كنائس العالم ترصد مقتل أكثر من 400 ألف سوريا في 7 سنوات ...لا شيء يبرر الحرب

الأربعاء 18/أبريل/2018 - 02:06 م
طباعة كنائس العالم ترصد
 
مازالت كنائس العالم تراقب الوضع الماساوي في سوريا وتصرخ باصدار بيانات قد يري فيها البعض مجرد اوراق .لا تغني ولا تشبع من جوع ولكنها تسجل مواقف في الضمير العالمي  وتوثق حالة من غياب الضمير وادانة للمجتمع الدولي  خاصة وقد رصدت كنائس امريكا اللاتينية مقتل أكثر من 400 ألف شخص خلال سبع سنوات من بدء النزاع في سوريا  وقد أصدر البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، بيانًا مشتركًا حول تدهور الوضع في سوريا، ودعا مجلس الأمن الدولي والقادة الدوليين لتجاوز الخلافات والعمل معًا من أجل السلام في العالم.
وقرأ نص البيان للصحفيين رئيس قسم العلاقات الخارجية للكنيسة في بطريركية موسكو المتربوليت هيلاريون، وجاء فيه: "إن الأعمال العدائية الجارية في الشرق الأوسط، والتي تسببت في معاناة هائلة في السنوات الأخيرة، وأودت بحياة الآلاف من الناس وأجبرت الملايين على الفرار، تهدد الآن بالتحول إلى صراع عالمي".
وأشار البيان إلى أنه: "في مواجهة هذا التهديد الرهيب، نناشد جميع زعماء العالم أن يدركوا مسؤوليتهم تجاه شعوبهم، أمام الله والبشرية. كما نناشد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أن تتذكر واجبها تجاه الأسرة البشرية، ونناشدها باسم الله التغلب على خلافاتهم والعمل معًا من أجل السلام العالمي".
وفي السياق ذاته رددت دعوة البابا فرنسيس لإحلال السلام في سوريا صداها في مختلف أرجاء أمريكا اللاتينية، حيث أعرب العديد من رؤساء الكنائس عن قلقهم من الأوضاع الحالية، سيما مع مقتل أكثر من 400 ألف شخص خلال سبع سنوات من بدء النزاع، ناهيك عن هجرة ونزوح الملايين.
وقال بيان صادر عن مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية، وأمانة الكاريتاس في أمريكا اللاتينية والكاريبي، جميع الأشخاص من ذوي الإرادة الطيبة للانضمام إلى دعوة البابا في "تعزيز الصلاة والتأمل والتضامن من أجل السلام في الأمّة التي مزقتها الحرب". وحثّ الأساقفة في بيانهم المجتمع الدولي إلى "وضع المصالح السياسية والاقتصادية جانبًا"، والالتزام "ببناء سلام عادل، كونه جزء من ثقافة اللقاء".
وفي سياق متصل، أصدر مجلس الأساقفة في البيرو بيانًا أكد فيه "أن لا شيء يبرر الحرب". وقد استشهد البيان بكلمات البابا فرنسيس التي ألقيت في لقاء أسيزي للصلاة من أجل السلام، في 20 يونيو 2016، حيث قال: "إن اسم الله لا يمكنه أن يبرّر العنف. وحده السلام هو مقدّس. وحده السلام هو مقدّس، لا الحرب!".
وفي فنزويلا، فقد دعت لجنة العدل والسلام التابعة لمجلس الأساقفة الكاثوليك جميع الفنزويليين إلى الصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم، كما وللصلاة من أجل جميع المواطنيين السوريين، والمسؤولين عن صنع القرار، لكي يبدؤوا في انتهاج طريق السلام. وقالت اللجنة الأسقفية في البيرو: "ليس هنالك خير أفضل للبشرية من السلام"، داعية أن "يُلهم الروح القدس السياسيين لإيجاد مساحات مشتركة لبناء مملكة من الرحمة والمصالحة والسلام".
وعقد مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة اجتماعه العادي، في مقر الأبرشية المارونية في نيقوسيا، بتنسيق بين رئيس الأساقفة الماروني يوسف سويف والنائب البطريركي في قبرص الأب جيرسي كراج الفرنسسكاني.
ركّز الأساقفة، على الوضع المأساي للاجئين السوريين والعراقيين، ورغبتهم في مغادرة الشرق الأوسط سعيًا وراء مزيد من الأمن والكرامة في بلدان أخرى. وأعادوا التأكيد على الدعوة الخاصة والرسالة لجميع المسيحيين، وبالأخص في الأرض المقدسة، مشدّدين على ضرورة بقائهم في أرضهم رغم التحديات الراهنة.
وقد اصدر بطاركة سوريا وسنودس الكنيسة الانجيلية في سوريا ولبنان والكنيسة القبطية في مصر بيانات تدين العدوان علي سوريا  ويبقي السؤال هل يتحرك المجتمع الدولي لقوة الكنائس وهي من ضمن القوي الناعمة في المجتمعات  عامة 

شارك