فيلم وثائقي يكشف زيادة أعداد مرتادي المسجد الذي يصلي فيه محمد صلاح

الخميس 24/مايو/2018 - 02:23 م
طباعة محمد صلاح محمد صلاح حامد المسلمي
 
أذاعت القناة الرابعة الإنجليزية فيلمًا وثائقيًّا جديدًا بعنوان: «محمد صلاح.. موهبة كرويَّة خارقة»، يرصد الدور الذي يلعبه النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، في تحسين صورة الإسلام والمسلمين في الغرب بشكل عام، وفي إنجلترا بصفة خاصة، وكيف أنه ساهم في زيادة أعداد المصلين المرتادين لـ«مسجد الشيخ عبدالله الكويام»، أقدم مساجد المملكة البريطانيَّة.

الفيلم الذي أذيع أمس الثلاثاء 22 مايو 2018، سلط الضوء على حياة النجم المصري محمد صلاح، منذ أن كان طفلًا بقرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، وصولًا إلى العالميَّة، ومراحل تألقه حتى بات أفضل لاعب في أفريقيا وفي الدوري الإنجليزي، وواحد من أفضل لاعبي كرة القدم بالعالم في الفترة الحالية.

ونقل الفيلم العديد من التصريحات، من بينها ما قاله إمام مسجد «الشيخ عبدالله الكويام»: «يزداد عدد الشباب الذين يزورون المساجد ويحضرون صلاة الجمعة، وينتظرون لأن مو صلاح يحضر هنا».

أما المسؤول عن إدارة المسجد «غالب خان»، فيقول: «لقد جمع مو صلاح هنا أطفالًا من جميع الأديان والأطياف، ونحن جميعًا فخورون به، إنه ممتع لحياتنا، إنه يجلب صورًا إيجابية لكل شيء موجود في الإسلام للألعاب وللناس، صلاح يمثل صورة إيجابيَّة للإسلام، أعتقد أنه أعطانا هدية لن ننساها».

وعلق الرئيس التنفيذي للمسجد مؤمن خان: «إنه نموذج يحتذى به بشكل مطلق للمسلمين وغير المسلمين هنا في المملكة المتحدة وحول العالم، لقد غير مفهوم بعض المعتقدات السلبيَّة التي يمتلكها الناس عن العقيدة الإسلاميَّة، هذا هو النموذج الذي نبحث عنه لبريطانيا كلها حقًا، يمكن لأشخاص مثله أن يوحدنا جميعًا».

بينما قال مدرب ليفربول يورجن كلوب: «إنه أمر رائع أن أكون معه، إنه مسلم وهو يفعل كل الأشياء التي يفعلها المسلمون قبل اللعبة، إجراءات الغسل (الوضوء) وأشياء من هذا القبيل، أيضًا ساديو مانى وإيمرى كانا يفعلان ذلك».

كما تحدث في الفيلم العديد من نجوم العالم عن موهبة محمد صلاح الخارقة، التي أهلته لأن ترشحه مجلة «فرانس فوتبول» الشهيرة (التي تمنح جائزة أفضل لاعب في العالم) للفوز بالحذاء الذهبي هذا العام.

جدير بالذكر أن جماهير ليفربول كانت تتغنى لـ«محمد صلاح» قائلين له: «سجل مزيدًا من الأهداف، وسنكون مسلمين»، كما جاء في الأغنية «إذا كان جيدًا بما يكفي بالنسبة لي إنه جيد بالنسبة لي، ولو سجل المزيد من الأهداف سأكون مسلمًا أيضًا».

ويستعد محمد صلاح، لمباراة الموسم مع ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت المقبل 26 مايو 2018، كما يقود منتخب مصر في كأس العالم الشهر القادم في روسيا.

ورغم أن محمد صلاح لم يكن أول مصري ومسلم ويتألق في الخارج ويحافظ على بعض الطقوس الإسلامية الظاهرة، إلا أن حالته ارتبطت بالعديد من العوامل، أهمها على الإطلاق هو موهبته الرائعة والعمل الدؤوب والمستمر على تطويرها، وأنه يمثل حلم للفقراء والمهمشين في مصر والعالم وأنه أعطى رسالة مفادها: «إن كنت موهوبًا فعلًا، وعملت بجد، فإنك حتمًا ستصل إلى الآفاق».

كما جاء محمد صلاح بإسلامه الوسطي الذي يشبه الغالبية من مسلمي العالم، في لحظة يخاف منها المسلمون قبل غيرهم من مظاهر التشدد، فجاء ليقول للجميع: «يمكنك أن تكون متدينًا ومحافظًا، دون أن تكون متطرفًا وإرهابيًّا».

شارك