في خطوة جديدة ضد ما تمثله قطر من تهديدات وزعزعة للأمن والاستقرار في الدول العربية، فضلًا عن ضلوعها في تمويل عمليات إرهابية فيها، خاصةً دول التحالف الرباعي العربي (مصر – الإمارات – السعودية- البحرين)، أقامت أربع أسر من ضحايا شهداء وجرحى الهجمات الإرهابية في سيناء، دعوى قضائية ضد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بشخصه، متهمين إياه بالمسؤولية عن تشريد تلك الأسر وقتل أبنائها، فضلًا عن مطالبته بمبلغ 150 مليون دولار على سبيل التعويض.

وتتهم الأسر قطر بالمسؤولية عن مقتل أبنائها وهم أربعة ضباط، وإصابة مدني خلال هجمات في شمال سيناء.

واستندت حيثيات القضية على علاقة قطر بما يحدث في سيناء، خصوصًا بعد فضح الدور القطري الإرهابي أمام الرأي العام الدولي من اعترافات الإرهابيين بتمويلهم وتمويل التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي، كما استندت على علاقة الدوحة بجماعة الإخوان، وإيوائها العناصر الإخوانية الهاربة من أحكام قضائية.

وتعتبر هذه الدعوى القضائية هي الأولى من نوعها التي تقام في بلد عربي ضد مسؤول ببلد عربي آخر، وسينظر القضاء المصري فيها يوم 27 سبتمبر القادم.

ويقول طارق أبوالسعد، القيادي الإخواني المنشق إن قطر تتدخل بإقامة اتصالات وثيقة مع الجماعات المسلحة الإرهابية في سيناء، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية في سيناء تتلقى تمويلات قطرية بشكل دائم.

وأضاف «أبوالسعد» في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أنه من حق أهالي شهداء الإرهاب، رفع هذه الدعوى، خصوصًا بعد الاعترافات الأخيرة التي أدلى بها عناصر حركتي «حسم» و«لواء الثورة» الإرهابيتين ــــــ أحد أذرع الإخوان ـــــ، حول تلقيها تعليمات من قطر لتنفيذ عمليات في مصر ضد قوات الجيش والشرطة.

وشدد القيادي الإخواني المنشق، على أن قطر مازالت تمارس سياسات «غير محترمة» في مصر ودول التحالف العربي الرباعي، إذ تقوم بإثارة الفتن والبلبة، وإقامة علاقات «غير شريفة» مع الجماعات الإرهابية المسلحة.

فيما قال جمال أبوذكري، الخبير الأمني إن جماعة الإخوان وراء كل ما حدث في سيناء.

وأكد «أبوذكري» في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن المعزول محمد مرسي قام بتجنيد ثلاثة آلاف عنصر من العناصر الإرهابية الموجودة في أفغانستان، وأرسلهم إلى سيناء حتى يستطيع السيطرة عليها، وهم من يقومون بالعمليات ضد الجيش والشرطة المصرية، مشيرًا إلى أن قطر مصدر تمويل أساسي للتنظيمات الإرهابية الموجودة بسيناء.