«سرايا الأشتر».. خلايا إيران تواصل استهداف البحرين بتأسيس جماعة إرهابية جديدة

الجمعة 20/أبريل/2018 - 12:28 م
طباعة «سرايا الأشتر»..
 
لا زالت الدول العربية تواجه الإرهاب بكافة الوسائل المتاحة لديها، حيث أصدرت محكمة البحرين حكمًا بالسجن المؤبد علي 25 متهمًا في تأسيس والانضمام إلي جماعة إرهابية.
ووفق تقارير إعلامية، قال المستشار أحمد الحمادي، رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، إن التهم شملت إحداث تفجير، والشروع في القتل، والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال المواد المفرقعة والأسلحة النارية بغير ترخيص، وتمويل جماعة إرهابية، وإتلاف أموال مملوكة لجهة حكومية.
وعاقبت المحكمة 10 متهمين بالسجن المؤبد وحكمت بالسجن 10 أعوام لعشرة آخرين، والسجن 5 أعوام لـ3 متهمين، والحبس 3 سنوات لمتهم وإسقاط الجنسية عن 24 متهما، وبراءة متهم مما أسند إليه ومصادرة المضبوطات.
وتشكلت خلية إرهابية داخل مملكة البحرين بقيام بعض قيادات ما يسمي بسرايا الأشتر الإرهابي بتجنيد عدد من العناصر لتشكيل خلية إرهابية جديدة بالبلاد، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب العناصر الإرهابية عسكرياً بإيران والعراق على استخدام الأسلحة، وكيفية تصنيع المتفجرات، وكيفية رصد تحركات مركبات قوات الأمن، وشخصيات قيادية وأماكن حيوية بمملكة البحرين، وإعداد المخازن والمستودعات بمختلف مناطق البحرين لإخفاء الأسلحة والمتفجرات التي سيتم تهريبها من خارج البلاد؛ لاستخدامها في مخططات التنظيم الإرهابي حتى يكون أعضاء لدى أعضاء الخلية الخبرات والقدرات الكافية على تنفيذ مخططات التنظيم الرامي إلى استهداف العديد من الشخصيات القيادية والأمنية بالبحرين.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، فقد تأسس تنظيم المقاومة الإسلامية في البحرين «سرايا الأشتر»، في مارس 2012، وهي تنظيم شيعي مسلح، يتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران والجماعات الشيعية العراقية المربطة بالحرس الثوري الإيراني.
ويُعتبر أحمد يوسف سرحان، 26 عاماً، واسمه الحركي "أبو منتظر"، وجاسم أحمد عبدالله، 39 عاماً، واسمه الحركي "ذو الفقار"، من مؤسسي تنظيم «سرايا الأشتر»، وهما "هاربان" ومتواجدان حاليا  في إيران.
تعتبر  المرجعية الفكرية لتنظيم "سرايا الاشتر" هي المرجعية الشيرازية، نسبة لتقليدهم واتباعهم الاجتهاد الفقهي للمرجع الشيعي  الراحل محمد الحسيني الشيرازي.(للمزيد عن الشيرازية ....اضغط هنا)
وتعتمد الشيرازية علي الأساليب التعبوية، وحمل السلاح، والتي تتميز بالراديكالية والتشدد مع الأخر، ورغم  وجود ما حدث من صراع  بين الشيرازيين والخامنئية، إلا هناك تعاون بصورة أو بأخري بين" سريا الأشتر" والحرس الثوري الإيراني.
ومن خلال بيانات التنظيم  الإعلامية التي أصدرها  منذ تأسيسه وحتي الآن تتضمن أهداف التنظيم، الثأر لضحايا ما وصفته بثورة الأحرار في البحرين، إسقاط حكم آل خليفة في مملكة البحرين، استهداف رجال الأمن والجيش ومؤسسات الدولة البحرينية.
ووفق معلومات تلقتها النيابة، أمس الأربعاء 19 أبريل 2018، خططت الخلية الإرهابية لاستهداف القوات الأمنية ومركباتها، واستهداف العديد من المواقع التابعة لجهات أجنبية بالبلاد، وإحداث تفجيرات في العديد من المناطق بغرض إشاعة الفوضى والذعر بين الأشخاص، ومنع القوات الأمنية من ممارسة أعمالها، وأمدوا العناصر بالمواد والعبوات المتفجرة والأسلحة والأموال اللازمة لتنفيذ جرائمهم الإرهابية. 
وبناء على طلب النيابة، أجريت التحريات الأمنية وتوصلت إلى اشتراك 25 متهمًا، وتم القبض على 14 متهما والتعميم على الآخرين.
من جانبهم اعترف المتهمون تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية وإحداث تفجير والشروع في القتل والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال المواد المفرقعة والأسلحة النارية بغير ترخيص وتمويل جماعة إرهابية وإتلاف أموال مملوكة لجهة حكومية.
في العام 2014، تصاعدت عمليات الإرهابية التي تستهدف الأمن البحريني، فقد قام عددا من الفصائل المسلحة البحرينية، بتنفيذ 255 عملية، بينها 143 عملية باستخدام قنابل محلية الصنع، و109 عملية باستخدام قواذف وأسلحة نارية محلية الصنع، و3 عمليات باستخدام سلاح آلي كلاشنكوف، إضافة لمئات العمليات التي نفذها المجاميع الشبابية في القرى، بينها 56 عملية هجوم على مديرية ومركز للشرطة، بحسب بيان منسوب لما يسمي "المقاومة البحرينية".
وعقب عملية تفجير في منطقة «الدية» ، ادرجت الحكومة البحرينية في 4 مارس 2014، ائتلاف 14 فبراير و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" ضمن قوائم الجماعات الإرهابية.
ويبدو أن مملكة البحرين سوف تشهد وجود العديد من الحركات والجماعات المسلحة، والتي تهدد الأمن في المملكة الصغيرة، والتي تعتبر  من مناطق الصراع "السني- الشيعي" منذ اندلاع مظاهرات 2011.

شارك