فضائح "الإخوان": حفيد البنا وجرائمه الجنسية.. وتسريبات تكشف نواياهم تجاه قطر

السبت 21/أبريل/2018 - 07:30 م
طباعة فضائح الإخوان: حفيد
 
بين الحين والأخر، تظهر فضائح وتسريبات جديدة تكشف سوءات جماعة "الاخوان" الارهابية، تلك الجماعة التي تبذل كل غالي ونفيس لتدمير وتخريب كل "شبر" تضع قدمها فيه.. ففي الأيام الأخيرة كشف السفير الروسي السابق لدى قطر، تفاصيل حوارات سابقة له مع الشيخ يوسف القرضاوي، اتضح من خلالها مدى سيطرة التنظيم الاخواني على الدولة القطرية، ونفوذ القرضاوي نفسه الممتد الى حد القاء الأوامر والتعليمات للديوان الأميري، بينما تمثلت الفضيحة الثانية في اعترافات طارق رمضان، الداعية الإخواني، وحفيد حسن البنا، مؤسس "الإخوان"، ووسط هذا الكم من الفضائح تلقى التنظيم الارهابي اتهامات وانتقادات من قبل شخصيات ورموز سلفية معروفة ومؤثرة، ضد جماعة «الإخوان»، كالداعية السلفي الكويتي راشد مشاري العفاسي، والداعية السلفي ياسر برهامي ضد الإخوان وحماس ومنهجهم الفكري والحركي، مما يعكس اتفاق الرؤى السلفية حول غموض والشك في أساس وأسس تيار "الاخوان". 
فضائح الإخوان: حفيد
لذا جاء قول الداعية العفاسي علي سبيل المثال أن مرشد الإخوان الأسبق عمر التلمساني الذي اعترف في مذكراته بتعلمه الرقص في شارع عماد الدين،  وقال في تغريدة أخرى، واصل المقرئ الكويتي مشاري راشد العفاسي، هجومه على عناصر جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنهم الحاضن الرئيسي لكل فرقة ضالة ترعاهم وتستخدمهم كالمطايا، فلكل دولة مطية تناسبها، ومن أكبر المصائب وجود مطايا لهم سلفيين يتعاطفون معهم ثم يكونون هم الضحايا لهم".
بينما وصل انتقادات الشيخ ياسر برهامي إلى مساحات أكبر، بوصفه الإخوان بأنها جماعة بدعية وتقبل بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وبناءًا عليه تعرض لهجوم من قبل اللجان الإخوانية، ليكتب "برهامي" في مقال له نشره موقع صوت السلف، عن سبب هجومه على الإخوان مؤخرًا، فيقول في مقاله الذي جاء بعنوان "لماذا الأن"، قائلًا: "... ظَلَّ نزيف الشباب المسلم المتدين في اتجاه التكفير والتخريب!.. والتغير الذى بدأ منذ سيطرة "الجناح القطبِي" الوارث لفكر "التنظيم الخاص"، والذى نَظـَّر له "سيد قطب" و"محمد قطب" و"محمد سرور" وتلامذتُهم بدرجات مختلفة وأفهامٍ مُتَفَاوِتَة حول فكرة "المجتمع الجاهلي..»

- الفضيحة الأولى:
وبخلاف هذه الجدل الذي دار بين السلفيين والإخوان، طفت على السطح فضيحتان، الأولي اعترافات طارق رمضان حفيد مؤسس "الإخوان الإرهابية"، بعلاقاته الجنسية والغير أخلاقية، والتي تتنافى مع كل ما يدعو له، وما يبدو عليه، فبعد نفي دام أشهر طويلة، أكد تورطه في قضايا الاغتصاب الموجهة إليه، وانسياقه وراء شهواته ورغباته الجنسية، فقد اعترف حفيد مؤسس جماعة الإخوان، بإقامة علاقة جنسية مع واحدة من ضمن الخمسة نساء اللائى يقاضينه بتهمة الاغتصاب، وأنها الضحية الثالثة له.
ومن المنتظر انه سيتحدث أمام القضاء حول العلاقة التي أقامها مع إحدى المدعيات ضده، وسوف يشرح كل التفاصيل المتعلقة، وسيجيب عن الأسئلة التى ستوجه له خلال المرافعات، بحسب ما قال محاميه، الذى أشار إلى أن طارق رمضان اعترف بإقامة علاقة جنسية ضد إحدى النساء اللائى تقاضيه.
فضائح الإخوان: حفيد
- الفضيحة الثانية:
بينما تتعلق الفضيحة الثانية، بتسريبات للسفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، وما اثارته من ردود أفعال واسعة، داخل منطقة الشرق الأوسط، وخاصة منطقة الخليج، والتي جاءت خلال مقابلة أجراها مع قناة روسيا اليوم، تطرق فيها إلى الحديث عن الداعية الإخواني المقيم في قطر، يوسف القرضاوي، والذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، وعززت من صحة التقارير التي تتحدث عن نفوذ جماعة الإخوان المسلمين داخل مؤسسة الحكم في البلد الخليجي الصغير والثري والذي أنفق مبالغ كبيرة على دعم الاحتجاجات في دول الربيع العربي.
وأشار الدبلوماسي الروسي في حديثه إلى "طلب" القرضاوي من الديوان الأميري القطري بتقديم الأموال إلى المعارضة في مصر لتقوية الثورة على حد تعبيره، وتناوله موضوع الأنظمة الحاكمة عموما وفي قطر وشبه الجزيرة العربية تحديدا، ويروي السفير: «قال لي القرضاوي: (على روسيا أن تقبل بحقيقة أن الأنظمة الدموية، والفاسدة، في البلدان العربية يجب أن تزول، وأن الشعوب سئِمَت من حكوماتها القديمة، ويجب أن تحل محلها قوة المجتمع.. وعندما تتخلص هذه البلدان من حكامها المنتهين، فستتمكن من بناء مجتمعات مزدهرة مبنية على تقاليدنا الأصيلة).  
وأضاف السفير في روايته، أنه عند هذه النقطة، سألته: «أرجو المعذرة، أنت تردد باستمرار كلمة الديمقراطية؛ فهل تعتقد أن النظام في البلد الذي تعيش فيه ديمقراطي؟ أقصد قطر، والبلدان المجاورة الأخرى التي لا توجد فيها أحزاب سياسية، ولا برلمان، بل أنظمة ملكية مطلقة، فهل هذا ديمقراطي؟» فأجاب عليه القرضاوي: «لا.. ولكن دورها سيأتي أيضاً»، وتابع بقوله :«أعدت سؤالي: هل تقصد أنه من الضروري الإطاحة بحكام قطر وأمرائها أيضاً؟»، فأجاب عليه: «على الأمراء في البداية أن يقوموا بدورهم، والشعب فيما بعد سيطيح بهم».
والمثير في الأمر، ما أشار اليه الدبلوماسي الروسي السابق، عندما تحدث عن اعتقاده بنفوذ القرضاوي الممتد في قطر، والذي وصل إلى حد أنه كان يتصل بالديوان الأميري، كي تعرض محطة الجزيرة المزيد من اللقطات الفظيعة، وهو المشهد الذي حضره السفير بحسب روايته: «قالها أمامي.. اعرضوا المزيد من اللقطات التي فيها كثير من الدماء وقتل الأطفال أكثر ما يمكن».
لكن السفير الروسي الذي عارضت بلاده تلك الاحتجاجات الشعبية قال إن موسكو تعرضت لضغط من وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم وصفه بالوقح بهدف تغيير موقفها آنذاك من تلك الاحتجاجات التي يدعمها الشيخ القرضاوي بشكل مباشر من داخل الدوحة ويصدر أوامر بتسليط الضوء عليها إعلاميًا.
وقال السفير تيتورينكو: إنه سأل القرضاوي وجهًا لوجه خلال أحد لقاءاتهما في الدوحة عما إذا كان يرى أن الاحتجاجات الشعبية يجب أن تصل قطر، فأجابه القرضاوي إن ذلك سيكون في مرحلة لاحقة ويشمل كل دول الخليج وليس قطر فقط.
وتعليقًا علي  تسريبات السفير الروسي، صرح الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، المعارض لحكم نظام الحمدين، والأمير تميم بن حمد، من خطر جماعة "الإخوان" التي تدعمها الدوحة، قلبًا وقالبًا، ووقال الشيخ سلطان في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”:”ما قاله السفير الروسي، وفضحه دور القرضاوي الرئيس في السياسة الخارجية لقطر، يؤكد حقيقة موقفنا من نظام الحمدين ودعمه للمتطرفين.. هل بقيت ذرة شك أن (الإخوان) يتآمرون على قطر قبل غيرها؟”.

شارك