فشل محاولة اغتيال رئيس الأركان الليبي عبد الرزاق الناظوري

الأربعاء 18/أبريل/2018 - 07:53 م
طباعة فشل محاولة اغتيال
 
لقي شخص مصرعه فيما جرح ثلاثة آخرون، يوم الأربعاء 18 أبريل 2018، في انفجار سيارة مفخخة أثناء مرور موكب رئيس الأركان الليبي عبد الرزاق الناظوري بمنطقة سيدي خليفة شرقي بنغازي.
وأكد مصدر من مكتب رئيس الأركان الليبي، عدم إصابة الناظوري، وانتقاله إلى مدينة المرج شرقي بنغازي.
وأوضح مدير إدارة الإعلام بمكتب الحاكم العسكري في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن "الناظوري" كان في طريق عودته إلى مقر إقامته بمدينة المرج، مروراً بمنطقة سيدي خليفة حيث وقع الانفجار بالتزامن مع مرور موكبه.
ويشغل "الناظوري" بالإضافة لمنصبه في رئاسة أركان القوات المسلحة الليبية، منصب الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من مدينة درنة شرقي ليبيا وحتى بلدة بن جواد غربي الهلال النفطي بقرار من مجلس النواب الليبي.
فضلا عن ذلك، تم تكليف الناظوري من قبل القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر لرئاسة الغرفة الأمنية المركزية المشتركة بمدينة بنغازي.
وبحسب مصدر طبي في مستشفى الجلاء للجراحة في بنغازي شرق ليبيا قتل طفل وأصيب شخصان آخران بجراح أحدهما عسكري أثناء الانفجار، ونقل الجريحان إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد مدينة بنغازي بين فترة وأخرى أحداثا أمنية، كان أعنفها الانفجار الذي استهدف مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني وسط المدينة في يناير الماضي والذي خلف العشرات من القتلى.
ويأتي ذلك التطور عقب الخلافات التي بدأت تظهر في معسكر الكرامة شرق ليبيا، بعد غياب اللواء خليفة حفتر عن المشهد السياسي، منذ السابع والعشرين من مارس الماضي بسبب مرضه وتلقيه العلاج في باريس.
وتدعم قبيلة العواقير، أحد كبريات قبائل بنغازي، الفريق الناظوري كقائد عام للجيش في شرق البلاد، خلفا للواء المتقاعد خليفة حفتر، في الوقت الذي يحاول فيه أبناء اللواء المتقاعد دعم رئيس غرفة عملية الكرامة اللواء عبد السلام الحاسي.
وتوقع مراقبون اصطدام الكتيبة 106 بقيادة خالد خليفة حفتر، بعدة كتائب أبرزها كتيبة الصاعقة وقبيلة العواقير، بسبب دعم الناظوري كقائد عام للجيش.
وكانت عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر قد تمكنت من السيطرة على مدينة بنغازي في نهاية شهر ديسمبر الماضي بعد أكثر من أربعة أعوام ونصف من المواجهات المسلحة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، وخلفت الحرب دمارا كبيرا في المدينة.
والى الان لم تعلن أي جهة تبنيها الانفجار مما يفتح باب التكهنات على مصراعيه، لتوقع كل الاحتمالات خصوصا بعد التأرجح في تحديد موعد نهائي للانتخابات الليبية، وان ليبيا تعيش تحت عبء تعدد الحكومات التي يصل عددها إلى ثلاث حكومات ما بين حكومة الوفاق الوطني والحكومة الليبية المؤقتة وحكومة الإنقاذ الوطني والتي تم تشكيلها من قبل المؤتمر الوطني العام، وان هناك تحديات كبيرة تواجه العملية الانتخابية من بينها الملف الأمني هذا بجانب الخلافات السياسية والانقسام.

شارك