بعد انسحابها من النووي الإيراني.. توقعات باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة

الثلاثاء 08/مايو/2018 - 10:20 م
طباعة بعد انسحابها من النووي
 

حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمره وانسحب من الاتفاق النووي. فتح القرار بابًا واسعًا من التساؤلات حول ردود الفعل الإيرانية، حتى وإن أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بقاء بلاده في الاتفاق الذي تتشارك فيه مع دول أوربية بينها (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى جانب روسيا حليف طهران.

قال ترامب من داخل البيت الأبيض الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام 2015. تابع: "لم يحقق أهدافه. لن يحرم طهران من امتلاك السلاح النووي". وقع ترامب  قراره في أعقاب كلمته لكنه توعد بعقوبات جديدة أكثر قسوة على النظام الإيراني، وعلى كل من يساعدوه على خرق تلك العقوبات. 

أبرمت إيران اتفاقيات تعاون وتجارة مع دول بينها فرنسا وبريطانيا. عول نظام في طهران على تلك الاتفاقيات في إنعاش الاقتصاد الذي يعاني التعثر نتيجة استمرار العقوبات خاصة المتعلقة بمجال النفط. تلويح ترامب يعطل سير تلك الاتفاقيات الأمر الذي يطرح تساؤلًا عن مدى التزام فرنسا وبريطنيا بها

بعد انسحابها من النووي
تعامل روحاني بدبلوماسية هادئة مع الموقف الأمريكي. هدد بإجراءات تصعيدية بينها التوسع في تخصيب اليورانيوم والانسحاب من الاتفاق، لكنه قرر البقاء فيه واعتباره اتفاقًا خماسيًا لا اتفاق (5+1). حاول تهدئة الشعب وطمأنته بالتأكيد على تحسبه لأي مواقف وجاهزيته لمواجهتا.
من خلف الكواليس من الممكن أن تفعل إيران أنشطة الجماعات الأصولية التي ترعاها (حزب الله – الحوثيين – الحشد الشعبي) لتكون الأهداف الأمريكية في المنطقة هدفًا للإرهاب إيران. حلفاء أمريكا في المنطقة بينهم السعودية وإسرائيل.
بعد انسحابها من النووي
أعربت كلًا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أسفها من الانسحاب من الاتفاق النووي، وطالبت  طهران بالتمهل وعدم التسرع في أي أي إرجراءات تصعيدية. يقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. تابع: "فرنسا ستعمل على اتفاق أوسع يغطي انشطة إيران النووية وبرنامجها الصاروخي ونشاطاتها الاقليمية".
تعهد ترامب بتطبيق عقوبات قاسية ضد إيران ونظامها. تابع: "ستواجه مشاكل أكبر مما كان في أي وقت ماضي، سنفرض عقوبات على أعلى مستوى، وكل دولة ستساعد إيران في مساعيها للحصول على الأسلحة النووية قد تصبح أيضا عرضة لعقوبات قوية من قبل الولايات المتحدة، إن أمريكا لن تكون أبدا رهينة للابتزاز النووي".
أكد على "التطبيق الكامل للعقوبات القاسية"، واعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران يتضمن "عيوبا هائلة"، لافتا إلى أن تمديده لتجميد العقوبات هذه المرة يمثل "آخر فرصة" لتعديل الصفقة، التي انتقدها مرارا وتكرارا خلال حملته الانتخابية ةبعد تولي رئاسة الولايات المتحدة، خاصة بسبب عدم فرضها قيودا على البرنامج الصاروخي الإيراني.

شارك