«الرَّابطة الإسلاميَّة بالنرويج».. مفرخة التطرّف الإخواني في أوروبا

الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 10:42 ص
طباعة أحمد لملوم
 
تعمل جماعة الإخوان في الدول الأوروبيّة عبر مجموعة من المنظمات الإسلامية، مُحَاوِلَةً حشد مُؤَيِّدين لها في المجتمعات الأوروبيَّة، وفي النّرويج بدأت الجماعة نشاطها عام 1987، عندما أُسِّست «الرابطة الإسلاميّة في النّرويج»، التي ورد ذكرها في العديد من التحقيقات مع متشددين حاولوا أو شاركوا في تنفيذ هجمات إرهابيّة في أوروبّا، ودول أخرى حول العالم.

«الرَّابطة الإسلاميَّة
ويمثل المسلمون الجماعة الدينية الثانية بعد المسيحية في النّرويج، ويقدّر عددهم بنسبة 2.3% من عدد السكان البالغ 5 ملايين نسمة، وكباقي الدول الإسكندنافية، تقدم الحكومة النرويجية دعمًا ماليًّا للمُنَظّمات التي تستهدف الأقليّات، وكانت «الرابطة الإسلامية» من بين المُنَظّمات التي تتلقّى هذا الدّعم، بَيْدَ أن النّرويج قامت بإيقاف تقديم الدعم المالي لها، بعد أنباء عن سوء استغلاله من قِبَل إدارة الرابطة.

يتولى رئاسة «الرّابطة الإسلامية»، حاليًّا، باسم غزلان، ذو الأصول الأردنية، الذي يقوم بإلقاء خطب يوم الجمعة والدروس الدينية في المسجد التابع لها -مسجد الرابطة- في العاصمة النّرويجية أوسلو، ونشرت وسائل إعلام نرويجيّة تقارير عن علاقة غزلان القوية بمفتي جماعة الإخوان يوسف القرضاوي.

وفي عام 2017، شارك «غزلان» في خلاف نشب بين المُنَظّمات المشاركة في «المجلس الإسلاميّ النّرويجيّ» -المُنَظَّمة الرئيسية التي تنطوي تحتها المؤسسات كافةً التي تخاطب المسلمين في النّرويج- حول تعيين متحدثة باسم المجلس، دون موافقة المُنَظّمات، ومع اشتداد الخلاف قامت هذه المُنَظّمات بالانسحاب، وتأسيس مجلس جديد.

«الرَّابطة الإسلاميَّة
وخلال إجراء النيابة النّرويجية التحقيقات حول نشاط خليّة «مايكل داود» (مُتَّهم بتفجير صحيفة جيلاندز بوست الدنماركية)، ورد ذكر اسم مسجد الرابطة، فقد كان «داود» -وهو نرويجي من أصل صيني تحوّل إلى الإسلام عقب زواجه بامرأة مسلمة من أصول مغربيّة- يتردّد بشكل مُستَمِرّ إلى المسجد، قبل سفره إلى دول عربية؛ حيث تواصل مع تنظيم القاعدة.

وخطط «داود» مع شخص آخر يُدعى شوان بوجاك، وهو عراقي كردي، لتنفيذ عملية إرهابيّة في الدنمارك، إلا أن السلطات النرويجية تمكنت من إلقاء القبض عليهما قبل تنفيذها، وحكمت محكمة في أوسلو على الرجلين بالسجن لأعوام عدّة بتهمة «التآمر لارتكاب عمل إرهابيّ» بعد أن خطّطا مع «القاعدة» لتنفيذ هجومهم الإرهابي.

وكذلك حسن عبدي ذوهولو، النرويجي من أصول كينية، كان من المترددين بانتظام إلى مسجد الرابطة، وشارك «ذوهولو» في الهجوم الإرهابي على مجمع «ويستجيت» التسوقي في العاصمة الكينية نيروبي عام 2013، وأسفر الهجوم، الذي أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه، عن مقتل 67 شخصًا على الأقل.

يُشار إلى أنه أثناء قيادة الإخواني الأردني إبراهيم الكيلاني لـ«الرابطة الإسلامية»، عام 2006، توسعت المؤسسة الإخوانية في أنشطتها الاجتماعية، ونظّمت فعاليات ومؤتمرات شارك فيها قادة من الجماعة.

شارك