رغم هزيمة داعش للعراق هناك أكثر من ثلاثة آلاف ايزيدي مازال مختطفا

الخميس 12/أبريل/2018 - 02:40 م
طباعة رغم هزيمة  داعش للعراق
 
رغم واقعية الاخبار التى تتحدث عن هزيمة تنظيم  داعش  في العراق وسوريا الا ان ضحايا هذا التنظيم  الارهابي وخاصة من الايزيديين سوف يظلون جرح غائر في جبين الانسانية مابين قتلي  ومصابين ومختطفين لايعرف عددهم حتى الان  ففي اخر بيان اعلنه مدير مكتب المخطوفين الأيزيديين في إقليم كردستان "حسين قايدي"، قال أن فرق البحث والتحري توصلت إلى مختطفات وأطفال أيزيديين محتجزين في منـازل بمدن عراقية وسورية.وأوضح "قايدي" أن فرق البحث والتحري في المناطق التي تم تحريرها في الـعـراق وسوريا، من سيطرة تنظيم " داعـش"، للتوصل إلى الفتيات والنساء والأطفال والشباب الأيزيديين الذين اختطفهم التنظيم عند سيطرته في مطلع أغسطس عام 2014.
وقال البيان أن الأشخاص الذين يبحثون في المناطق التي يتواجدون فيها بعض الايزيديين  يقومون  بتحريرهم من خلال عدة وسائل-لم يفصح عنها -  وليس لدينا أي اتصال مباشر مع العصابات الإرهابية.
وركز قايدي علي  تحرير فتاة أيزيدية مختطفة من قبل تنظيم " داعـش" في مدينه بغداد، واعتقال الإرهابي الذي كان يحتجزها في بيت، منوها إلى أن تفاصيل العمليات سيعلن المكتب عنها خلال الأيام المقبلة.
وأفاد قايدي بأن كل المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم " داعـش" الإرهابي وتم تحريرها منه في الـعـراق، سواء في الموصل "مركز نينوى، شمالي بغداد"، والرمادي مركز الأنبار غرب البلاد"، ومناطق أخرى في ســوريا، يوجد بها  معلومات عن عدد الأشخاص "المختطفين والمختطفات".وتدارك، مدير مكتب المخطوفين الأيزيديين، "لكن لعدم دعم أو مساعدة الأجهزة الأمنية لم نتمكن من تحرير بقية الأطفال والنساء اللذين لا يزالون في البيوت داخل المناطق المذكورة".
الجدير بالذكر، أن العدد الكلي للمخطوفين والمختطفات الأيزيديين، المحررين حتى  الآن، (3271) شخص، حسب إحصائية كشفها مدير مكتب المخطوفين.
أما عدد المختطفات والمختطفين الأيزيديين القابعين في مخابئ وقبضة " داعـش" الإرهابي الذي مازال يتاجر بهن وبهم في أسواق النخاسة التي افتتحها في الأراضي السورية وكذلك في تركيا، بلغ (3158) مختطفة ومختطف، وفق إحصائية كشفها مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو  وكان من بين العديد ممن وقعوا ضحايا جراء المكاسب التي حققها داعش  في منطقة الشرق الأوسط عام 2014مجموعة تتألف مما يقرب من 50 ألف إيزيدي حوصروا في الجبال الواقعة في الشمال الغربي من العراق دون غذاء أو ماء. 
وكانت هذه الأزمة هي السبب في تسليط الضوء على الإيزيديين فجأة، لذا فإنهم لن يرحبوا بأن يكونوا في بؤرة الاهتمام الدولي.
وبسبب معتقداتهم غير المألوفة، غالبا ما يشار إليهم بغير وجه حق أنهم "عبدة الشيطان"، وعمدوا إلى عزل أنفسهم في مجتمعات صغيرة انتشرت في مناطق متفرقة في شمال غربي العراق، وشمال غربي سوريا، والمناطق الواقعة جنوب غربي تركيا.ويقع أكثر الأضرحة قدسية عند الإيزيديين في لالش، على بعد 430 كيلومترا شمال غربي العاصمة العراقية بغداد
ومن الصعب تقدير أعدادهم الحالية، التي تتراوح ما بين 70 ألفا و500 ألف. ومع ما يواجهونه من مخاوف واضطهاد وتشويه لصورتهم، فإنه ما من شك أن أعدادهم تناقصت بصورة كبيرة على مدار القرن الماضي.
وكما هو الحال مع ديانات الأقليات الأخرى في المنطقة، كالدروز والعلويين، لا يعتنق ديانة الإيزيدية إلا من ولد بها، ولا يمكن اعتناقها دون ذلك.
أما ما يواجهونه من اضطهاد مستمر في المنطقة التي يعيشون فيها في جبال سنجار غرب الموصل فيرجع في الأساس إلى الفهم المغلوط لحقيقة تسميتهم، حيث يعتقد المتشددون من السنة، أمثال تنظيم داعش أن هذا الاسم يرجع إلى يزيد بن معاوية، ثاني حكام الدولة الأموية (647-683 ميلادية).
إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن هذه التسمية لا علاقة لها بهذا الخليفة الأموي، أو حتى بمدينة يزد في فارس، بل هي مشتقة من الكلمة الفارسية "إيزيد" والتي تعني الملاك أو الإله.لذا فإن اسم الإيزيديين ببساطة يعني "عبدة الرب"، وهو ما يعمد الإيزيديون من خلاله إلى وصف أنفسهم.
أما الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم فهو "الدواسين"، وهو اشتقاق من اسم "ديوسيس" -أو أبرشية- المأخوذ من المعتقد النسطوري الكنسي القديم في الشرق، حيث استنبط الكثير من معتقداتهم من الديانة المسيحية. كما أنهم يوقرون القرآن والإنجيل معا، بيد أن جزءا كبيرا من تراثهم يعتبر شفهيا.
ونتيجة للسرية التي تكتنف معتقداتهم، فإن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة بأن معتقد الإيزيدية المعقد له ارتباط بالديانة الزرادشتية المجوسية، بل وحتى عبادة الشمس. إلا أن دراسة حديثة أظهرت أنه وبالرغم من أن أضرحتهم غالبا ما تزين برمز الشمس، وأن مقابرهم تشير إلى جهة الشرق في اتجاه الشمس، إلا أنهم يستقون بعض شعائرهم الدينية من المسيحية والإسلام أيضا.

شارك