واشنطن بدائل الخروج من سوريا.. وبرلين تراجع نفسها

الثلاثاء 17/أبريل/2018 - 11:19 م
طباعة واشنطن بدائل الخروج
 
لا تزال الضربات الأمريكية على سوريا تثير ردود الأفعال اقليما ودوليا، فى الوقت الذى تتباين فيه التصريحات بشأن خروج القوات الأمريكية من سوريا واحلال قوة آخري بدلا منها، وهو ما رصدته وول ستريت جورنال، أن هناك طلبات أمريكية بشأن تشكيل هذه القوة من مصر والسعودية والإمارات وقطر.
ويري محللون أن هذا المقترح مجرد فكرة ويجري دراستها هل ستعوض القوات الأمريكية في سوريا أم ستعززها، وسط غموض الموقف التركى والايرانى من هذا المقترح. 
ونقلت الصحيفة عن حسن منيمنة، المحلل السياسي من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن هذه المبادرة مجرد فكرة غير ناضجة وأطلقت للإعلام لاختبار الرأي العام، وربما هناك صعوبة فى تحقيقها بسبب غياب لبرؤية ل[مريكية لبواضحة في سوريا، وهذا ما يجعل من الصعب وضع خطة استراتيجية ميدانية، إلى جانب  الخلافات الكبيرة بين الأطراف التي يفترض أن تكون ضمن هذه القوة.
واشنطن بدائل الخروج
فى حين قالت بينته شيلر، مديرة مؤسسة هاينريش بول في بيروت، فإن السعودية ومصر قد ترسلان فعلا قواتهما إلى سوريا لكنهما ستكونان متشككتين لأن مصلحتهما من هذه الخطوة ليست بهذه الأهمية، مقارنة مع تتطلبه قوة كهذه من إمكانيات كبيرة.
وعلى الجانب الآخر وفى إطار الاهتمام بمستجدات الشان السورى، اعتبرت صحيفة "برلينر تسايتونج"  الألمانية إنه بالرغم  من أن برلين من أكبر العواصم فى الاتحاد الأوروبي إلا أن صوتها فى الأزمة السورية ليس كما هو المامول، وعليها مسؤولية قيادية لا تقوم على ما يبدو بتفعيلها، فإذا لجأت القوى الكبرى الأخرى إلى حمل السلاح، فبإمكان قوة كبيرة أوروبية موحدة أن ترفع صوت الرشاد والدبلوماسية ـ قبل أن يتم إشعال الصواريخ المقبلة، وفي أحسن الأحوال بالاشتراك مع فرنسا، وسيكون جزء كبير من الرأي العام العالمي بجانبها...وهذا سيعني بصفة ملموسة على سبيل المثال تنظيم اجتماع خاص للمجلس الأوروبي أو على الأقل لوزراء الخارجية بسرعة قبل الهجوم الصاروخي المعلن عنه من قبل دونالد ترامب. وعلى الأقل محاولة إيجاد موقف أوروبي موحد ضد التصعيد العسكري المتجدد... ولكن الحديث عن مسؤولية دون عمل أي شيء هو قليل بالنسبة إلى بلد من أهمية وتطلع ألمانيا".
واشنطن بدائل الخروج
اعتبرت الصحيفة على أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليس لهما مخطط يرسم كيف سينشران السلام في البلاد، والتأكيد على أنه لم يصل الأمر بعد إلى هذه الحالة، لأن الأسد يشعر بأنه قوي، ويظن أنه بوسعه في أرض المعركة إعادة السيطرة. وهذه ليست أرضية انطلاق جيدة لحل سلمي".
في حين تمت الإشارة إلى أن المشكلة هي أنه ما دامت روسيا وإيران وتركيا لها تصورات متعارضة تماما بشأن مستقبل سوريا، ولا يمكن لها التوحد، فإن جميع محاولات الوساطة للغرب سيكون محكوم عليها في النهاية بالفشل. وليس هناك حاجة إلى ألمانيا في هذا الإطار لا عسكريا ولا سياسيا. فليس لها ما تقدمه سوى الكلمات الرنانة التي تبقى بدون قيمة وتتلاشى بدون إصغاء".
كما تمت الاشار إلى أن روسيا المزدهرة الاستفادة على المدى البعيد اقتصاديا من التزامها العسكري في المنطقة، فهي تحتاج إلى مساعدة الغرب، فالفرص إذن أن يتخلى بوتين عن دعم الأسد ليست فعلا كبيرة، لكنها ليست في حدود الصفر.

شارك