انتخابات لبنان.. أكذوبة اكتساح حزب الله و"القوات" الرابح الأكبر و"الحريري" الأقرب للحكومة

الإثنين 07/مايو/2018 - 04:19 م
طباعة انتخابات لبنان..
 
انتهت الانتخابات اللبنانية ورقم الحديث عن اكتساح  حزب الله للبنان إلا أن الارقام تشير  عدم تغير في الكتلة الشيعية في البرلمان كثيرا، او الكتل الطائفية حيس بقت نسبة المقاعد لطوائف لبنان كما هي وحتي الكتلة السنية بمختلف تياراتها لم تتغير حصتها في البرلمان اللبناني، ولكن ماحدث هو تغير توزيع مقاعد السنة بين القوي السنية السياسية المختلفة، حيث شكل قائمة "مقياتي" الحضور الابرز كما شكلت حزب " القوات اللبنانية" المفاجأة الكبرى بالحصول علي ضعف مقاعده في البرلمان الماضي.

مؤشرات الانتخابات

في دراسة أولية لحسابات الخسارة والربح بالنسبة للأحزاب اللبنانية بعد انتخابات لبنان النيابية أمس، يظهر أن حزب القوات اللبنانية يبقى الرابح الأكبر لعدد المقاعد، مع خسارة لتيار المستقبل لعدد من مقاعده، ففي تحليل لما توصلت اليه الأحزاب من مقاعد في انتخابات أمس، توزعت المقاعد النيابية وفق الأحزاب، في نتيجة أولية، بعد الانتخابات التي جرت يوم أمس، ومن التعداد الأوّلي للفائزين حسب النتائج الغير رسمية، للوائح الكبرى، فإن 75 نائباً جديداً سيدخلون إلى البرلمان، فيما حافظ 53 نائباً على عضويتهم في المجلس النيابي".
وقد حصل التحالف الشيعي "حركة امل وحزب الله" حتي الأن علي27 مقعدا حتي الان مقارنةب26 مقعدا في 2009، فيما حصل حزب القومي السوري الاجتماعي: 3 مقاعد، وحزب المردة: 3 مقاعد، ومستقلون: 7 مقاعد، والتيار الوطني الحر وحلفاؤه: 26 مقعدًا ، وتيار العزم "رئيس الوزراء اللبناني الاسبق نجيب ميقاتي": 4 مقاعد، والحزب الاشتراكي: 8 مقاعد، وتيار المستقبل: 21 مقعداً، والقوات اللبنانية: 15 مقعدًا، وحزب الكتائب: 3 مقاعد، والباقي لم يحسم حتي الأن.
في حين إذا نظرنا إلى مجلس النواب الحالي، والمنتخب منذ عام 2009 والذي مدّد له مرتين بذريعة تعذر إجراء الانتخابات من جراء تردي الوضع الأمني في البلاد، تظهر نسبة الكتل كالتالي: كتلة المستقبل: تضم 36 نائبًا وكتلة اللقاء الديمقراطي: تضم 11 نائبًا،ووكتلة التغيير والإصلاح: تضم 20 نائبًانوكتلة التحرير والتنمية (حركة أمل) تضم 13 نائبًا، وكتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) تضم 13 نائبًا، وكتلة القوات اللبنانية تضم 8 نواب، وكتلة الكتائب تضم 5 نواب، وكتلة الطاشناق تضم نائبين، وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي تضم نائبين، وكتلة حزب البعث تضم نائبين، وكتلة ميقاتي تضم نائبين،وكتلة التكتل الطرابلسي تضم نائبين، وكتلة تيار المردة تضم 4 نواب، وكتلة اليسار الوطني الديمقراطي تضم نائبًا واحدًا، والجماعة الإسلامية تضم نائبًا واحدًا، والمستقلون وهم 6 نواب.

تراجع نسبة التصويت:

وقد أصدرت وزارة الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، نسب اقتراع غير رسمية للإنتخابات النيابية في كل لبنان، وبلغت نسبة المجموع العام 49.20%. مقارنة مع 54 في المئة العام 2009"، معتبراً أن "عملية الانتخاب كانت بطيئة جداً" نتيجة القانون الجديد بعد عقود اعتمد فيها لبنان النظام الأكثري.  وبلغ عدد الناخبين المسجلين الذين يحق لهم الاقتراع أكثر من 3.7 ملايين شخص. وتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة، للوصول إلى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية الهشة.
وجاءت النسب على الشكل التالي: بيروت الاولى33.13%، بيروت الثانية 41.25% ، والبقاع الأولى 49.10%، البقاع الثانية 47.50%، البقاع الثالثة 50.29%، والجنوب الأولى 56.20%، الجنوب الثانية 42.43%، الجنوب الثالثة 49.40%، والشمال الأولى 49.10%، الشمال الثانية 49.75 %، الشمال الثالثة 47.90%، وجبل لبنان الأول 53.10%، جبل لبنان الثاني 48.90%، جبل لبنان .
المشهد الانتخابي اللبناني لا يمكن اعتباره نصرا كبيرا لـ"التحالف الشيعي" حزب الله وحركة امل، بل ارقام التحالف الشيعي لم تختلف كثيرا عن انتخابات 2009، وهو ما يكذب اكتساح حزب الله للانتخابات اللبنانية، فقد مني حزب الله بخسائر في أحد معاقله وهي دائرة بعلبك-الهرمل الانتخابية. وحصل معارضوه على مقعدين من أصل عشرة هناك أحدها ذهب لحزب القوات اللبنانية بينما نال تيار المستقبل المقعد الآخر. ولكن الحفاظ علي مقاعد الكتلة الشيعية من الاختراق سيمنح حزب الله ستمنح نتائج الانتخابات حضور أكبر للحزب في الدولة اللبنانية
لم يكن هناك تراجع لعدد مقاعد السنة في البرلمان ولكن كان هناك تراجع لتيار المستقبل برئاسة سعد الحريري، فهو أمر وارد نظرا لتفكك تحالفه التاريخي وكذلك التضارب داخل التيار بين التحالف مع التيار الوطني بقيادة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أو حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع والذي حقق مفاجأة كبري بحصوله تقريبا على ضعف مقاعد البرلمان في انتخابات 2009، وسيلعب دورا كبيرا في تشكيل الحكومة اللبنانية او المعارضة.

الحريري رئيس الحكومة القادم

خسائر " تيار النستقبل" لنت تمنع حصول الحريري علي منصب رئاسة الحكومة، ووفقا للنتائج غير الرسمية تشير إلى أن رئيس الوزراء سعد الحريري سيخرج بوصفه السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان بالنسبة للقوي السنية، ويبلغ عدد مقاعد البرلمان اللبناني 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة، رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة.

لا للهيمنة:

من جانبه كد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري أنّ المنتصر الاكبر هو من يريد أن يستفيد من الدروس التي أعطتها هذه الانتخابات ومحاولات الهيمنة لا تفيد كما الطرح الطائفي والمذهبي والاستعلائي لا يفيد أما الطرح للعيش المشترك فهو الحاصل الانتخابي.
ولفت بري في حديث متلفز الى أنّه سيكون تماما كما كان سابقا مع العهد وأنه لم يكن يوما ضد رئيس الجمهورية وبكل أعماله كان يساعد العهد، وشدّد على أن الشعب اللبناني يريد الاصلاح الحقيقي وهذه الانتخابات هي درس للجميع آملا ان يتعلم جميع الافرقاء من هذه الدروس.
وقال الرئيس بري: "مرشح لرئاسة الحكومة معروف لكن لن أقول من هو اليوم".
كما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري فوز تيار المستقبل بـ21 مقعداً في البرلمان، في تراجع كبير مقارنة بحجمه في المجلس النيابي الحالي حين كان ممثلاً بـ33 نائباً.
وقال الحريري في مؤتمر صحافي من بيت الوسط إن نتائج الانتخابات تعطي تياره "كتلة كبيرة من 21 نائباً في البرلمان"، مضيفاً "كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية ومشاركة شيعية أفضل".
وأضاف: "أنا سأظل حليف الرئيس عون لأن هذا التحالف يؤمن الاستقرار، وأكبر انجاز فعلته هذه الحكومة هو هذه الانتخابات وأنا ليس لدي أي مشكلة مع النتائج".

شارك