تواصل الاحتجاجات الاقتصادية في «الأحواز» الإيرانية

الأربعاء 13/يونيو/2018 - 12:02 م
طباعة إسلام محمد
 
استمرارًا لمسلسل الأزمات الاقتصادية التي ضربت النظام الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية، تجددت المظاهرات الغاضبة في إقليم الأحواز العربي، جنوب غرب إيران، لتدخل الاحتجاجات بذلك يومها الثالث عشر؛ بسبب تأخر صرف رواتب عمال المجموعة الوطنية للصلب، لمدة تزيد على 3 أشهر، وقَطَعَ المحتجون شريط السكك الحديدية التي تربط عاصمة الإقليم بطهران، فيما انتشرت قوات الأمن في الشوارع المحيطة، وواجهت العمال الغاضبين.

تواصل الاحتجاجات
وتعرَّضَ عشرات المحتجين للاعتقال على أيدي قوات الأمن، وسط أنباء عن تَعرُّض عدد من المعتقلين للتصفية الجسدية، على رأسهم الشاب حاتم مرمضي، الذي أثار خبر مقتله حالة من الغضب بين أبناء الأغلبية العربية في الإقليم.

وعادةً ما تؤدي الاعتقالات إلى المزيد من الاحتجاجات، التي تطالب بالإفراج عنهم من قبل ذويهم وزملائهم.

من جهته، أكد يعقوب حر التُستري، مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن الاحتجاجات إلى الآن مازالت تتسم بطابع فئوي، إذ تتجدد مظاهرات العمال يوميًّا في أماكن متفرقة، ولم تتطور إلى مظاهرات كبيرة على غرار الاحتجاجات التي اندلعت في الإقليم العربي مطلع أبريل الماضي، وراح ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى والمعتقلين.

وكان تقرير أورده موقع «راديو زمانه»، المحسوب على المعارضة الإيرانية، أفاد بتصاعد معدلات الانتحار لدى العمال داخل البلاد؛ بسبب تدهور ظروفهم المعيشية بعد تأخر صرف رواتبهم.

يُذكر أن الأشهر الماضية شهدت اشتعال عدد كبير من المظاهرات في جميع المحافظات؛ بسبب عدم صرف الأجور، وانعكاسات الوضع الاقتصادي المتدهور على الحالة المعيشية، وسط ارتفاع معدلات الفقر وانهيار قيمة العملة الذي هبطت قيمتها بشدة؛ بسبب العقوبات الأمريكية، التي أدت لفرار الشركات الأجنبية من السوق المحلية، وفسخ عقودها المبرمة مع النظام الإيراني، ومن المرشح أن يتجه الوضع الاقتصادي لمزيد من الانحدار بعد توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات أشد على نظام الملالي.

شارك