فصائل سورية تتهم« داعش» باغتيال الرجل الثاني بـ«جيش الأحرار»

الثلاثاء 19/يونيو/2018 - 03:49 م
طباعة فصائل سورية تتهم« سارة رشاد
 
اتهمت الفصائل المسلحة في الشمال السوري تنظيم «داعش» الإرهابي بالتورط في اغتيال نائب القائد العام، لـما يُسمى «جيش الأحرار»، إسماعيل جوباس، ونجله، اللذين لقيا حتفهما فجر أمس الإثنين 18 يونيو 2018 أثناء خروجهما من المسجد.

ورفعت الفصائل حالة الاستنفار إلى مستويات عالية، إذ بثَّت عبر قنواتها على «تيليجرام» تحذيرات من استهداف المزيد من قيادات الفصائل والأفراد من قبل «داعش».

وطالبت الفصائل قياداتها بتوخي الحذر في كلِّ تحركاتهم؛ حتى لا يسقط قَتْلى جدد، فيما دعا عبدالله المحيسني، الشرعي المقرب من الفصائل المسلحة، في رسالة رثاء لجوباس إلى حتمية التنسيق لوقف عمليات الاغتيالات التي تطول منذ بداية العام الحالي قيادات وعناصر بالفصائل.

وتوقع المحيسني الذي تعرّض هو نفسه لعملية اغتيال فاشلة، نهاية أبريل الماضي، إثر عبوة ناسفة استهدفت سيارته بريف إدلب، أن يقف وراء هذه الاغتيالات «خيوط استخباراتية لتصفية كل من يتبنى استمرار الجهاد»، بحسب رسالته التي بثَّها عبر قناته على «تليجرام».

ولمواجهة «هيئة تحرير الشام» كبرى الفصائل المسلحة في الشمال السوري والقائمة على إدارته، عمليات الاغتيال، تقيم الهيئة حملات أمنية لضبط المتورطين فيها؛ إذ قالت في أكثر من مرة: إن الواقف وراء سياسة الاغتيال تنظيم «داعش»؛ ولهذا الأمر شنَّ الجهاز الأمني في الهيئة هجومًا، بداية يونيو الحالي، على معسكر تدريبي لـ«داعش» بعدما أقرت بتورط التنظيم في عمليات اغتيال في صفوف الفصائل المسلحة، وردًّا على ذلك رفض التنظيم الاتهامات، الموجهة له عبر منابره الإعلامية، قائلًا: إن من قتلهم الهيئة لا ينتمون إليه.

وهو النفي الذي تراجع عنه «داعش»، عندما نشر في التاسع من يونيو الحالي، صورًا لأفراد من «الهيئة» قام بإعدامهم، وترك على جثثهم عبارات وعيدٍ بالردِّ على ما حدث لأفراده في معسكر التدريب.

ويحاول «داعش» خلق حضور له في الشمال السوري المسيطر عليه فصائل مسلحة لا تحمل فكره؛ إذ يتبع التنظيم أسلوب العمليات الخاطفة وتصفية القيادات والأفراد.

وقدّرت شبكة «إدلب 24» عدد الاغتيالات التي شهدتها المدينة على يد «داعش» بـ93 حالة في صفوف قادة الفصائل، بخلاف الساقطين من صف الأفراد.

شارك