صدام مسلح ينتظر الانتخابات النيابية فى بغداد

الأحد 06/مايو/2018 - 01:29 م
طباعة صدام مسلح ينتظر الانتخابات
 
مع انطلاق ماراثون الانتخابات النيابية فى العراق، تصاعدت الأزمات التى قد تتجه إلى صدامات مسلحة بين الفريقين الرئيسيين المتحكمين فى المشهد برمته، إذ سجلت تقارير صحفية عراقية أن رجال دين بارزين فى العراق يخوضون مواجهة مع فقهاء كبار من مدينة قم الإيرانية فى إطار صراع طهران وبغداد على نفوذ الميليشيات الموالية للمرشد على خامنئي، والتى تنافس الأحزاب والتيارات التقليدية فى العراق حتى داخل المدن السنية المهمة كالموصل والرمادي.
زاد من حدة احتقان المشهد هو أن المرجعية الدينية فى العراق آية الله على السيستاني، من المرتقب أن تصدر إشارات عنه تدعم الأجنحة المعتدلة، إلى جانب حث الناخبين الشيعة على تجنب مرشحى إيران ورئيس الحكومة السابق نورى المالكي، ودعم التيارات المنادية بالإصلاح والمكونات ذات الميل العلماني.
الانتخابات البرلمانية وحدت بين رئيس الحكومة حيدر العبادى وزعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر وقوى يسارية وليبرالية وأحزاب قومية فى مختلف المدن.
تكتل العبادى والصدر حمل دعوة لتصحيح علاقات العراق الإقليمية والدولية ونزع التوتر مع الجيران، وإعادة الاعتبار لسيادة الدولة ودعم الجيش وتحجيم الميليشيات الموالية لإيران. الدعوة لاقت دعمًا قويًا من مرجعية النجف، ما أعطاها زخمًا كبيرًا عزز نفوذها فى الشارع العراقي. 
فى المقابل يقف نورى المالكى قريبا من تجمع انتخابى ضخم للميليشيات تحت اسم «قائمة الفتح»، طامحين إلى استرداد نفوذهم الذى تراجع بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٧ حين نجحت القوات النظامية فى إنهاء وجود تنظيم داعش وسرقت الأضواء والتعاطف الشعبى من الفصائل المقربة إلى طهران.
تسريبات
الموالون لطهران يتعرضون إلى لطمات متتالية بدأت مع التسريبات الصحفية للواشنطن بوست الأمريكية، تعلقت بخطف الميليشيات صيادين قطريين بينهم شخصيات بارزة، كانوا فى رحلة عبر بادية العراق قبل ثلاثة أعوام، ثم الإفراج عنهم مقابل ملايين الدولارات بوساطات إيرانية وسورية رفيعة. ما جعل الشارع العراقى يصف قائمة الحشد الشعبى الانتخابية بأنها «تجمع لقطاع الطرق». أما الجدل الذى يتصاعد فى مستوى أعلى، فهو المتعلق بما يتداول بين الأوساط السياسية والشعبية حول استعداد المرجع الأعلى على السيستانى إلى خوض مواجهة تمنع الميليشيات من استغلال تعاطف الناس مع شهداء الحرب على تنظيم داعش.

شارك