حزب «الأصالة».. غائب في مصر ويساند «الإخوان» في قطر وتركيا

الأحد 03/يونيو/2018 - 12:01 م
طباعة عبد الرحمن صقر
 
بعد قضايا الحلّ التي طالت حزب «الحرية والعدالة» (ذراع جماعة الإخوان السياسية في مصر) ثم حزب «البناء والتنمية» (ذراع الجماعة الإسلامية)، لم يبق سوى حزب «الأصالة» السلفي الشكل، الإخواني المضمون، الذي لا يلعب أي دور سياسي في مصر، بينما يقوم بأدوار أخرى تخدم «الإخوان» في الخارج، خاصة في تركيا (البلد التي احتضنت أعضاء الجماعة الهاربين من أحكام جنائية في مصر).

حزب «الأصالة».. غائب
أسس حزب «الأصالة» السلفي منتصف العام 2011م؛ حيث أعلن عادل عبدالمقصود عفيفي، رئيس حزب الفضيلة في ذلك الوقت، وعددٌ من أعضاء المكتب السياسي عن انسحابهم نهائيًّا من «الفضيلة»، بعدما تبين لهم وجود مؤامرة لتغيير مبادئ الحزب التي تقوم على الالتزام بالشريعة وسيادة القانون والمنهج الإسلامي السلفي، وإعادة صياغة مبادئه إلى أفكار متطرفة تضر بالصالح العام، وقرر «عفيفي» مع الأعضاء المنشقين تأسيس حزب جديد تحت اسم «الأصالة».

وعقب التأسيس أعلن ممدوح إسماعيل، محامي الجماعات الإسلامية، دمج حزب «النهضة» الإسلاموي (تحت التأسيس حينها) مع حزب «الأصالة»، الذي حاز على دعم عدد من الشخصيات العامة الإسلامية، مثل الدعاة السلفيين «محمد حسان، محمد حسين يعقوب، مصطفى محمد، ممدوح جابر، وفوزي السعيد».

تجدر الإشارة إلى أن حزب «الأصالة» حصل في الانتخابات البرلمانية، عام 2011م، على 3 مقاعد برلمانية، وكان قد خاض الانتخابات ضمن تحالف «الكتلة الإسلامية» المكون من حزب النور (ممثل الدعوة السلفية)، وحزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية).

حزب «الأصالة».. غائب
تعود مرجعيات الحزب إلى شخصيات عدّة إسلاموية، منهم الداعية السلفي محمد عبدالمقصود عفيفي (شقيق رئيس الحزب عادل عفيفي)، ويعتبر محمد عبدالمقصود النائب الأول للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التابعة لـ«الإخوان» (تشكلت في 5 يوليو 2011م)، وضمت عددًا من أعضاء الدعوة السلفية وجماعة الإخوان، وأيد «عبدالمقصود» ترشح محمد مرسي للانتخابات الرئاسية بقوة، في 2012م، كما شارك في مؤتمر دعم سوريا، الذي عُقد برعاية الرئيس المعزول مرسي.

ويُعد حزب الأصالة من الأحزاب التي قدمت دعمًا كاملًا لـ«الإخوان» في جميع الاحتجاجات والأعمال التخريبية، التي دعا إليها حزب «الحرية والعدالة».

وتضم الهيئة العليا للحزب كلًّا من: إيهاب شيحة (رئيس الحزب والهارب إلى قطر عقب الإطاحة بالمعزول محمد مرسي)، وعفيفي محمود، سلطان تامر، عبدالخالق مكي عبدالخالق، محمد عبدالخالق محمد، ومحمود حسنين الكلحى (عضو مجلس الشعب السابق والمحبوس على ذمة قضية التعدي على ضباط الشرطة بأسوان، أثناء فض اعتصام ميدان الشهداء، تزامنًا مع فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013م).

حزب «الأصالة».. غائب
ومن أبرز مواقف حزب «الأصالة» الداعمة لجماعة الإخوان، الانضمام إلى ما يُسمى بـ«تحالف دعم الشرعية» الذي شُكل عقب عزل «مرسي»، تحت قيادة جماعة الإخوان، كما شارك الحزب في اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة».

ويعتبر حزب الأصالة من أشد الداعمين لجماعة الإخوان الآن، فأغلب أعضاء الحزب هاربين إلى قطر وتركيا، وصدرت ضدهم أحكام عدّة بإثارة الشغب والفوضى، وعلى رأس هؤلاء الهاربين ممدوح إسماعيل (محامي الجماعات الإسلاموية)، المقيم حاليًّا بتركيا.

ويعد محمد عبدالمقصود (الداعية السلفي الهارب إلى تركيا) من أشد قيادات حزب «الأصالة» تأييدًا لـ«الاخوان»، وصدر بحقه حكم بالمؤبد في قضية قطع طريق قليوب السريع، عقب أحداث فض اعتصام «رابعة العدوية»، بتاريخ 8 يونيو 2014م، وإيهاب شيحة (رئيس الحزب الهارب إلى قطر) المطلوب على ذمة قضايا أحداث الشغب وإثارة الفوضى عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة».

يُذكر أن قيادات حزب «الأصالة» الهاربين من مصر يعتمدون على التمويل القطري للاستمرار في دعم «الإخوان»، عبر الظهور الإعلامي في قناة الجزيرة القطرية، وقنوات «الإخوان» التي تُبث من تركيا.

شارك