«النجار» يكشف مكان اختباء «البغدادي».. ويؤكد: يُعيد بناء «داعش» بالأطفال

الإثنين 21/مايو/2018 - 04:35 م
طباعة «النجار» يكشف مكان
 

نفت المخابرات الأمريكية، نبأ مقتل أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، عكس ما أُشيع في يوليو الماضي، بأنه مات في إحدى الغارات الجوية للتحالف الدولي، فيما أكد مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون، أن «البغدادي» يُحاول وضع استراتيجيات لتقليل عدد مقاتلي «داعش» حسبما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن هناك احتمالين رئيسيين لوجود «البغدادي»، أولهما أن يكون مختبئًا على الحدود السورية العراقية في المناطق التي هرب إليها الدواعش، وتقع تحت سيطرتهم حتى الآن، والاحتمال الثاني هو أن يكون طار إلى تركيا، ضمن أفواج المقاتلين التي انتقلت للإقامة المؤقتة هناك، مؤكدًا أن الاحتمالين شبه متساويين في الترجيح.

وأوضح «النجار» في تصريح لـ«المرجع»، أن العناصر الداعشية التي انتقلت إلى تركيا، تنتظر إعادة نقلهم لمناطق الصراعات الأخرى التي تخدم الأهداف التركية بتمويل قطري.

ولفت إلى أن علاقة أمريكا بـ«داعش» مرت بمراحل، بدأت بمشروع إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وإعادة سيناريو العراق، وهذا تطلب غض الطرف عن الجهاديين الإرهابيين ودعم فصائل منهم، موضحًا أن «داعش» استفاد بشكل مباشر وغير مباشر بهذا الدعم.

وأردف أنه تلت تلك الفترة، مرحلة جديدة تُسمى بمرحلة ما بعد التدخل الروسي ورحيل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ حيث تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، ووصل دونالد ترامب لحكم الولايات المتحدة، متابعًا: «ومن ثم بدأت استراتيجية جديدة تستهدف داعش، وتقلل من دعم الإسلاميين، وتتخذ مواقف سياسية أقرب للتآلفات الدولية؛ لتحجيم التدخل الإقليمي وظاهرة الميليشيات الإرهابية».

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لإحراز نصر على «داعش» في سوريا، باعتباره بوابة استعادة النفوذ المفقود لصالح المحور الشرقي، خاصة «إيران وروسيا والصين»، موضحًا أن «ترامب» يسعى لإحراز مجدٍ موازٍ لما حققه «أوباما» في مخيلة الجمعية الأمريكية، عندما انتصر على القاعدة، وقاد عملية اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.

وأكد «النجار»، أهمية سوريا بالنسبة للولايات المتحدة، إذ إنها محور التنافس حاليًّا مع موسكو، وتجدها خطوة مهمة لتقليص النفوذ الروسي، وخطوة متقدمة لتحجيم نفوذ إيران في العراق؛ لأن الأخيرة إذا فقدت حضورها في سوريا ضعفت في العراق.

وأفاد «النجار» أن تنظيم «داعش» يحاول استخدام الأطفال وتجنيدهم؛ نظرًا لشح أعداد المقاتلين الكبار بسبب الانقسامات التي ضربت التنظيم، كما أن تجنيد الأطفال أمر يسير، لا يوجد فيه مجادلات فكرية وفقهية، وكل ما في الأمر هو شحن الأطفال وغسل أدمغتهم لتنفيذ العمليات الانتحارية.

شارك