المتحدث باسم الجيش الليبي: الإخوان والقاعدة وراء تفجيرات طرابلس

الأحد 06/مايو/2018 - 01:27 م
طباعة المتحدث باسم الجيش
 
العميد أحمد المسمارى: الانتخابات الليبية رغبة شعبية ونتمسك بمشروع الدستور 
رغم إعلان التنظيم الإرهابى داعش مسئوليته عن التفجيرين اللذين وقعا أمس، فى العاصمة الليبية طرابلس، أحدهما على مقر مفوضية الانتخابات، والآخر بمقر بعثة الأمم المتحدة فى طرابلس، حمل العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين، مسئولية الهجوم، الذى استهدف المفوضية العليا للانتخابات فى طرابلس.
وقال المسمارى، إن الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة يقفون وراء التفجير لتحالفهم مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن تبنى تنظيم داعش الإرهابى التفجير مجرد ادعاء.
وكان تنظيم «داعش» الإرهابى تبنى الهجوم الذى أسفر عن مقتل نحو ٢٠ شخصا، وإصابة أكثر من ١٥ آخرين.
وأكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبى العميد أحمد المسمارى، التمسك بخيار الانتخابات، متهما جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة نسفه، والتمسك بمسودة مشروع  الدستور.
وهدف الهجوم إلى تعطيل جهود تنظيم الانتخابات بنهاية العام الجاري، فى إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد، وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات.
وجدد إدانة قيادة الجيش الليبى للهجوم على مقر مفوضية الانتخابات، واعتباره هجوما إرهابيا استهدف ضحايا أبرياء.
وكان المسمارى قد أكد فى مؤتمر صحفى عقده الأربعاء الماضى على رغبة للشعب الليبى قائلا «نحن مع الانتخابات، وهذا ما تريده قيادة الجيش وتؤيده، ونحن مع ما يريده الشعب الليبي، ومتمسكون بها وسنعمل على حمايتها.. ولا أمن وطنى إلا بوجود الجيش».
وأضاف: «جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة متواجدون فى طرابلس، ولا يمكن إجراء الانتخابات فى وجودهم، ونحن ننظر إلى أن داعش والإخوان والقاعدة كجماعات فى خندق واحد، ولا بد أن تكون فى قبر واحد، فكنا نقاتلهم فى مدينة بنغازي، وهم فى صف واحد وكان الإخوان داعمين للجماعات الإرهابية التى كنا نحاربها».
وأشار المسمارى إلى أن معركة درنة باتت على الأبواب، وأن بابها سيفتح فى أى وقت ليتجه بعدها الجيش إلى بؤرة أخرى لتطهيرها من الإرهاب.
وختم قائلًا: «لن نتوقف حتى تتطهر ليبيا من الإرهابيين والمجرمين، والنيل من كل مجرم وليس المتطرفين فقط، بل وسراق الأموال وداعمى الإرهاب إعلاميا، أما الأسبوع المقبل سيكون لدينا عرض عسكرى مهيب للجيش الليبي».
يذكرأن ليبيا قد شهدت منذ سقوط نظام معمر القذافى عام ٢٠١١، حالة من الفوضى العارمة أدت إلى استغلال التنظيمات الإرهابية لهذه الحالة، واستطاعت التوغل فى البلاد واتخذت من بعض المدن الليبية معاقل رئيسية لأسلحتها.
كذلك شهدت ليبيا انقساما حادا فى مؤسسات الدولة بين الشرق، الذى يديره البرلمان الليبى بدعم من الجيش الوطنى بقيادة خليفة حفتر، والغرب الذى تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج المعترف بها دوليا، والتى فشلت فى الحصول على ثقة البرلمان.
وتشهد العاصمة طرابلس، وجود إسلاميين متشددين، بعضهم على صلات بتنظيمى داعش والقاعدة، حيث يقول مسئولون ليبيون وغربيون إن وجودهم يتركز فى مناطق صحراوية نائية، لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضًا فى مدن ساحلية.

شارك