انضمام إرهابيين جُدد لـ«تحرير الشام» في سوريا

الثلاثاء 19/يونيو/2018 - 03:48 م
طباعة انضمام إرهابيين جُدد سارة رشاد
 
أعلنت ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (جماعة إرهابية في سوريا) انضمام كل من كتيبة «الشهيد عمر جعلوك»، و«خالد بن الوليد» بمنطقة ريف حلب الشمالي، إلى صفوفها.

وقالت الهيئة في بيان صادر عنها: إن الحركة تلقت مكاتبات من قيادات الفصيلين للإعلان عن رغبتهم في العمل تحت لوائها.

وتأتي هذه الخطوة ضمن تحركات وإعادة توزيع للفصائل المسلحة في الشمال السوري، فبينما هناك نية «تركية - روسية» لتصفية «تحرير الشام» من المشهد السوري، وفقًا لتوصيات مؤتمر (الأستانة 9)، الذي عُقد منتصف مايو 2018؛ تتمسك الهيئة بالبقاء، محاولة استقطاب مزيد من الفصائل والأفراد؛ لتعزيز وضعها.

في المقابل تسعى تركيا لتجميع الفصائل في الشمال السوري تحت قيادة فصيل ترضى عنه؛ إذ تشير الترجيحات إلى أن الاختيار سيقع على «أحرار الشام»، الذي يصنف ثاني أكبر فصيل في الشمال بعد «هيئة تحرير الشام».

ويتوقع نشوب مواجهات بين «الهيئة» و«أحرار الشام» في الفترة المقبلة برعاية تركيا للتخلص من الأولى، وتنصيب الثانية حاكمة للشمال السوري نيابةً عن أنقرة.

يُشار إلى أن كتيبة «الشهيد عمر جعلوك» التحقت في الأول من مارس الماضي بـ«فيلق الشام»، فيما لا يعتبر انتماؤها إلى «تحرير الشام» جديدًا عليها، ففي بداية 2017 كانت تعمل تحت لواء «الهيئة»؛ لتنشق عنها، ثم تعود هذه الأيام إليها.

كتيبة «خالد بن الوليد» ظلت قبل انضمامها إلى «تحرير الشام» جزءًا من «جبهة تحرير سوريا» المنافس الأول لـ«تحرير الشام».

ودخلت منذ بداية العام الحالي في مواجهات مسلحة مع «تحرير الشام» بالشمال السوري، إلا أن كتيبة «خالد بن الوليد» تحديدًا كانت قد أعلنت في أبريل 2018 تراجعها عن خيارات «تحرير سوريا»، من حيث مواجهة «تحرير الشام»، وأعلنت في بيان كُتِبَ بخط اليد وقوفها على الحياد، وعدم مشاركتها في العمليات العسكرية على «الهيئة».

ويُعتبر هذا القرار طبيعيًّا؛ إذ لحقته الكتيبة بقرار الالتحاق بـ«الهيئة»، بعدما رفضت محاربتها.

شارك