حركة «الأنصار».. الذراع الإرهابية للجماعة الإسلامية في سوريا

الثلاثاء 19/يونيو/2018 - 09:29 ص
طباعة حركة «الأنصار».. عبدالرحمن صقر
 
من ساحات القتال الأفغانية ضد الغزو السوفييتي، إلى ساحات القتال السورية، لم ينقطع فكر العنف داخل الجماعة الإسلامية، ورغم تبنيهم مبادرة نبذ العنف المعروفة بالمراجعات الفكرية عام 1997؛ فإن بعض القيادات ظلت تنتظر أول فرصة لإظهار فكر العنف المسلح مرة ثانية، وظهر ذلك في الأراضي السورية.

وعلى صعيد متصل، عمل عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية على تأسيس ذراع مسلحة له في سوريا، تختبئ خلف قناع إنقاذ ومساعدة اللاجئين السوريين.

وكما سعى سعد طه، القيادي السابق بالجماعة، إلى تأسيس حركة «شباب السنة»؛ لدعم القياديين عصام دربالة وأسامة حافظ، أعضاء مجلس شورى الجماعة، في نزاع داخلي ضرب جسد الجماعة منذ مبادرة نبذ العنف عام 1997، خرج علينا عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بتأسيس حركة «الأنصار» من قلب الجماعة الإسلامية بزعم تأييد ومناصرة الفصائل السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

الحركة التي أسسها «عبدالماجد» لم ترَ النور إلا عام 2012؛ حيث استغلت الاقتتال المسلح في سوريا، إذ أطلق على الحركة الوليدة اسم «الأنصار»، التي تَشَكَّلت من مجموعة من الشباب والعناصر المقاتلة التي ذهبت إلى سوريا فيما بعد، أشهرهم «أبوالعلا عبد ربه» الذي لقي مصرعه 2017، و«رفاعي طه» عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، و«محمد عباس، وحسام الدين»، وغيرهم الكثير.

التأسيس الفعلي
برزت «الأنصار» كحركة إسلاموية عام 2012، بالتزامن مع الثورة السورية وانتشار الحركات المسلحة في الساحتين السورية والعراقية، ولكنها أُسست عقب أول جلسة للبرلمان المصري عام 2012، تحت قيادة عاصم عبدالماجد (صاحب أحداث مديرية أمن أسيوط التي راح ضحيتها 118 من رجال الشرطة 1981)، وبالتعاون مع رفاعى طه (أمير الجناح المسلح للجماعة الإسلامية، الذي لقي مصرعه 2016).

أهداف الحركة
خرجت الحركة للمجتمع المصري بثوب نصرة الرسول الكريم من حملة التشويه، التي كانت فى ذلك الوقت داخل مصر وخارجها، ونصرة عمر عبدالرحمن (الأب الروحي للجماعة الإسلامية)، ونصرة اللاجئين السوريين في مصر -أهل السنة منهم فقط-، حيث كانوا يوفرون لهم المساكن والملابس وبعض الأعمال البسيطة، كما استغلت ذلك لجمع التبرعات، في كل مناسبة تقام من أعياد أو احتفالات إسلامية على مستوى الجمهورية، خاصة خلال فترة حكم الإخوان برئاسة المعزول محمد مرسي.

ولم تكن تلك هي الأهداف الحقيقية التي أُسست الحركة من أجلها، إنما كان الهدف الأساسي هو تصدير العناصر العاشقة للدماء إلى ساحات القتال بسوريا.

وكشفت مصادر مطلعة من داخل الحركة لـ«المرجع»، أن العناصر التي تُسافر إلى سوريا لها مواصفات خاصة؛ إذ يشترط أن يكون قادرًا على شراء السلاح الذي يبلغ ثمنه 15 ألف جنيه، وأن يكون غير متزوج، ولا يتعدى عمره 30 عامًا.

ولفتت المصادر إلى أن «عبدالماجد» كان المسؤول عن خروج العناصر المسلحة من مصر، والدخول إلى سوريا، وكان يفعل ذلك بالتنسيق مع مقاتلي جبهة النصرة (تحرير الشام الآن).

أعمال الحركة
كما أكدت المصادر أن الحركة أرسلت ما لا يقل عن 3 آلاف عنصر مسلح إلى سوريا، تحت رايات مختلفة منها: «جبهة النصرة، والجيش الحر (المشكل من المعارضة السورية)»، وتعاونت الحركة مع الجماعة الإسلامية وحزب «البناء والتنمية» -الذراع السياسية للجماعة في مصر- بمحافظات المنيا وسوهاج وأسيوط؛ من أجل تنظيم مؤتمر «نصرة الرسول».

شارك