الامر الذى  جعل أهالي المعتقلين يتمردون ويطمعون بشكل أكبر . 
 وكانت مظاهرات مدينة سقبا  ومظاهرات مدينة كفر بطنا  دليل قوى وقتها  على بوادر أزمة في الغوطة الشرقية، كانت بداية للاسباب التى ادت الى رفض الاهالى لجيش الاسلام الذى جعل الغوطة تعيش حالات من الحصار والجوع، و الاستقطاب الاجتماعي، والسياسي.

شارك